دعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.. جملة مكررة على لسان الإسرائيليين
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
لا يكف المسئولون الإسرائيليون عن الدعوة المستمرة لتهجير الفلسطينيين في ظل رفض مصري وعربي لتصفيقة القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، وخرجت غيلا جملائيل، اليوم، من حزب الليكود داعية المجتمع الدولي إلى تشجيع ما أسمته «إعادة التوطين الطوعي» للفلسطينيين خارج قطاع غزة بدلاً من إرسال الأموال لإعادة إعمار.
وجاءه هذه التصريحات في ظل عدم التوصل حتى الآن من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لهدنة بعد امتداد الحرب حتى الآن لليوم الـ45، وسبقت تصريحات المسئولة الإسرائيلية، تصريحات وزير التراث، الذي دعا إلى تهجير الفلسطينيين من أجل حل أزمة قطاع غزة، وهذا ما أكده أيضا وزيرالمالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن الهجرة الطوعية لعرب غزة هى الحل الإنساني الصحيح.
هجوم على منظمة عالميةواقترحت غملئيل، عضو حزب «الليكود» الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين من غزة خارج القطاع، زاعمة أن ذلك يعود لـ«لأسباب إنسانية»، وانتقدت الوزيرة أيضا وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، واصفة إيها بـ«الفاشلة»، حيث اقترحت أنه بدلاً من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو لـ(الأونروا) الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين، ومساعدة الغزيين على بناء حياتهم الجديدة في بلدانهم المضيفة الجديدة، وفق زعمها.
آخر حل من وجهة نظر إسرائيلوتابعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية أن تل أبيب جربت الكثير من الحلول المختلفة، بينها الانسحاب من المستوطنات في قطاع غزة وإدارة النزاع، وبناء جدران عالية على أمل إبعاد عناصر الفصائل الفلسطينية عن إسرائيل، إلا أنها فشلت جميعها، لذا فإن التهجير سيكون أفضل حل.
سر دعوات التهجير المستمرةبدوره قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية لـ«الوطن»، إن دعوات التهجير التي يدعو إليها المسئولين الإسرائيليين هدفها احتلال قطاع غزة لأنه إذا حدث ذلك فسيكون قد تم تصفية القضية الفلسطينية وهذا ما ترفضه مصر والأردن لأنها الأكثر تأثرا بهذا لأمر الذي يؤثر بشدة على الأمن القومي لديهم، وتسعى إسرائيل إلى تحميل عبء القطاع لمصر، والقاهرة تتفهم ذلك لذا كانت تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي واضحة بأن حدود مصر مؤمنة ولن يتم السمح باختراقها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين مصر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تستيقظ على صدمة جديدة.. تصريحات «ويتكوف» تثير مخاوف استمرار الحصار والإبادة
كشف يوسف أبو كويك، مراسل «القاهرة الإخبارية» من قطاع غزة، أن القطاع استيقظ اليوم على واقع مليء بالذهول والخيبة، بعد التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي قلّلت من فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ما ألقى بظلال ثقيلة على سكان القطاع، الذين كانوا يأملون أن تفضي جولة المفاوضات الأخيرة إلى إنهاء المجازر المتواصلة.
وأوضح أبو كويك، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل نقص حاد في كافة الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء ومياه نظيفة.
وأشار إلى أن أسعار السلع الأساسية شهدت ارتفاعًا كبيرًا مجددًا، نتيجة خشية السكان من احتمال تشديد الحصار، خاصة وأن ما سمحت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من دخول للشاحنات في الأيام الأخيرة عبر منطقتي خان يونس وزيكين كان محدودًا للغاية ولا يلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان.
وأكد أن المساعدات التي دخلت مؤخرًا لم تصل إلى مخازن المؤسسات الدولية، بل وصلت فقط إلى المواطنين الذين تمكنوا من المجازفة والدخول إلى مناطق خطرة للحصول على كيس دقيق أو أقل من ذلك، وأضاف أن غياب آلية واضحة لتوزيع المساعدات أدى إلى انتشار المجاعة في عدة مناطق، وهو ما انعكس على المشهد الإنساني الكارثي في القطاع.
وفي هذا السياق، نقل المراسل تصريحات المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، والتي قالت فيها إن 20% من النساء الحوامل في قطاع غزة يعشن في ظروف مجاعة حقيقية، وأضاف أن المنظمة طالبت بضرورة السماح الفوري بإدخال كل الاحتياجات الأساسية للقطاع، وهو نفس المطلب الذي تبنّته قرابة 100 مؤسسة دولية مؤخرًا، داعية إلى فك الحصار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية بشكل عاجل ومستمر.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة
الأسهم الأوروبية تفتتح على انخفاض وسط ترقب المستثمرين لمحادثات التجارة الأمريكية
«لن نتواطأ ضد غزة».. رئيس كولومبيا يأمر باعتراض سفن الفحم المتجهة لإسرائيل