شاهد: تعود إلى العصر ما قبل الكولومبي.. سويسرا تعيد ثلاث مومياوات إلى بوليفيا
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
جاء الحفل وسط حركة متنامية من قبل المؤسسات الغربية لإعادة القطع الأثرية المنهوبة أو تم الحصول عليها بطرق غامضة وظروف تحوم حولها الشكوك في القرون الماضية.
أعادت سويسرا يوم الاثنين مومياوات من العصر ما قبل الكولومبي إلى بوليفيا، كانت محفوظة في متحف الإثنوغرافيا في جنيف.
واسترجعت بوليفيا المومياوات الثلاث خلال احتفال اقيم لهذه المناسبة في متحف جنيف الإثنوغرافي(MEG) وتم تسليمها إلى وزيرة الثقافة وإنهاء الاستعمار البوليفية سابينا أوريانا كروز.
وجاءت هذه الخطوة في إطار جهود سويسرا الرامية إلى إعادة القطع الأثرية أو التاريخية إلى بلدها الأصلي.
وأشارت مديرة المتحف كارين أييلي دوران في كلمة ألقتها أمام الحاضرين، إلى أن المدينة تقوم بـ"لفتة كبيرة من الناحية الأخلاقية من خلال إعادة رفات بشري إلى أصحاب الحق، على غرار ما أقدمت عليه سنة 2014 نزولاً عند طلب شعب الماوري، وهم السكان الأصليون لنيوزيلندا".
وقال سامي كنعان، أحد المسؤولين في المدينة، قبل أن يسلّم صناديق تحوي المومياوات إلى كروز، إنّ "جنيف، مدينة السلام والحوار ومقر المنظمات الدولية، عليها أن تكون قدوة" في هذا المجال.
وجاء الحفل وسط حركة متنامية من قبل المؤسسات الغربية لإعادة القطع الأثرية المنهوبة أو تم الحصول عليها بطرق غامضة وظروف تحوم حولها الشكوك في القرون الماضية.
قطعة أثرية بنقوش فارسية تثير الجدل في إسرائيل.. وهيئة الآثار تخرج عن صمتهاشاهد: وزارة الآثار المصرية تعلن اكتشاف ورشتي تحنيط ومقبرتين أثريتين في منطقة سقارة شاهد: علماء آثار وجنود إسرائيليون يبحثون عن رفات قتلى هجوم حماس وسط الرمادوأضافت مديرة المتحف، أن الهدف من خلال هذه الخطوة هو "بالإضافة إلى عملية الإعادة، التعويض الأخلاقي".
ونقلت المومياوات العائدات إلى شخصين بالغين وطفل بعناية فائقة، داخل صناديق خشبية كبيرة وضع عليها القنصل البوليفي في سويسرا ختماً يجعلها تُنقَل عبر الطائرة في "حقيبة دبلوماسية".
ولم يتم عرضها على الحاضرين خلال حفل يوم الاثنين، "لأسباب أخلاقية"، بحسب إدارة المتحف.
وعقب انتهاء الحفل، قالت الوزيرة البوليفية لوكالة فرانس برس "نستعيد اليوم جذورنا".
واعتبرت أن "عملية الإعادة هي بالنسبة إلينا مرادف لإنهاء الاستعمار"، مضيفةً ان "استعادة أسلافنا مهمة جداً لأننا نسير على طريق إنهاء الاستعمار". ووجهت تحية إلى الدول الأوروبية التي تدعم عمليات إعادة الآثار أو الرفات البشري.
وفيما يعتبر البعض أنّ كل ما يدخل المتحف ينبغي أن يبقى فيه، يعمل متحف الإثنوغرافيا في جنيف خلال السنوات الأخيرة على تسهيل "الإعادة غير المشروطة" لرفات بشري وأغراض جنائزية وأخرى مقدسة، إلى أصحابها الشرعيين.
وقرر عام 2022 التوقف عن عرض رفات بشري، ما لم تحصل على موافقة الدولة أو المجتمع المعني.
"تشولبا"في كثير من الأحيان "يُدمَج الرفات البشري المحفوظ في المتاحف بصورة قانونية مع بعض القطع، فيما تطالب المجتمعات ببدء عملية نشطة لإعادة إضفاء الطابع الإنساني عليه"، بحسب مديرة المتحف.
إلا أنّ متحف الإثنوغرافيا في جنيف لم يتلق حتى الآن سوى ثلاثة طلبات استرداد، ما يؤشر إلى التعقيد الذي تتسم به العملية.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، طالبت السلطات البوليفية باستعادة المومياوات بعدما أبلغها المتحف بأنها موجودة ضمن مجموعته، وذلك في إطار برنامج يهدف إلى "إنهاء استعمار المجموعات".
وذكر المتحف، أنّ الجثث الثلاث تحمل ملامح العادات الجنائزية خلال العصر ما قبل الكولومبي، أي قبل وصول الغزاة الإسبان، من منطقة ألتيبلانو المحاذية لبحيرة تيتيكاكا.
وأوضحت الوزيرة البوليفية أن المومياوات تعود إلى حضارة أيمارا التي "استمرت بين عامي 1100 و1400".
وتشكل الهياكل الجنائزية التي تسمى "تشولبا" ويُحفظ فيها هذا النوع من المومياوات، هياكل على شكل أبراج قد يصل ارتفاعها إلى أمتار عدة.
وقد اجتذبت هذه الأبراج الجنائزية لصوص قبور وهواة جمع استخرجوا منها رفات بشري لأغراض مختلفة.
وفي العام 1893، اهتمّ غوستاف فيريير (1846-1916)، القنصل الألماني في لاباز، بإرسال الجثث المحنطة من لاباز إلى الجمعية الجغرافية في جنيف، في عملية نقل تمت من دون موافقة الملاك التقليديين أو الحصول على تصريح رسمي، بحسب متحف.
ثم أعطيت المومياوات عام 1895 إلى المتحف الأثري، قبل أن تصبح سنة 1901 ضمن مجموعة المتحف الإثنوغرافي القديم في جنيف.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مصر تكشف عن مقابر فرعونية ومومياء كاملة بمنطقة سقارة قرب القاهرة مصر تكشف أسرار مومياء الفرعون امنحتب الأول بتقنية الأشعة المقطعية العثور على مومياء عمرها 800 عام في بيرو سويسرا بوليفيا استعمار- احتلال آثارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سويسرا بوليفيا آثار إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف تاريخ قتل فرنسا احتجاز رهائن فلسطين مستشفيات إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف تاريخ یعرض الآن Next فی جنیف
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنيا يتفقد متحف الفن الحديث
في إطار استعدادات جامعة المنيا، للإحتفال باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عامًا على مسيرتها العلمية والثقافية؛ تفقد الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، متحف الفن الحديث بالجامعة، والقاعات الملحقة به.
وذلك لبحث مقترح استحداث متحف حضاري بمجمع المتاحف ، ليصبح منصة متكاملة للفنون والتاريخ، ووضع الرؤية النهائية للتجهيزات والمساحات المخصصة ، لتدشين «متحف الحضارة والتاريخ» بكلية السياحة والفنادق، والذي يهدف إلى توثيق تاريخ محافظة المنيا ، بإعتبارها سجلًا حضاريًا متكاملًا ، يمثل ما يقرب من ثلث آثار مصر، بما تضمه من آثار وشواهد فرعونية ، ويونانية ، ورومانية ، وبيزنطية ، وقبطية ، وإسلامية.
ورافق رئيس الجامعة خلال الجولة ، الدكتورة سمر مصطفي، عميد كلية السياحة والفنادق، الدكتور جمال صدقي، عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور أبو هشيمة مصطفى، المستشار الهندسي لرئيس الجامعة، ووكلاء كلية السياحة والفنادق، وأمين عام الجامعة، ومديري الإدارات الهندسية وشؤون المقر، إلى جانب عدد من المهندسين الإستشاريين والكوادر الهندسية بالجامعة.
وأكد رئيس الجامعة، خلال الجولة، أن المتحف يمثل إضافة نوعية للجامعة ، ومنصة ثقافية وتعليمية مفتوحة أمام المجتمع الخارجي ، موضحًا فرحات ، أن المشروع يأتي ليعزز دور الجامعة كمركز إشعاع معرفي ، يخدم طلابها وأبناء المحافظة، ويتيح للزائرين الاطلاع على ثراء المنيا الحضاري عبر العصور في إطار علمي وتربوي متكامل.
وقال الدكتور عصام فرحات ، إن المتحف المستهدف لا يقتصر دوره على العرض فقط، بل يسهم في بناء الوعي الوطني وتعزيز الإنتماء لدى الشباب، وإتاحة فرص التدريب العملي لطلاب كليات السياحة والفنادق ، وأقسام الآثار ، والفنون الجميلة ، والتربية الفنية، بما يسهم في رفع كفاءاتهم المهنية وربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي، إضافة إلى دعم حركة السياحة الثقافية بالمحافظة.
ووجّه رئيس الجامعة ، بوضع رؤية شاملة لسيناريو وآليات العرض المتحفي والتجهيزات الفنية، على أن يعكس المتحف تطور المنيا عبر العصور المختلفة، في صورة بانوراما حضارية متكاملة ، تُمكِّن الزائر من التعرف على التاريخ القديم ، والوسيط ، والحديث للمحافظة، من خلال نماذج مقلدة بمحاكاة دقيقة ، وتماثيل ، ولوحات ، وقطع فنية وأثرية معبرة ، عن كل حقبة تاريخية.
وأشار ، إلى أن المشروع يُسهم بشكل مباشر في خدمة المجتمع الخارجي ، من خلال نشر الثقافة الأثرية والسياحية، ودعم الأنشطة التعليمية لطلاب المدارس والجامعات، وتنشيط الحركة الثقافية، بينما يعود على المجتمع الجامعي ، بتوفير بيئة تعليمية تطبيقية، وتحفيز البحث العلمي في مجالات التراث والحضارة ، وإدارة المتاحف، بما يعزز مكانة جامعة المنيا ، كصرح علمي وثقافي رائد على مستوى صعيد مصر.