نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائتلاف
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
البوابة -بعد تلميحات من ترامب بقرب التوصل إلى وقف الحرب في غزة، توقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إلى اتفاق يدوم 60 يوماً ويسمح بعودة نصف الرهائن في القطاع.
في حين تستمر الضغوط الداخلية على نتنياهو، الذي يواجه احتجاجات عائلات الأسرى للمطالبة بإبرام صفقة، ومخاطر تفكك ائتلافه الحكومي في حال التوصل إلى اتفاق.
وعقد نتنياهو خلال الليلة الماضية اجتماعاً لبحث الصفقة، دعا إليه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أنه سيعقد اجتماعاً آخر اليوم الأحد لتقييم سير المفاوضات غير المباشرة التي تستضيفها الدوحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
أهداف إسرائيل في غزةرغم ارتفاع أعداد القتلى في صفوف الجيش، والحديث عن تسجيل حالات انتحار، يصر نتنياهو على الحديث عن تحقيق أهداف إسرائيل في غزة، والتي تتلخّص في:
القضاء على حماس.ضمان عودة جميع الأسرى.إغلاق الاحتدام مع أهالي الأسرى.تهجير أهالي القطاع إلى الدول المجاورة.ويواجه نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بسبب ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة- ضغوطا متزايدة في إسرائيل، إذ خرج أمس الآلاف تلبية لدعوة هيئة عائلات الأسرى للمشاركة في مظاهرات حاشدة للمطالبة بالإسراع في إبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة.
اقرأ أيضا: نتنياهو: سرّعت إيران تخصيب اليورانيوم بعد سقوط حزب الله وأذرعها
وقالت هيئة عائلات الأسرى إن عدم إحراز تقدم في المفاوضات نابع من دوافع سياسية، وإن على نتنياهو أن يعلم أن "التاريخ سيسجل إن كان قد اختار إنقاذ الرهائن والجنود أم المناورات السياسية الرخيصة".
وأكدت الهيئة أن جميع المطلعين على المفاوضات يقولون إن بالإمكان التوصل إلى اتفاق خلال أيام.
وأضافت أنّ ثمة أغلبية في الحكومة والمجلس الوزاري المصغر تؤيد تمرير صفقة التبادل، وأن فقدان الزخم الحالي سيكون فشلا ذريعا.
بن غفير يرفض وقف الحربمن جانبها، رجحت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية -أمس السبت- تقديم بن غفير استقالته من الحكومة الائتلافية إذا ما تم توقيع اتفاق بشأن غزة، وأوضحت أن هناك أزمة في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، على خلفية المفاوضات الجارية في قطر.
وأفادت بأن نتنياهو سيعقد جلسة خاصة مع سموتريتش، حتى لا يُفك الائتلاف الحاكم.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط في صفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائتلافنتنياهوإسرائيلغزةحرب© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل غزة حرب الحرب فی غزة فی الائتلاف التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
هجوم على نتنياهو بعد فيديو يُظهر أسرى إسرائيليين قبل مقتلهم بغزة
انتقدت عائلات أسرى إسرائيليين، ظهروا في فيديو وهم أحياء في قطاع غزة قبل مقتلهم، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووصفوه بـ"الوضيع".
والخميس، بثت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو قالت إن الجيش حصل عليه خلال عملياته في غزة، ويظهر فيه 6 أسرى إسرائيليين وهم يشعلون شموع عيد الأنوار (الحانوكا) داخل أحد الأنفاق في القطاع، لكنهم قتلوا لاحقا.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن الأسرى قُتلوا في قطاع غزة خلال عام 2024، وهم "كارمل غات، وعيدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وأوري دانينو، وألكسندر لوبانوف، وألموغ ساروسي". وأشارت الصحيفة إلى أن جثثهم عُثر عليها في مدينة رفح جنوبي القطاع، في أغسطس/آب من العام نفسه.
وبينما لم تحدد الصحيفة أسباب مقتلهم، قال نيتسان ألون المفاوض الإسرائيلي السابق، الثلاثاء، إن نيران الجيش قتلت معظم أسراهم في جباليا شمالي قطاع غزة، بسبب ما قال إنها "ثغرات استخبارية"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
غضب كبير
وتعقيبا على الفيديو، قالت عائلات الأسرى الستة في بيان "لقد اختُطفوا وهم أحياء، وكان يجب أن يعودوا أحياء. لا شيء سيُعيد أحبّاء قلوبنا إلى الحياة"، وفق صحيفة "معاريف".
وأضافت العائلات "كشف الحقيقة وتحمل المسؤولية بصدق، وبشكل رسمي وحقيقي، هو ما سيتيح تحقيق العدالة وشفاء قلوبنا جميعا".
بدوره، قال غيل ديكمان، ابن عمة الأسيرة كارمل غات، في تدوينة على منصة شركة "إكس" "دولة كاملة تبكي وتتألم وتغضب، بينما ردُّ نتنياهو على مقاطع فيديو المختطفين الستة، -وهي مقاطع لم يشاهدها أصلا- كان: أن سياسة رئيس الوزراء أدت إلى إعادة جميع المختطفين".
وخاطب ديكمان نتنياهو بقوله "انظر إلى كارمل، أنت شخص وضيع"، متسائلا "كيف تجرؤ على القول إنك أعدت جميع المختطفين؟".
وكان مكتب نتنياهو، قال في بيان ردا على فيديو الأسرى الستة وفق القناة 12 "أدت سياسة رئيس الوزراء إلى عودة جميع المختطفين باستثناء الراحل ران غويلي (شرطي لا يزال رفاته في غزة)، الذي يُصر رئيس الوزراء على إعادته أيضا"، وفق زعم البيان.
من جانبها، قالت عيناف تسنغوكر، والدة ماتان الذي أُطلق سراحه من الأسر بغزة خلال الصفقة الأخيرة، في تدوينة عبر المنصة ذاتها "أشاهد الفيديو والدموع لا تتوقف، كان من الممكن إنقاذهم، كانوا أحياء، وكان واجب الحكومة الدموية إنقاذهم".
إعلانواستدركت "لكن حكومة نتنياهو، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش ضحّت بهم عمدًا على مذبح سنة إضافية من البقاء في الحكم".
وتابعت "أعدكم: لن تبقوا في الحكم، وشعب إسرائيل لن يسمح لمن جلبوا علينا هذا الفشل، وهاتين السنتين الرهيبتين في تاريخنا، أن يواصلوا كالمعتاد".
وختمت التدوينة بالقول "قريبا جدا سنخرج لنُعيدكم جميعًا إلى بيوتكم، ونُعيد بناء الدولة من تحت أنقاضكم".
جدير بالذكر أن حركة حماس أفرجت عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين كانوا بحوزتها خلال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى تسليم جثامين الأسرى المتوفين لديها، باستثناء أسير واحد قالت إنها ما زالت تواصل البحث عنه.
بالمقابل، تواصل إسرائيل الإصرار على أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة مرتبط باستعادة جثة الجندي ران غويلي.
وبدعم أميركي، خلّفت حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.