حزب الله وقيادة الجيش: بين ابتزاز الحلفاء ونكايات المعارضة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": يُظهر الانشغال السياسي بموقع قيادة الجيش أنه صار أكثر تفلّتاً من كل الاعتبارات التي ترافق حرب غزة، واستمرار احتمالات التصعيد بين لبنان وإسرائيل. ومع اعتراف معنيين بالملف بأن الجميع وصل إلى مأزق حقيقي حيال نهائية القرار، ورغم أن المهلة مفتوحة حتى العاشر من كانون الثاني المقبل، إلا أن الوسائل التي اعتُمدت في مقاربة هذا الملف كشفت عن ابتزاز ونكايات سياسية تجعل الجيش ككل واقعاً تحت احتمالات الفوضى والخلافات إذا لم يُتفق على قرار واضح.
إلى أي حدّ يمكن للحزب أن يخضع لابتزاز التيار؟ هو السؤال الذي كان مطروحاً منذ أن بدأ الكلام عن أن التوافق على التمديد حتى من جانب تيار المردة، لن يكون شاملاً، لأن الحزب يُظهر مع تعثّر محاولة تأمين توافق على التمديد لقائد الجيش، والكلام عن أنه اتخذ قراراً واضحاً بعدم التمديد له، أنه سائر في اتجاه التيار وليس في اتجاه القوى المسيحية. ويعكس بذلك أن الحزب في غياب القوى السُّنية الوازنة التي تقف إلى جانب القضية الفلسطينية لكنها تقف ضد تدخّله في الحرب الدائرة، مضطر إلى تغطية من حليف مسيحي.
والمعارضون لباسيل وحزب الله معاً، ينتظرون كذلك الحد الذي سيصل إليه الحزب في الذهاب إلى خيار معارضة القوى المسيحية وبكركي، لأن الأمور تبدو وكأنها تخطّت الرئيس بري الذي يتولى عادة تبريد الأجواء المحمومة معهم. وستكون من الآن وصاعداً رهناً بموقف حزب الله دون غيره، وعلى هذا الموقف سيُبنى لاحقاً كثير من التحولات الداخلية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوى المسیحیة حزب الله أن الحزب
إقرأ أيضاً:
حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
واعتبر الحزب في بيان له اليوم الأربعاء أن هذا العدوان "خرقٌ فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية"، مؤكّـدًا أنّ التمادي "الإسرائيلي" ما كان ليحصلَ لولا الغطاءُ الأمريكي الكامل، والصمت المخزي للمجتمع الدولي.
وأشَارَ البيان إلى أن "العدوَّ الصهيوني يمعنُ في انفلاته وعدوانه الوحشي اتّجاه شعوب منطقتنا من غزة إلى لبنان واليمن، وآخرها المجازر المروِّعة التي يرتكبها بحق أهل غزة، ومواصلة سياسة التجويع والإبادة الجماعية، والاعتداءات اليومية المُستمرّة على سيادة لبنان، وُصُـولًا إلى العدوان اليوم على مطار صنعاء الدولي".
وأضح أن "العدوان الجديد على اليمن يؤكّـد أن كيان العدوّ لم يتّعظْ من دروس ربيبته أمريكا، التي لم تستطع إخضاع اليمن وشعبه وقيادته، وأقرّت بفشلها مما اضطرها مرغمةً إلى وقف عدوانها على اليمن، وأنّ العدوّ ما يزال غارقًا في أوهامه، ظانًا أنّه سيحقّق أهدافَه الواهية في ردع الشعب اليمني أَو دفعه إلى التراجع عن مواقفه الراسخة في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، التي تُرتكب بحقه يوميًّا أبشع المجازر، وتصم الآذان عن صراخات وعذابات أطفاله الذين يُقتلون حرقًا وتجويعًا، وتُغمض الأعين عن مشاهد الأشلاء الممزقة والمتناثرة".
وعبّر الحزب عن اعتزازه الكبير بالمواقف الشجاعة والجريئة والحكيمة للقيادة اليمنية، مؤكّـدًا تضامنه الكامل مع الشعب اليمني الأبي، الذي "لن يزيده العدوان إلا عزمًا وبأسًا وجُرأة وتصميمًا على المضي قُدُمًا في ما بدأوه، حتى وقف حرب الإبادة وفك الحصار عن أهل غزة".
ودعا حزب الله إلى أعلى درجات الإدانة والاستنكار من جميع الدول والشعوب الحرة في العالم وإلى التحَرّك الفاعل والمؤثِّر لفكِّ الحصار الظالم التي يتعرض له قطاع غزة العزيز واليمن الشريف.
كما دعا مجدّدًا الشعوبَ والدول العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني العزيز ومؤازرة موقفه الشجاع والنبيل نصرة لفلسطين وشعبها الصامد.