لا يكف المسئولون الإسرائيليون عن الدعوة المستمرة لتهجير الفلسطينيين في ظل رفض مصري وعربي لتصفيقة القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، وخرجت غيلا جملائيل، اليوم، من حزب الليكود داعية المجتمع الدولي إلى تشجيع ما أسمته «إعادة التوطين الطوعي» للفلسطينيين خارج قطاع غزة بدلاً من إرسال الأموال لإعادة إعمار.

دعوات مستمرة للتهجير

وجاءه هذه التصريحات في ظل عدم التوصل حتى الآن من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لهدنة بعد امتداد الحرب حتى الآن لليوم الـ45، وسبقت تصريحات المسئولة الإسرائيلية، تصريحات وزير التراث، الذي دعا إلى تهجير الفلسطينيين من أجل حل أزمة قطاع غزة، وهذا ما أكده أيضا وزيرالمالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن الهجرة الطوعية لعرب غزة هى الحل الإنساني الصحيح.

هجوم على منظمة عالمية

واقترحت غملئيل، عضو حزب «الليكود» الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين من غزة خارج القطاع، زاعمة أن ذلك يعود لـ«لأسباب إنسانية»، وانتقدت الوزيرة أيضا وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، واصفة إيها بـ«الفاشلة»، حيث اقترحت أنه بدلاً من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو لـ(الأونروا) الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين، ومساعدة الغزيين على بناء حياتهم الجديدة في بلدانهم المضيفة الجديدة، وفق زعمها.

آخر حل من وجهة نظر إسرائيل

وتابعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية أن تل أبيب جربت الكثير من الحلول المختلفة، بينها الانسحاب من المستوطنات في قطاع غزة وإدارة النزاع، وبناء جدران عالية على أمل إبعاد عناصر الفصائل الفلسطينية عن إسرائيل، إلا أنها فشلت جميعها، لذا فإن التهجير سيكون أفضل حل.

سر دعوات التهجير المستمرة

بدوره قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية لـ«الوطن»، إن دعوات التهجير التي يدعو إليها المسئولين الإسرائيليين هدفها احتلال قطاع غزة لأنه إذا حدث ذلك فسيكون قد تم تصفية القضية الفلسطينية وهذا ما ترفضه مصر والأردن لأنها الأكثر تأثرا بهذا لأمر الذي يؤثر بشدة على الأمن القومي لديهم، وتسعى إسرائيل إلى تحميل عبء القطاع لمصر، والقاهرة تتفهم ذلك لذا كانت تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي واضحة بأن حدود مصر مؤمنة ولن يتم السمح باختراقها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين مصر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“الأورومتوسطي”: الفيديو الذي نشرته “اسرائيل” لتبرير مذبحة رفح صورته في خان يونس

الثورة نت/..

أكد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، اليوم الأحد، أن الفيديو الذي نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال لينفي مسؤولية “إسرائيل” عن مذبحة المدنيين المُجّوعين قرب نقطة توزيع المساعدات الأمريكية في رفح جنوبي قطاع غزة ارتد عليه وتحول إلى فضيحة.

وقال عبده في بيان إن الفيديو الذي نشره جيش الاحتلال كان لعملية سرقة سبع شاحنات دقيق نفذتها عصابة مدعومة من “إسرائيل” في خان يونس وليس رفح.

وأضاف: “مدنيون حاولوا استعادة بعض المساعدات المسروقة فأطلقت العصابة- التي تعمل تحت مراقبة طائرة إسرائيلية مسيرة- النار”.

وأشار إلى أن أي شخص حاول أخذ كيس دقيق دون دفع 100 شيقل (30 دولارًا) أطلقت العصابة المدعومة من جيش الاحتلال النار صوبه أو ضربته.

وأوضح أن كل ذلك جرى تحت مراقبة الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي لم تفعل شيئًا.

وتابع أن اللقطات الجوية التي بثها جيش الاحتلال نُشرت في محاولة للتنصل من المسؤولية عن “‎مجزرة ويتكوف” لكنها كشفت في النهاية عن جريمة أخرى وهي حماية عصابات النهب ورعايتها.

وكان جيش العدو ارتكب فجر اليوم الأحد، مجزرة مروعة، بعد استهداف آلاف المواطنين المجوعين المحتشدين قرب موقع المساعدات الأمريكية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 31 مواطنًا وإصابة أكثر من 200 آخرين.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان على غزة إلى 54,470 شهيدًا
  • جُلّهم أطفال ونساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 54,470 شهيدًا
  • احتساب «المؤقتين» في «الخاص» ضمن نسب التوطين
  • “الأورومتوسطي”: الفيديو الذي نشرته “اسرائيل” لتبرير مذبحة رفح صورته في خان يونس
  • وزير خارجية بلجيكا للجزيرة: ما يحدث بغزة تهجير وليس دفاعا عن النفس
  • لابيد يحذر: احتلال غزة سيُحمّل دافعي الضرائب الإسرائيليين تكلفة تمويل الغذاء والدواء
  • أسر الرهائن الإسرائيليين: المحتجزون الأحياء لن يظلوا على قيد الحياة
  • وزير الخارجية: من غير المقبول استخدام الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 54.381 شهيدًا
  • مظاهرات في المغرب ترفض المخطط الصهيوني لتهجير الفلسطينيين