الجزيرة:
2025-07-05@13:26:57 GMT

موظفو الاتصالات بغزة يخاطرون بحياتهم لتشغيل الشبكات

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

موظفو الاتصالات بغزة يخاطرون بحياتهم لتشغيل الشبكات

يخاطر موظفو شركات الاتصالات بقطاع غزة بحياتهم للحفاظ على تشغيل الشبكة وإبقاء القطاع متصلا بالإنترنت في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل.

وقال العاملون في المجال الإنساني إن تشغيل شبكات الاتصالات في غزة ضروري لخدمات الإنقاذ والدفاع المدني للوصول إلى المصابين، وللصحفيين لتوثيق واقع الظروف على الأرض للعالم الخارجي.

وأحمد أحد هؤلاء الموظفين الذي اتصل به مركز تشغيل الشبكات في شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتيل)، وكانت الساعة تجاوزت العاشرة ليلا، للتحقق من عمل الشبكات بعد انقطاع الكهرباء في غزة.

ولم يتردد أحمد، وشق طريقه عبر المدينة أثناء القصف الجوي الإسرائيلي المكثف، وأوقف سيارة إسعاف عابرة، على أمل أن توفر له درجة من الأمان من الهجمات الإسرائيلية.

وقال أحمد "لقد أخبرت السائق أنه إذا لم أتمكن من إصلاح المولد، فلن يتمكن الأشخاص مثله من الوصول إلى المدنيين المصابين".

وأضاف "نحن لسنا أفضل ولا أقل أهمية من الطاقم الطبي، لأن مكالمة هاتفية يمكن أن تنقذ الأرواح".

وبمجرد وصوله إلى المركز، بدأ أحمد بالعمل، وبحلول الساعة الثانية صباحا، كان قد أصلح المولد، مما سمح لشبكة الاتصالات بمواصلة العمل، ثم تسلل عبر الأنقاض المتساقطة ليعود إلى منزله.

وأصبحت قصة أحمد روتينية تقريبا بين موظفي شركة "بالتيل" البالغ عددهم 750 موظفا في غزة، وقد استشهد ما لا يقل عن 5 من موظفي شركة "بالتل" في غزة، في حين فقد العديد من الموظفين الآخرين أفرادا من عائلاتهم، بمن فيهم زوجاتهم وأطفالهم.

الاستعداد للحرب

وفي اليوم الأول من هجومها على غزة، قطعت إسرائيل الكهرباء عن القطاع مع استمرار القصف، رغم ذلك، ظلت شبكة الاتصالات تعمل لمدة 6 أسابيع تقريبا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بالتيل" عبد المجيد ملحم إن السبب في ذلك هو أن الشركة كانت تستعد للحرب منذ أكثر من 15 عاما، مع تضمين حالات الطوارئ في بنيتها التحتية في غزة في كل خطوة.

وأضاف أنه تم بناء شبكة "بالتيل" في غزة أثناء الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع، الأمر الذي يتطلب موافقة السلطات الإسرائيلية على كل قطعة من المعدات قبل دخولها غزة، مما يجعل الإصلاحات صعبة.

ولقد أدت الحروب الإسرائيلية المتكررة على غزة إلى تدمير البنية التحتية المدنية، ومن أجل الاستعداد لصراع مستدام مثل الصراع الحالي، تم بناء شبكة الاتصالات بشكل لا مثيل له.

ففي حين أن معظم شبكات الاتصالات تدفن كابلاتها على عمق 60 سنتيمترا تحت الأرض، فإن شركة "بالتيل" تدفن كابلاتها حتى عمق 8 أمتار، وفي حال قطع الإسرائيليون الكهرباء، فإن مراكز البيانات التابعة لها في غزة لديها أيضا 3 مستويات من أمان التشغيل: المولدات والألواح الشمسية والبطاريات.

كما طورت الشركة بروتوكولات طوارئ لتوجيه العمال عن بعد من الضفة الغربية، وإذا قطعت الاتصالات، فسيتم تمكين الموظفين في غزة من التصرف بشكل مستقل.

خطر محتوم

وعلى الرغم من كل التجهيزات والاستعدادات، فإن الحجم الهائل للتفجيرات خلال الأسابيع الماضية ما زال يشل الشبكة، حيث تم قطع اتصال نحو 70% من شبكة الهاتف المحمول، وأصبحت الألواح الشمسية عديمة الفائدة، بسبب تدميرها في الهجمات أو تغطيتها بالغبار والحطام، كما أن طبيعة الصراع التي لا هوادة فيها تلقي بثقلها على الموظفين الذين يلاحقهم الخطر من منازلهم إلى الميدان.

وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تم استدعاء ربيع، وهو فني ألياف بصرية، لإصلاح كابل على بعد أمتار قليلة من الحدود، وقبل الذهاب كان عليه أن يقدم للإسرائيليين قائمة شاملة بأسماء فريق الإصلاح ولون سياراتهم وأرقام تسجيلهم.

وبينما كان ربيع وفريقه يعملون لمدة ساعتين لإصلاح الكابل، اختلط طنين طائرة بدون طيار فوقه وأصوات القصف مع صوت الحفار الخاص بهم.

قال ربيع "أي خطوة خاطئة قد تعني استهدافنا، لا أستطيع أن أشرح لزوجتي وأولادي لماذا أفعل ذلك أو لماذا أتطوع بالخروج أثناء الحرب، شركتي لا تلزمني، ولكن إذا كان هناك من يستطيع القيام بذلك، فيجب أن يكون أنا".

إسرائيل المتحكم الأول

ويراقب الموظفون في الضفة الغربية زملاءهم في غزة من بعيد بفارغ الصبر، ويترددون في أن يطلبوا منهم فحص المعدات المتضررة، لعلمهم أن رحلة إصلاح بسيطة قد تكلفهم حياتهم، والموظفون في غزة ليسوا ملزمين بالذهاب إلى الميدان، ولكن معظمهم كانوا حريصين على التطوع، على الرغم من المخاطر.

وبغض النظر عن عمق الأمتار التي يحفرونها أو عدد الألواح الشمسية التي يركبونها، فإن اتصالات غزة بالعالم الخارجي تعتمد في نهاية المطاف على الإسرائيليين، حيث تمر الكابلات التي تربط غزة بالعالم الخارجي عبر إسرائيل، وقد قامت مرتين على الأقل بقطع الاتصالات الدولية عن القطاع عمدا.

وكانت شركة "بالتل" أعلنت، الخميس، أن الاتصالات ستدخل في انقطاع كامل بسبب نفاد مخزونها من الوقود لأول مرة خلال الحرب الحالية.

وقال ملحم "لا تستطيع سيارات الإسعاف ولا خدمات الطوارئ ولا الدفاع المدني أو المنظمات الإنسانية العمل دون اتصالات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

بينهم أطفال وطبيب.. إسرائيل تقتل 47 فلسطينيا بغزة السبت

قتل 47 فلسطينيا بينهم أطفال وطبيب، منذ فجر السبت، في هجمات إسرائيلية بالقصف وإطلاق النيران على مختلف مناطق قطاع غزة.

 

يأتي ذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يواصلها الجيش الإسرائيلي للشهر الـ21 ضد الفلسطينيين في القطاع، وفق ما أفادت به للأناضول مصادر طبية وشهود عيان.

 

وحسب المصادر، شملت استهدافات الجيش الإسرائيلي منذ فجر اليوم، مدرسة وخياما تؤوي نازحين، ومنازل لمواطنين، في أنحاء القطاع.

 

وفي أحدث الهجمات، قُتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف محطة "السلطان" لتحلية المياه في حي الرمال بمدينة غزة.

 

كما قُتل 6 فلسطينيين في غارتين إسرائيليتين، الأولى استهدفت منزلا لعائلة نصر الله في حي الزيتون جنوب شرقي غزة وأسفرت عن 4 قتلى، والثانية استهدفت جباليا البلد وأسفرت عن قتيلين.

 

وقبل ذلك، قتل 38 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على أنحاء متفرقة بالقطاع.

 

** غزة والشمال

ففي مدينة غزة، سقط 7 قتلى وعدد من المصابين إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الإمام الشافعي التي تؤوي نازحين في حي الزيتون (جنوب شرق).

 

كما قتل فلسطينيان في قصف إسرائيلي بمحيط مسجد الحكمة في حي الشجاعية، وسيدة في قصف استهدف حي الزيتون شرقي غزة.

 

وقُتل 3 أشخاص بينهم طفلان وسقط عدد من الجرحى إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا بجوار مدرسة الموهوبين التي تؤوي نازحين في حي الشيخ الرضوان غربي مدينة غزة.

 

وأسفر القصف عن تضرر عدد من خيام النازحين في المدرسة.

 

وفي محافظة الشمال، قتل فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف منطقة جباليا البلد.

 

** جنوب غزة

وفي جنوب القطاع، قتل طبيب و4 من أبنائه بقصف شنته مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في شارع حنين بمنطقة مواصي خان يونس.

 

وأدى القصف إلى اشتعال النيران في الخيمة وعدد من الخيام المجاورة.

 

كما قُتل أب وابنه بقصف شنته مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين قرب الميناء بمنطقة مواصي خان يونس، وسيدة إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي نيرانه صوب خيام النازحين قرب كلية الرباط غربي المدينة.

 

وفي رفح جنوبي القطاع، قتل 11 فلسطينيا بينهم 3 أطفال وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي وإطلاق نار صوب تجمعات لمدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب نقطة التوزيع الأمريكية ـ الإسرائيلية غربي المدينة.

 

** وسط غزة

وفي وسط غزة، قتل شخصان إثر قصف من مروحية إسرائيلية استهدف منزلا في مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى.

 

كما قتل شقيقان وأصيب آخرون بقصف شنته مروحية إسرائيلية على شقة في بناية سكنية بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت هذه الحرب نحو 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.


مقالات مشابهة

  • بينهم أطفال وطبيب.. إسرائيل تقتل 47 فلسطينيا بغزة السبت
  • بينهم طبيب و4 من أبنائه.. إسرائيل تقتل 26 فلسطينيا بغزة السبت
  • إسرائيل تعلن تقديم مساعدات إضافية إلى كييف
  • القصف الإسرائيلي على منتظري المساعدات يرهق الطواقم الطبية بغزة
  • الدفاع المدني بغزة: عشرات العالقين تحت الأنقاض بعد القصف الصهيوني
  • 5G…منح ثلاث رخص لإقامة واستغلال شبكة الاتصالات
  • الصحة العالمية: النظام الصحي بغزة يواجه خطر التوقف التام
  • 17 شهيدا بغزة في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم
  • الغارديان: إسرائيل استخدمت قنبلة زِنتها 500 رطل في قصف مقهى بغزة
  • “الأورومتوسطي”: الكيان الصهيوني حوّل غالبية مناطق غزة إلى أراضٍ مدمّرة غير قابلة للحياة