نداءات من داخل إسرائيل لتغيير الحكومة في أسرع وقت.. «مثلما حدث مع جولدا مائير»
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تعالت الأصوات من داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، للمطالبة بتغيير القيادات الحكومية وعلى رأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الذي يعتبره أغلب الإسرائيليين المسؤول الأول عن حدوث عملية «طوفان الأقصى».
نتنياهو لن يرحل بإرادته لكن سيضطر لفعل ذلكبدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنه من غير المرجح أن يرحل نتنياهو عن طيب خاطر ويستقيل لكنه في نهاية الحرب سيضطر لإجراء انتخابات خلال 90 يوما، مؤكدا رحيله قبل تشكيل لجنة تحقيق.
صحيفة هآرتس: «لقد علمنا التاريخ أن كل مفاجأة وأزمة أدت إلى انهيار الحكومة، وكان هذا هو الحال في عام 1973، بعد حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر) مع جولدا مائير، وفي عام 1982 مع مناحيم بيجن في حرب لبنان الأولى وفي عام 2006 مع إيهود أولمرت في حرب لبنان الثانية، الساعة تدق».
بحاجة لاستبدال القيادةميراف ميخائيلي، زعيمة حزب العمل، قال «إن إعادة الضبط ضرورية اليوم نحن بحاجة إلى استبدال القيادة وإلا فلن نتمكن من إعادة بناء أي شيء».
استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع شعبية نتنياهوبحسب استطلاع رأي لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، فيتوقع أن يحصد المعسكر الرسمي على 36 مقعدا ويتزعمهم وزير الدفاع السابق بيني جانتس، فيما سيحصل حزب الليكود بقيادة نتنياهو على 17 مقعدا، فيما سيحصل حزب «هناك مستقبل» على 15 مقعدا بقيادة يائير لابيد، رئيس الوزراء السابق، أما حزب إسرائيل بيتنا سيحصل على 9 مقاعد بقيادة أفيجدرو ليبرمان، فيما سيحصل حزب ميرتس اليساري على 5 مقاعد بقيادة زهافا غلؤون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل القيادة في إسرائيل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو اقتحم زنزانتها.. لينا الطبال تروي لـعربي21 تجربتها في سجون الاحتلال (شاهد)
تواصل شهادات الناجين والعائدين من أسطول الصمود لتكشف جانبا مظلما من سياسات الاحتلال داخل سجونه في ظل الحرب على غزة، إذ اتسعت دائرة الانتهاكات لتطال الإعلاميين والحقوقيين وطواقم الإغاثة وكل من يحاول الاقتراب من خطوط النار.
وبينما تتصاعد التحذيرات الدولية بشأن تدهور الوضع الإنساني، تبرز روايات المشاركين في أسطول الصمود والوفود الإنسانية لتفضح حجم العنف المستخدم في منع دخول المساعدات وعرقلة أي جهد يهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين.
وسط هذا المشهد المأزوم، تكشف شهادة الناشطة الحقوقية لينا الطبال لـ"عربي21" تفاصيل جديدة عن طريقة تعامل الاحتلال مع المتطوعين والأسرى، لتضيف حلقة أخرى إلى سلسلة طويلة من الروايات التي تتهم الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة والتعذيب والاحتجاز التعسفي، سواء في البحر أو داخل المعتقلات.
في لقاء خاص تحدثت الطبال لـ"عربي21" عن تفاصيل اختطافها أثناء مشاركتها في أسطول الصمود الذي انطلق محملا بمساعدات طبية وغذائية باتجاه قطاع غزة، قبل أن تعترضه البحرية الإسرائيلية في عرض البحر وتقتاده بالقوة إلى داخل الأراضي المحتلة.
وقالت الطبال إن الهجوم "كان لحظة هلع حقيقية" إذ فوجئ أفراد القافلة بزوارق حربية تحاصر السفينة من اتجاهات متعددة، يتبعها إطلاق نار تحذيري وصراخ الجنود المطالب بوقف المحركات فورا، وأضافت "لم نكن مسلحين ولا حتى قادرين على المقاومة.. كنا فريقا إنسانيا، لكنهم تعاملوا معنا كتهديد عسكري".
وأكدت الناشطة الحقوقية أنهم كانوا في مهمة إنسانية تحمل مساعدات ودواء، قبل أن تُقدم البحرية الإسرائيلية على "قرصنة" السفينة في عرض البحر، في خطوة قالت إنها تخالف اتفاقيات روما والاتفاقية الثالثة واتفاقيات البحر، وتُعد "جريمة حرب" وفق تعبيرها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأضافت الطبال أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نقلتهم قسرا إلى "أرض العدو"، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل هو الآخر "جريمة حرب"، مشيرة إلى أنهم تعرضوا لتحقيق ومحاكمة "غير شرعيين"، ولم يسمح لهم بمقابلة محامين.
وتحدثت عن ظروف احتجاز قاسية، شملت التعذيب الجسدي والحرمان من الدواء والطعام والماء، مؤكدة أنهم ظلوا حتى الأيام الأخيرة يشربون ماءً ملوثا "أصفر أو بني"، وأن الطعام الذي قدم لهم كان قليلا جدا، وذكرت أن ناشطات أخريات تعرضن للضرب، إلى جانب "تعذيب نفسي" تمثل في منع النوم وإجبارهن على التوقيع تحت التهديد.
نتنياهو يدخل عليها بالكلاب البوليسية
وفي واحدة من أخطر رواياتها، قالت الطبال إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل الزنزانة التي كانت فيها عند الساعة الرابعة فجرا، برفقة كلاب بوليسية وقوة كوماندوز إسرائيلية، وإن عناصر القوة وجهوا البنادق والأسلحة الثقيلة نحو رؤوس المحتجزات، وهددوهن بالموت و"الإلقاء بالغاز"، واتهامهم بالإرهاب من قبل رئيس وزراء الاحتلال، وهو ما قالت إنه كان يتكرر يوميا مرات عدة.
وفي جانب آخر من حديثها، تناولت الطبال ما وصفته بسياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ احتلال فلسطين، معتبرة أن الاحتلال يسعى إلى "إبعاد الفلسطينيين عن الوطن ومحو الهوية والثقافة".
وأشارت إلى أن ما جرى خلال محاولات إفراغ غزة من سكانها مثال على ذلك، لافتة إلى وجود طائرات تنقل فلسطينيين إلى جنوب أفريقيا، رغم اختلاف الهوية الثقافية بين الطرفين.
تضيق على الأسرى المحررين
وأكدت الطبال أن الأسرى المحررين يواجهون بدورهم تضييقات وملاحقات دائمة، سواء داخل فلسطين أو خارجها، موضحة أنهم معرضون للتهديد بالقتل أو الاعتداء، وأن إعلام الاحتلال الإسرائيلي نفسه كان يناقش فكرة "إبعاد الأسرى إلى أقصى الأرض حتى لا يعودوا مرة أخرى"، وفق تعبيرها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)