تعرف على القـديـس فيلكـس دي فـالـوا الناسك في ذكرى وفاته
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تحي الكنيسه الكاثوليكية اليوم ذكري وفاة القـديـس فيلكـس دي فـالـوا الناسك. ولد أوغـو فى إبريل عام 1127م فى قرية سيرفرويد فى بيكاردي بفرنسا، من عائلة فالوا الملكية.
وقام بتعميده القديس هوغس اسقف روين، فنشأ هذا الصبي مزينًا بالفضائل السنية وخاصة بفضيلة محبة الفقراء، ووافاه يومًا الرب في شكل فقير وطلب منه ثيابه ورداءه صدقة، فأعطاه دون تردد، واختفى عن الأنظار.
وفى تلك الأيام اشتهرت الحروب الصليبية فأبا فيها فيلكس عن شجاعة وغيرة وتقوى، ثم انه إذ رآها ذات عاقبة غير حميدة رجع إلى باريس وتمسك بالسيرة الكهنوتية، فرسم كاهنًا وأخذ اسم فيلكس، وفضل خدمة الله على التاج الملكي، وهجر الدنيا وانقطع فى منسك كان قديمًا مسكن للقديس افيكر.
وتفرغ هناك لاكتساب الفضائل السامية. فصار يضاهى القديس أنطونيوس الكبير والقديس هيلاريون فى عيشتهما النسكية. وكان الله يرسل إليه فى كل يوم أحد، جرة ماء مع قليل من الخبز لقوته. وهاجت عليه الشياطين لتجربه وتسقطه. فاستعان بالنعمة الإلهية. وانتصر بها على الدوام.
فلما مضي على نسكه هذا مدة عشرين سنة، زاره القديس يوحنا دي ماثا الناسك، وأخذ بمخاطبات مقدسة. وبينما هما جالسان على عين ماء رايا غزالًا مقبلًا إلى العين وله فى مفرقه صليب ملون بالاحمر والأزرق، فلم يفهم فيلكس معنى ذلك. غير أن يوحنا الناسك أخبره بأن قد ظهرت له هذه الآية قبل ذلك مرارًا.
وأشار المسيح إليه بهذا أن ينشئ أخوية لأجل إعتاق العبيد ثم بعد ذلك ظهر لهما ملاك المسيح وأمرهما بأن ينطلقا إلى الحبر الأعظم، ويقصا عليه ما شاهدا.
فتوجها إلى روما وكان البابا يومئذ انوكنتيوس الثالث، فاستقبلهما أحسن استقبال. وكان الله قد سبق وأعلن له بواسطة آية أمر إنشاء رهبنة فى شأن عتق العبيد. فلما عرضا عليه ما حدث لهما، أجاب إلى سؤالهما.
ولبسهما ثوبًا أبيض فيه صليب أبيض وأزرق. وعمل لهما قوانين خصوصية. وبذلك نشأت رهبنة الثالوث الأقدس من أجل عتق العبيد، وبعد ذلك عادا إلى فرنسا.
ودعوا الناس إليهما، ثم أقاما ديرًا فى المكان الذى فيه لاح لهما الغزال. فكثر فيه الرهبان وتولى أمرهم فيلكس. ثم أخذت الرهبنة بالاتساع فنصب عدة أديرة في فرنسا.
وافرغ وسعه فى تثقيفهم وإعدادهم إلى الرسالة النفيسة التى باشروها. وظهرت له السيدة مريم العذراء وبينت له المجد الذي أعد له في الملكوت جزاءً له على أعماله المقدسة. واذاقته شيئًا من لذة الملكوت. فصار يتوق إلى الموت ليطير إلى الملكوت ويحصل على السعادة.
فأتاه ملاك المسيح وأنباه بقرب وفاته، ثم ساءت حالته الصحية، فتزود بالأسرار المقدسة إستعدادًا للرحيل الي ان رحل في يوم 4 نوفمبر عام 1212م. وكان له إذ ذاك من العمر نحو خمس وثمانين سنة. وجرت ايات كثيرة على يده.
وتم تطويبه في 21 أكتوبر عام 1666م بروما من قبل البابا الكسندرو السابع. ثم قام البابا اينوشنسيوس الحادي عشر بإعلانه قديسًا في عام 1680م. تذكره مجلدات القديسين في 20 نوفمبر، بينما مكتبة قديسين الكنيسة الرومانية تذكره في 4 نوفمبر
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
الداخلية السورية توضح حول السويداء
صراحة نيوز -نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، صحة الأنباء المتداولة بشأن فرض حصار حكومي على محافظة السويداء، مؤكدًا أن تلك المزاعم لا تعدو كونها “أكاذيب تهدف للتضليل”، وتروجها مجموعات خارجة عن القانون لأغراض مشبوهة.
وأكد البابا، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن الحكومة فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى المدنيين، بالتعاون مع منظمات محلية ودولية، إضافة إلى تسهيل خروج من يرغب من المواطنين بشكل مؤقت.
وأوضح أن الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون تسعى من خلال “دعاية الحصار” إلى خلق مبررات لفتح معابر غير نظامية تخدم أنشطة تهريب الأسلحة والمخدرات، وخصوصًا الكبتاغون، وهو ما يشكل مصدر تمويلها الرئيسي.
وأشار إلى أن استعادة مؤسسات الدولة لدورها داخل السويداء وفرض سيادة القانون يهدد مصالح تلك المجموعات التي تحاول تضخيم الأزمة الإنسانية لاستغلالها سياسيًا واقتصاديًا، مستهدفة المدنيين ومصالح الدولة في آن واحد.