الاعلام النفطي : مصفاة تكرير حضرموت ستوفر الوقود بكميات كافية لتوليد الكهرباء
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
فندت ادارة الاعلام في وزارة النفط والمعادن عدن، المزاعم التي اوردتها قناة بلقيس بوثائق منقوصة حول مصفاة تكرير النفط بحضرموت.
واوضح الإعلام النفطي أن المشروع الاستثماري الضخم وافق عليه مجلس الوزراء وصدر به قرار رقم 6 لعام 2023م في جلسة بتاريخ 26/3/2023م بالموافقة على مذكرة وزير النفط رقم و.
وأوضح البيان أن مساحة الأرض المؤجرة ستشمل مباني مصفاة تكرير النفط+ صهاريج الخزن + المنطقة الصناعية مع المرافق والأنشطة المرتبطة بها وهي أرض ممنوحة لشركة النفط بعقد انتفاع منذ ابريل 1995م في المساحة الواقعة شرق ميناء الضبة.
واكد انه وافق على هذا القرار ال 4 الوزراء ذو اختصاص بهذا الشأن + محافظ حضرموت + رئيس الهيئة العامة للأراضي + رئيس هيئة الاستثمار، كما تم توقيع محضر تسليم الأرض بين كل من مدير فرع حضرموت للهيئة العامة للأراضي والشركة المستثمرة بناء على توجيه من رئيس الهيئة العامة للأراضي بالجمهورية وبموجب توجيهات رئيس مجلس الوزراء المسطورة بخطاب رقم ر.و.865 وتبلغ مساحة الأرض 3 مليون متر مربع، ممنوحة بنظام التأجير السنوي .
واشترطت هيئة الاستثمار البدء في المشروع خلال ستة اشهر من تاريخ محضر استلام الأرض المؤرخ في 1/6/2023م، كما نص محضر استلام الأرض بانه لا يجوز للمستثمر التصرف بالأرض او جزء منها باي نوع من التصرفات، وفي حال انقضاء المدة وعدم البدء المستثمر في المشروع بسبب قوة قاهرة واقتنعت الهيئة يتم التمديد لمرة واحدة فقط حسب الحاجة علما بان المستثمر على علم مسبق بالظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلد في الفترة الراهنة.
وشدد البيان على أن كافة جهات الاختصاص من وزارات وهيئات استوفت اجراءاتها القانونية، والجميع اشرف على اعدادها وقد اقرها مجلس الوزراء بشكل نظامي ومررها لجهات الاختصاص والتي بدورها ايضا اتخذت إجراءاتها النظامية.
وأوضح البيان النقاط الإيجابية للمشروع والتي أهمها: فكرة الاستثمار على وجود فجوة كبيرة في المواد البتروكيماوية والوقود طالما استنزفت عائدات المحافظة ناهيك عن عدم انتظامها وعدم توفرها أحيانا.
- توفر الوقود بكميات كافية لتوليد الكهرباء ومختلف قطاعات الخدمات العامة.
- وفرة بتروكيماوية ستنعكس إيجابا على عائدات واقتصاد المحافظة.
- يتيح هذا المشروع الكثير من فرص العمل لأبناء المحافظة في جميع مراحل انشائه وتشغيله شأنه شأن بقية الاستثمارات الكبيرة التي ضمتها المحافظة.
- وجود مصفاة تكرير بقدرة 25 الف برميل يوميا (قابلة للتطوير) يعني ان حضرموت لن تضطر لتصدير نفطها عبر ميناء الضبة ومخاطرة، وتستطيع تكريره وبيعه محليا وتجنب تكاليف التصدير التي تستنزف العائدات.
- بسبب النقص في الوثائق لم نعرف شروط الطرف الأول الممثل للقطاع العام في البلاد بخصوص مدة عقد تأجير الموقع ومآلاته بعد انتهاء فترة العقد، وما اذا كانت الشركة المالكة لمصفاة تكرير النفط ملزمة بتكرير كمية من النفط المملوك للمحافظة لاستخدامه محليا.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: مصفاة تکریر تکریر النفط
إقرأ أيضاً:
أروى رأفت تكتب: غرور الإنسان.. من وهم المركزية إلى سلب الحرية
اعتقد الإنسان على مر العصور أنه محور الكون وأساس كل شيء فالغرور الإنساني المتجذر في أعماق البشر جعل الفلاسفة يظنون لقرون أن الشمس تدور حول الأرض، وأن الأرض بدورها تدور حول الإنسان، متناسين التنوع البيولوجي الهائل على كوكب الأرض.
فيوجد بين 1.6 إلى 1.9 مليون نوع من الكائنات الحية، هذا بخلاف الأنواع التي لم تكتشف بعد.
وبالنظر إلى هذا، فالحقيقة أن البشر ليسوا إلا مثقال ذرة من الكوكب ضئيلون بحجم نملة، ومغرورون بحجم الأنهار والمحيطات.
بداية ونهاية غرور البشر
بدأ غرور البشر حينما اكتشفوا الزراعة وبنوا الحضارات، فاعتقد العلماء والفلاسفة ورجال الدين أن الإنسان هو مركز الكون، وأن كلُ مسخر لخدمته وانتقل الغرور من الجزء إلى الكل، فأصبح البشر مغرورين حتى على أنفسهم.
وترسخت هذه الفكرة عند فئة "الخاصة" وهم فئة من العلماء والفلاسفة والمفكرين ورجال الدولة والدين إلخ بأنهم الصفوة، وعليهم توجيه "العامة" (بقية الشعب)، كما شرح أفلاطون في كتابه الجمهورية.
ويرى الخاصة أن فئة العامة لا تستوعب الأمور الكبيرة والمعقدة، وأنهم منقادون يتبعون كل ما يقال لهم، لذا فرضوا عليهم القيود تحت عنوان: "كي لا يلتبس عليهم الأمر ويخربون النظام السائد".
فأختفت حرية الرأي وقمع الإبداع، خوفًا على العامة من "الأفكار الغريبة" لكن في الحقيقة، كل هذا نابع من بؤرة الغرور الإنساني لدى الخاصة.
إن لكل إنسان الحق في أن يرى ويقرأ ويفكر والعامة مثل الخاصة تمامًا لديهم فكر وقرار نابع من ذواتهم.
فالوصاية على أفكار الآخرين أمر بغيض ونابع من الغرور الإنساني… والغرور، بلا شك، هو أسوأ صفات البشر.