ارتفاع التبادل التجاري بين مصر والخليج إلى 34 مليار دولار
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، بنسبة 31% خلال العام الماضي، لتصل إلى 34 مليار دولار، وهو ما اعتبرته مصر ركيزة أساسية لمواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم البديوي، إن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجلس التعاون خلال عام 2022، بلغ نحو 34 مليار دولار، كما بلغ حجم الاستثمارات البينية 33 مليار دولار، ووصل عدد السائحين الوافدين من دول الخليج لمصر مليوني سائح.
وأضاف خلال مشاركته في فعاليات منتدى الأعمال الخليجي المصري الأول، أن هذه المؤشرات تعكس نجاح الخطط الطموحة والهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستثمارات المشتركة.
وتابع أن "مجلس التعاون يعتز بأواصر العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمعه مع مصر، بمباركة قادة دول المجلس والمبنية على تماثل الرؤى وتطابق الأهداف في جميع الملفات الإقليمية والدولية، وعلى كافة الأصعدة".
وأشار البديوي إلى "حرص الجانبين على تعزيز التعاون والتشاور، في توقيع الطرفين الخليجي والمصري على العديد من الاتفاقيات الهادفة التي تساهم في تسهيل وتحفيز التجارة والاستثمار بينهما".
وبين أن وصول قيمة التبادل التجاري بين الطرفين إلى 34.7 مليار دولار يؤكد على تميّز العلاقات على الصعيد الاقتصادي.
اقرأ أيضاً
السعودية تتطلع لرفع حجم التبادل التجاري مع مصر إلى 100 مليار دولار
ولفت إلى أن الجانب الاقتصادي شهد نمواً مستمراً على مدى السنوات الخمس الماضية، وبلغ 31٪ خلال عام 2022، ووصل حجم الاستثمارات البينية المشتركة إلى 33 مليار دولار.
وأكد أن "هذه الأرقام تعتبر جزءاً من العديد من الأرقام الإيجابية، والتي تُعد مؤشراً يُضاف إلى سائر المؤشرات الدالَّة على نجاح الخطط والبرامج الطموحة التي أعلنت عنها جميع دول الخليج وجمهورية مصر العربية".
وأعرب البديوي عن تطلعه إلى أن "يخرج هذا المنتدى الهام بعدد من التوصيات والتي من شأنها أن تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتُساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين دول المجلس ومصر، وتشجيع إقامة علاقات جديدة وشراكات في القطاع التجاري والصناعي وغيرها من القطاعات التي تهم الجانبين، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المشاريع الحيوّية".
من جانبه، أكد وزير التجارة والصناعة المصري أحمد سمير، التوجه السياسي والقومي للدولة المصرية لتعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك مع دول الخليج العربي، بوصفه "ركيزة أساسية لمواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة".
وأشار خلال كلمته في المنتدى، إلى حرص القطاع الخاص المصري على إيجاد تحالف عربي قوي يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية العربية المشتركة.
وأضاف أن "هذا المنتدى يمثل منصة هامة لتنمية التعاون الاقتصادي بين مصر ودول الخليج العربي، في شتى المجالات مثل: تصنيع مشترك، وتشجيع للاستثمارات، وتنمية التجارة البينية، والزراعة والتصنيع الغذائي، والنقل واللوجيستيات، والسياحة، وربط شبكات الكهرباء والبترول والغاز، والاستفادة من الإمكانات الوطنية والسعي لتكامل الموارد، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة".
اقرأ أيضاً
وزير التجارة التركي يترأس وفدا إلى مصر لبحث مشروعات استثمارية مشتركة
وأشار الوزير إلى "أهمية استفادة الشركات الخليجية من الفرص المستحدثة التي ستطرحها سياسة ملكية الدولة، حيث ستتخارج الدولة المصرية من العديد من القطاعات خلال 3 سنوات، وستطرح استثماراتها في تلك القطاعات للشراكة بآليات متعددة، إلى جانب الفرص التي ستتاح من خلال تثبيت الاستثمارات في قطاعات أخرى".
ولفت إلى أن ذلك "سيفتح المجال للاستثمار المحلي والعربي والأجنبي دون مزاحمة من الدولة، هذا إلى جانب ما يتم طرحه من خلال صندوق مصر السيادي من مشاريع وأصول".
وأشار سمير إلى أهمية ملف الإعمار والبناء ومشاركة الأشقاء من الخليج في الخطط العاجلة للنهوض بالبنية التحتية في مصر، التي تشمل توليد الطاقة والطرق والموانئ والمرافق العامة، وإنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة والمناطق الصناعية، وكذا المشروعات الكبرى ومن بينها محور قناة السويس واستصلاح المليون ونصف فدان، إلى جانب مشروعات إعادة إعمار الدول الشقيقة مثل العراق وليبيا.
ويعد منتدى الأعمال الخليجي المصري، أول فعالية خليجية مصرية تهتم بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، ورفع حجم فرص الاستثمار بين دول الخليج ومصر.
ويأتي انعقاد المنتدى لتفعيل القرارات الصادرة من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر، الخاص باستعراض فرص الاستثمار لتحقيق العديد من الأهداف والخطط الاستراتيجية للدول المشاركة.
اقرأ أيضاً
دول الخليج لمصر: تنفيذ شروطنا قبل أي مساعدة اقتصادية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر تبادل تجاري الخليج دول الخليج التبادل التجاری بین حجم التبادل التجاری مجلس التعاون ملیار دولار دول الخلیج العدید من بین مصر
إقرأ أيضاً:
اللجنة المشتركة بين عُمان وأوزبكستان تناقش التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين
العُمانية: استعرضت الدورة الخامسة للجنة العُمانية - الأوزبكية المشتركة التي عُقدت بالعاصمة الأوزبكية طشقند تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفي مجال التعليم والثقافة والنقل والطيران المدني.
ترأس الجانب العُماني في اللجنة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بحضور سعادة السفيرة السيدة وفاء بنت جبر البوسعيدية، سفيرة سلطنة عُمان لدى جمهورية أوزبكستان، فيما ترأس الجانب الأوزبكي معالي لزيز قدراتوف وزير الاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزبكستان، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وبحث الجانبان خلال الاجتماعات سُبل تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية وتوسيع آفاق التعاون في قطاعات رئيسة، منها التجارة، والاستثمار، والنقل واللوجستيات، والطاقة، والزراعة، والتعليم العالي، والسياحة، والثقافة، مع التركيز على تفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
وتوصل الجانبان العُماني والأوزبكي في اجتماع اللجنة إلى اتفاق في مجال النقل الجوي يتضمن زيادة في الحقوق التشغيلية، وآفاق التعاون اللوجستي لإعادة تصدير المنتجات الأوزبكية عبر الموانئ العُمانية، ودعم التعاون العلمي والابتكاري، ودعم التعاون بين الغرف التجارية، ووفود رجال الأعمال في البلدين.
والتقى معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار خلال زيارته بمعالي لزيز قدراتوف وزير الاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزبكستان، ومعالي شيرزود شيرماتوف وزير التكنولوجيا الرقمية وعدد من رجال الأعمال الأوزبكيين، تم خلالها بحث الفرص الاستثمارية وتحديات الاستيراد والتصدير بين البلدين، كما حضر معالي قيس بن محمد اليوسف أعمال اجتماعات الطاولة المستديرة بين رجال الأعمال من الجانبين تم خلالها استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.
وقدّم عمر الحارثي محلل استثمار أول بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضًا مرئيًّا عن «استثمر في عُمان»، تضمن الفرص الاستثمارية المتاحة والمزايا والحوافز التي تقدمها سلطنة عُمان للمستثمرين، كما عقد الوفد العُماني سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين ورؤساء شركات في قطاعات تكنولوجيا الدفع الإلكتروني، والمنسوجات، والتجارة الإلكترونية.
واجتمع معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار مع معالي بختيار أوديلوفيتش سعيدوف، وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، حيث تمت مراجعة الاتفاقيات الثنائية القائمة بين البلدين من حيث العدد والمجالات التي تغطيها.
وأكد الجانبان على أهمية إعادة تفعيل هذه الاتفاقيات وتحديثها بما يتماشى مع الأولويات الحالية.
وزار الوفد العُماني برئاسة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار مركز المعارض الدولي حيث التقى بممثلي شركات أوزبكية ناشئة ورائدة في مجالات الابتكار والتقنيات الصناعية، واطلع على أحدث المشروعات التي تعرضها المؤسسات الأوزبكية ضمن فعاليات المعرض المصاحب.
كما قام الوفد بزيارة الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا في طشقند التي تعد أحد استثمارات شركة أوزعمان للاستثمار، والاجتماع مع مؤسس القابضة، إضافة إلى سلسلة زيارات ميدانية للمواقع «AKFA» مجموعة الصناعية والتعليمية، إلى جانب زيارة وزارة التكنولوجيا الرقمية والاطلاع على تجربة مركز الابتكار، مع عقد لقاءات متخصصة مع عدد من رواد القطاع التكنولوجي.
كما حضر معاليه افتتاح شركة التكامل الذهبية للنفط والغاز -فرع طشقند- الذي تزامن مع توقيع الشركة لمذكرة تفاهم في مجال النفط والغاز مع شركة سيح السرية.