الخارجية الإيرانية: الهدنة في غزة نتيجة لصمود الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، أن الهدنة المزمع البدء في تطبيقها صباح غدا الجمعة، في قطاع غزة هي نتيجة لصمود الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ورحب المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بإتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة، واعتبره نتيجة لصمود الشعب الفلسطيني المقاوم وبطولات المقاومة والخطوة الأولى نحو النصر.
واعتبر المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية أن الهدنة هي الخطوة الأولى في طريق الوقف الكامل لجرائم حرب الكيان الصهيوني الغاصب قاتل الأطفال ضد الفلسطينيين، ووصف هذا التطور بأنه نتيجة أكثر من 45 يوما من الصمود الذي لا يوصف للشعب الفلسطيني المقاوم والصمود التاريخي لمقاتلي المقاومة والخطوة الأولى نحو النصر.
وأكد ناصر كنعاني على استمرار الجهود والمبادرات والمشاورات الدبلوماسية اليت تجريها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم والجهود المشتركة مع الدول الصديقة والحليفة، من أجل اتخاذ إجراءات فورية بهدف تثبيت واستمرار وقف إطلاق النار وإيقاف آلة القتل الجماعي للكيان الصهيوني وتقديم الإغاثة الفورية لسكان غزة العزل.
واضاف: لقد أثبت الشعب الفلسطيني أنه سيقرر مصيره ووطنه سواء في ساحة المعركة أو في الساحة السياسية، ووسيرد بشكل مناسب وحاسم ضد كل مخطط وإجراء غير مدروس وعدواني وقصير النظر من جانب الكيان الصهيوني الغاصب وداعميه المعروفين.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد قام بزيارة الى بيروت عشية وقف إطلاق النار ووصل مساء اليوم الخميس إلى الدوحة لاجراء محادثات مع المسؤولين القطريين، وصرح خلال زيارته إلى بيروت في حديث لقناة الميادين إنه إذا لم يبدأ ولم يستمر وقف إطلاق النار هذا فإن الأوضاع في المنطقة لن تبقى كما كانت قبل وقف إطلاق النار وسوف يتوسع نطاق الحرب.
وكان المتحدث اسم وزارة خارجية قطر "ماجد بن محمد الانصاري" قد اعلن مساء اليوم ان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة ستبدا من الساعة 7 من صباح يوم غد الجمعة حسب التوقيت المحلي.
وكانت حركة حماس وحكومة الكيان الصهيوني قد اعلنتا في بيانين منفصلين صباح أمس الأربعاء عن الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام ، وبموجب هذا الاتفاق تقرر إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل إطلاق سراح 50 أسيراً أسرتهم حماس خلال عملية "طوفان الأقصى"، ويتضمن الاتفاق وقف الاشتباكات وإرسال المساعدات الإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الايرانية الشعب الفلسطيني قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي ناصر كنعاني الخارجیة الإیرانیة الشعب الفلسطینی وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني الفلسطيني: عدوان المستوطنين على شعبنا يهدف إلى اقتلاع وجودنا
قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن استمرار اعتداءات المستوطنين، وتصعيدهم المتعمد في مناطق الضفة الغربية، يجسد سياسة منظمة يهدف إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني، وفرض وقائع استعمارية بالقوة بدعم مباشر من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأدان المجلس في بيان اليوم الجمعة أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الجريمة التي ارتكبها المستوطنون في بلدة بروقين غرب سلفيت والمتمثلة في اقتحام البلدة تحت حماية جيش الاحتلال والاعتداء على الفلسطينيين وحرق مركباتهم وترويع النساء والأطفال، وإصابة العديد من المدنيين في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأضاف أن ما جرى في بروقين ليس حادثا معزولا، بل هو جزء من سلسلة متواصلة من الجرائم التي تستهدف تهجير الفلسطينيين، والاستيلاء على أراضيهم بالقوة من خلال إقامة بؤر استعمارية غير قانونية وغير شرعية، وتوسيع المستوطنات القائمة ضمن سياسة تهويدية مبرمجة.
وأوضح المجلس أن هذه السياسات التي تشمل تجريف الأراضي، واقتلاع الأشجار وتهجير التجمعات البدوية، وسرقة المواشي وقتل المزارعين وترويعهم تنفذ على مرأى ومسمع من العالم، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية لا تحتمل المزيد من الصمت أو الاكتفاء ببيانات الإدانة.
وأكد أن استمرار هذا الوضع يشكل تهديدا مباشرا للاستقرار، ويقوض أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل الجاد لحماية قراراته من خلال فرض عقوبات رادعة على قوات الاحتلال، تلزمها بوقف جرائمها وانتهاكاتها والامتثال التام للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد المجلس على أن غياب الرد العملي من المجتمع الدولي، يمنح الاحتلال شعورا بالإفلات من العقاب، ويشجعه على المضي قدما في تنفيذ مخططاته الاستعمارية، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
ودعا إلى تحرك دولي عاجل وفاعل يفضي إلى إنهاء الاحتلال، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته واستقلاله، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالب المجلس بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، ومحكمة جرائم الحرب، ومحاسبة القادة العسكريين والسياسيين الذين يتباهون بارتكاب أعمال دموية ووحشية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما استنكر المجلس الوطني ما تخطط له سلطات الاحتلال لتوزيع المساعدات الغذائية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر إنشاء ما تسميه مواقع توزيع آمنة والتي في جوهرها ليست سوى سجون عنصرية مفتوحة، تقام في إطار سياسة هندسة جغرافية قسرية، تهدف إلى تفتيت النسيج الوطني، وفرض وقائع تهجير قسري على المدنيين تحت غطاء إنساني زائف.
وحذر من أن غياب أي سقف لعدد هذه المواقع أو أماكنها، واستعانة الاحتلال بمقاولين أمنيين لنقل المساعدات من المعابر إلى تلك المناطق التي تخضع لسيطرة جيشه، يكشف عن نوايا مبيتة لفصل السكان عن أرضهم وحقوقهم، وتحويل قضية الغذاء إلى أداة ابتزاز سياسي وأمني، للتهجير القسري في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وخاصة اتفاقيات جنيف.