رائحة خانقة واخلاء.. ماذا حدث خلال 30 دقيقة ذعر في القرية الذكية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
في منتصف يوم العمل الطبيعي ظهر أمس الأربعاء تصدرت القرية الذكية تريند مواقع التواصل الاجتماعي بعد حدوث حالة من الذعر بين موظفي المؤسسات والشركات المختلفة بها وتداولهم منشورات حول اصابة بعضهم بحالة اختناق نتيجة انتشار رائحة كريهة في الجو بنطاق القرية الذكية بأكملها.
السلامة المهنية
الاجهزة الامنية بالجيزة رصدت تلك المنشورات وتحركت على الفور شرطة النجدة بعد تلقي عدة بلاغات من الامن المسئول عن الشركات، ووجه اللواء هشام ابو النصر مساعد وزير الداخلية مدير امن الجيزة بالدفع بوحدات الحماية المدنية المدعمة بسيارات الإطفاء وقوات الانقاذ البري تحسبا لوجود أمر خطير.
تحريات وفحص الاجهزة الامنية بالجيزة كشفت عن عدم وجود سواء انفجار أو تسرب غاز بالقرية الذكية ولم تقم اي من القوات باخلاء الموظفين منها وانما اصدرت توجيهاتها لادارات المؤسسات والشركات المختلفة بالتواصل مع موظفيها والعاملين بها وتطبيق اشتراطات السلامة المهنية والاخلاء المنظم للمباني بعد اصابة بعضهم بحالات اختناق نتيجة الرائحة المنبعثة.
التحريات باشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الادارة العامة للمباحث واللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية شرحت انه عقب رصد مديرية امن الجيزة لحالة الذعر بين الموظفين في عدد من المؤسسات وتلقي بلاغات بانبعاث رائحة كريهة تحركت قوة امنية من مباحث مركز كرداسة بقيادة المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث كرداسة لفحص ملابسات البلاغ وتبين ان شركة للغاز خلف القرية الذكية وخارج نطاقها تحديدا في مدينة ابو رواش تجري صيانة دورية للتانكات الضخمة الخاصة بالغاز فانبعث منها تلك الرائحة.
والتقت قوات الامن مع صاحب مصنع الغاز الذي أكد على عدم حدوث انفجار او تسريب وان تلك الرائحة نتيجة عمل صيانة التانكات.
معاينة القرية الذكية
من جانبها انتقلت النيابة العامة بأكتوبر لاجراء المعاينة للقرية الذكية والمصنع الذي تسبب في انتشار الرائحة الكريهة بمدينة ابو رواش وأكد مالك المصنع والمختصين الفنيين العاملين به ان ما حدث لم يكن به اي عطل او خطأ مهني وانما معتاد انبعاث تلك الروائح نتيجة اضافة مواد للغاز الطبيعي.
انتهت التحقيقات الاولية الى عدم توجيه اتهامات لاي من المسئولين عن المصنع حتى الان وطلبت النيابة تحريات الاجهزة الامنية حول الواقعة.
مش تسرب
نفت شركة غاز مصر وجود تسريب غاز في منطقة القرية الذكية أو المناطق المحيطة بها.
وذكرت أن الرائحة المنتشرة خاصة بمواد الرائحة التي تضاف إلى الغاز الطبيعي، والتي يجري نقلها من المخازن المخصصة والتابعة لشركة غاز مصر بمنطقة أبورواش.
وأكد المهندس وائل جويد رئيس الشركة أن الشبكات وخطوط نقل الغاز الطبيعي ومحطات تخفيض الضغط وكافة مرافق الغاز بالمنطقة مؤمنة تماماً وتعمل بكامل كفاءتها وليس هناك أي تسريب غاز.
استقرار حالة المصابين
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، استجابة هـيئة الإسعاف، لادعاء تسرب غاز، ظهر الأربعاء، داخل القرية الذكية، طريق «القاهرة - الإسكندرية» الصحراوي المنطقة الصناعية - أبو رواش، بمحافظة الجيزة.
وأوضحت الوزارة أنه فور تلقي البلاغ، تم الدفع بـ15 سيارة إسعاف،، والتي قامت بنقل 19 مصابا إلى مستشفى الشيخ زايد المركزي، خرج منهم 11 مصابا بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم الصحية، و5 مصابين للشيخ زايد التخصصي، موضحة أن جميع الحالات تعاني من أعراض اختناق، وحالتهم العامة مستقرة وجاري المتابعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرية الذكية ٣٠ دقيقة ذعر السلامة المهنية النجدة كرداسة شركة غاز مصر القریة الذکیة
إقرأ أيضاً:
روائح خانقة بمحطة تحلية المياه العادمة تثير استياء ساكنة عين عودة
زنقة20ا الرباط
لا تزال ساكنة مدينة عين عودة تعاني في صمت من تداعيات انبعاث الروائح الكريهة من محطة تحلية المياه العادمة، المشيّدة على بعد كيلومترات قليلة فقط من الأحياء السكنية، ما جعل حياتهم اليومية تختنق وسط صيف قائظ وأبواب مؤسسات محلية موصدة في وجه الشكاوى المتكررة.
وفي هذا السياق، وجّه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، الحسن لشكر، سؤالاً كتابيًا إلى وزارة الداخلية، دعا فيه إلى تدخل عاجل لمعالجة هذا المشكل البيئي الذي بات يشكّل تهديداً حقيقياً لصحة الساكنة وجودة عيشهم.
وأكد لشكر في سؤاله أن المواطنين، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني، سبق لهم أن راسلوا الجهات المسؤولة، سواء السلطة المحلية أو المجلس الجماعي، مطالبين بإيجاد حلول ملموسة لإيقاف الضرر الناتج عن المحطة، إلا أن هذه النداءات لم تلقَ التجاوب المطلوب، مما زاد من حدة الاستياء المحلي.
وتساءل النائب عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم وزارة الداخلية اتخاذها لضمان حق ساكنة عين عودة في بيئة سليمة، مؤكداً أن ما يجري لا يتماشى مع روح القوانين البيئية الجاري بها العمل، ولا مع شعارات العدالة المجالية والتنمية المستدامة التي ترفعها الحكومة.
ويأتي هذا التحرك البرلماني في وقت يتعاظم فيه القلق البيئي بالمغرب، في ظل انتشار محطات مماثلة بعدد من المدن، دون مواكبة صارمة لمدى التزامها بالمعايير الصحية، أو اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند إنشائها بالقرب من الأحياء السكنية.