فلسطينية تنادي بحرقة على أبنائها الستة تحت الأنقاض.. «شكلهم ميتين»
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
47 يوما من المأساة يعيشها أهالي غزة، نتيجة الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرئيلي، راح ضحيتها آلاف الشهداء أكثرهم من الأطفال والنساء، بسبب استهداف المستشفيات والمدراس، المكتظة بالمرضى والنازحين، إذ تحولت الشوارع إلى رمادية اللون، من شدة الدمار الذي طال كل المباني والبنى التحتية، لتصبح الحياة شبة منعدمة.
عائلات عديدة فقدت أبنائها في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطع غزة، منهم سيدة فلسطينية، فقدت أبنائها الستة تحت الأنقاض، في قصف وحشي استهدف منزلهم، مسجلا لحظات مأساوية يعجز أمهر صناع السينما العالمية عن تصوره، وثقها تليفزيون فلسطين في مقطع فيديو، نشره عبر حساباته الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
كانت الأم الفلسطنية تنادي على أبنائها الستة، بعد فقدانهم تحت الأنقاض وصرخاتها لم تتوقف، قائلا: «محمود.. معتز.. آية.. براءة.. تيسير.. شكلهم ميتين، لاإله إلا الله»، إذ تعاطف معها كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وطلب الجميع بالدعاء لها وأن يلمهما الصبر.
لحظات صعبة يعيشها أهالي غزةمشاهد إنسانية عديدة، سببها العدوان الإسرئيلي في قطاع غزة، جعل الأهالي يعيشون في حالة صدمة شديدة، البعض منهم لم يصدق استشهاد أبنائه وأفراد عائلته لدرجة أنهم لا يستطعون مغادرة جثامينهم، كانت منهم والدة الصحفي الفلسطيني حسونة سليم الذي استشهد على أيدي الاحتلال، إذ كشفت على وجه أمام الجميع لتنهار باكية، بعدما تعرفت على ملامحه، وهي تصرخ بصوتها العالي قائلة: «عشان يعني حكيت الحق.. وينك يا ولدي» وأيضا تقدمت لتحمل نعشه قائلة: «الشهيد حبيب الله».
وبعد تلك الأيام المأساوية التي عاشها أهالي قطاع غزة، إلا تم التوصل لهدنة إنسانية لمدة 4 أيام، ووقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، بجهود مصرية وقطرية، وفقا لما أعلنت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي قطاع غزة فقدان الأطفال أهالي قطاع غزة تحت الأنقاض
إقرأ أيضاً:
ارتفاع ضحايا انهيار مبنى بباكستان الى 16 قتيلا..والبحث مستمر بين الأنقاض
كراتشي"أ.ف.ب": ارتفعت حصيلة انهيار مبنى من خمسة طوابق في باكستان إلى 16 قتيلا بعدما تمكنت الفرق من انتشال مزيد من الجثث، فيما تتواصل عملية الإنقاذ لليوم الثاني على التوالي اليوم السبت وسط توقعات بأن يتجاوز الحصيلة النهائية لعدد القتلى الرقم المعلن.
وقالت السلطات إن المبنى أعلن أنه غير آمن للسكن وأن إشعارات إخلاء أرسلت إلى سكانه على مدى ثلاث سنوات، لكن أصحاب الملك وبعض السكان قالوا لوكالة فرانس برس إنهم لم يتسلموها.
أفاد سكان بسماع أصوات تشقق قبل وقت قصير على انهيار المبنى السكني بعد العاشرة صباحاً بقليل الجمعة في حي لياري الفقير بمدينة كراتشي والذي كان يعاني في السابق من أعمال عنف ترتكبها العصابات ويعد من أخطر المناطق في باكستان.
وارتفعت حصيلة القتلى اليوم السبت إلى 16 إضافة إلى 13 جريحا، بحسب سمية سيد الجرَّاحة في قسم الشرطة لدى وزارة الصحة المحلية.
وقالت ديف راج لوكالة فرانس برس في موقع الكارثة "ابنتي تحت الأنقاض... إنها محبوبتي كانت حساسة جدا لكنها الآن تحت ثقل الركام. تزوجت قبل 6 أشهر فقط".
وعملت فرق الانقاذ طيلة الليل وقالت عائلات إن ثمانية أشخاص على الأقل عالقون تحت الأنقاض، كما يُعتقد، فيما وصلت الحرارة إلى 33 درجة صباح اليوم.
وصرح مسؤول كبير في حكومة المنطقة هو جاويد نبي خوسو، بأنه تم تسليم إخطارات للسكان في 2022 و2023 و2024.
وقال لوكالة فرانس برس "لا نريد فرض أوامرنا بالقوة. نعمل على مراحل ونرسل لهم إخطارات بمغادرة المبنى. لم يأخذوا الإخطارات على محمل الجد".
لكن عمران خاسخيلي، وهو مالك ومقيم كان يتابع عملية الإنقاذ اليوم السبت، نفى تلقي أي إخطارات.
وقال "هل تعتقدون أننا فقدنا صوابنا للبقاء في مبنى غير آمن مع عائلاتنا؟".
وأكد لوكالة فرانس برس أنه رأى شقوقا في أعمدة المبنى صباح الجمعة.
وقال "طرقت جميع الأبواب وطلبت من العائلات المغادرة فورا" مضيفًا أن حوالي 40 عائلة كانت تسكن المبنى، لكن الكثيرين لم يستجيبوا لتحذيراته.
وأفاد خوسو بأن أكثر من 50 مبنى في المنطقة أُعلنت غير آمنة، وتم إخلاء ستة منها منذ امس .
وصرح عابد جلال الدين شيخ قائد خدمة الإنقاذ الحكومية في موقع الحادث لوكالة فرانس برس، أن من المتوقع أن تستمر عملية الإنقاذ حتى صباح غداً الاحد.
وكان جميع أفراد عائلة جومهو ماهيشواري (70 عاما) الستة في شقته بالطابق الأول عندما غادر إلى العمل صباح امس .
وقال لوكالة فرانس برس "لم يعد لدي شيء الآن، عائلتي كلها محاصرة، وكل ما أستطيع فعله هو الدعاء ليتم إنقاذهم".
وقالت مايا شام جي، وهي من سكان المنطقة، إن عائلة شقيقها محاصرة أيضا تحت الأنقاض.
وصرحت لوكالة فرانس برس "إنها مأساة لنا. لقد تغير العالم بالنسبة لعائلتنا... نشعر بالعجز، وكل ما بوسعنا أن نفعل هو متابعة عناصر الإنقاذ علهم يعيدون أهلنا سالمين".