لحماية التقاليد والخصوصية.. فرق خاصة تضبط هواتف الضيوف في حفلات الزواج!
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
تشهد الجزائر مؤخرًا انتشارًا واسعًا لفرق متخصصة في منع التصوير داخل الأعراس والمناسبات العائلية، وذلك في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الخصوصية، في ظل تزايد تسريب الصور والفيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا “تيك توك”، وتحولها إلى محتوى ساخر أو “ترند” دون علم أو موافقة أصحابها.
وباتت هذه الفرق، المكوّنة من شباب وفتيات، تُستدعى خصيصًا خلال حفلات الزفاف لضبط الضيوف ومنعهم من استخدام هواتفهم في التصوير، بعد أن تحوّلت الهواتف الذكية إلى مصدر قلق حقيقي للعائلات، خصوصًا تلك التي تحرص على التقاليد والاحتشام.
من جانبه، أوضح الخبير الاجتماعي عبد الحفيظ صندوقي أن هذه الظاهرة تعكس مدى تشدد المجتمع الجزائري في الحفاظ على العادات والتقاليد، مؤكدًا أن “الكثير من العائلات لا تسمح حتى بتداول صور الحفل داخل العائلة الموسعة، فكيف بنشرها على الإنترنت؟”.
تُعد هذه المبادرة استجابة واضحة لمخاوف العائلات من اختراق خصوصية مناسباتها، لا سيما في مجتمع محافظ يُولي أهمية كبيرة لسمعة العائلة، في ظل غياب قوانين تنظيمية دقيقة تحكم نشر محتوى المناسبات الشخصية.
ومع استمرار الانتشار الواسع لـ”تيك توك” وغيره من المنصات، يبدو أن الطلب على مثل هذه الفرق سيزداد مستقبلاً، خاصة في موسم الأعراس الصيفي، الذي يشهد ذروته خلال شهري يوليو وأغسطس.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجزائر تيك توك هواتف وزارة التربية
إقرأ أيضاً:
حجز زجاجي لحماية الضحايا.. إجراء استثنائي داخل محكمة الإسكندرية في أولى جلسات قضية المدرسة الدولية
شهدت قاعة محكمة الاستئناف في الإسكندرية اليوم إجراءً غير مسبوق داخل قاعات المحاكمة، حيث وضعت هيئة المحكمة الأطفال الخمسة ضحايا واقعة الاعتداء داخل إحدى المدارس الدولية في حاجز زجاجي مخصص داخل القاعة، وذلك مع بدء أولى جلسات محاكمة المتهم، في خطوة تهدف إلى حمايتهم نفسيًا ومنع تعرضهم لأي صدمات خلال وجودهم داخل المحكمة.
وجاء هذا الإجراء الاستثنائي بناءً على توصيات النيابة العامة والأخصائيين النفسيين المرافقين للأسر، لضمان عدم رؤية الأطفال للمتهم أثناء الجلسة، تجنبًا لأي حالة هلع أو تذكير مؤلم بالتجربة التي مروا بها، خصوصًا في ظل صغر سنهم وحساسية وضعهم النفسي.
وحرصت المحكمة منذ اللحظات الأولى لبدء الجلسة على توفير بيئة آمنة للأطفال، حيث تم إدخالهم من ممر جانبي بعيد عن المتهم، فيما رافقهم أولياء أمورهم وفريق من المتخصصين النفسيين. كما قامت قوات التأمين بتشديد الإجراءات داخل القاعة لضمان مرور الجلسة دون أي احتكاك أو توتر.
يأتي ذلك بالتزامن مع حضور هيئة الدفاع عن الضحايا، التي أكدت تقديرها لهذا الإجراء الذي وصفته بأنه «خطوة مهمة لحماية الحالة النفسية للأطفال وضمان قدرتهم على الإدلاء بشهاداتهم دون ضغط أو خوف»، مشددين على أن الواقعة تركت آثارًا عميقة تتطلب أعلى درجات الدعم والرعاية.
و يذكر أن محكمة الاستئناف قد قررت تأجيل محاكمة الي غدا لاستكمال إجراءات مع محامي الدفاع عن المتهم
وترجع أحداث الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بلاغات رسمية من 5 أسر تتهم أحد العمال (جنايني) بالمدرسة بالتعدي الجسدي على أطفالهم داخل الحديقة الخلفية للمدرسة و بحسب أقوال الأسر، فقد استغل المتهم فترة الحضور المبكر للتلاميذ قبل بدء اليوم الدراسي، والتي تتراوح بين نصف ساعة و45 دقيقة، حيث تغيب الرقابة من المشرفين، ليقوم باستدراج الأطفال داخل الحرم المدرسي.