عراقجي: خرجنا منتصرين من الحرب وسنحدد متى وكيف نعود للتفاوض
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
قال وزير الخارجية الإيران عباس عراقجي، إن بلاده هي من تحدد متى وكيف وتحت أي شروط، ستعود إلى طاولة المفاوضات، لأنها "خرجت منتصرة من الحرب".
ولفت إلى أن إيران لا ترى بديلا عن الحل التفاوضي، "لكن الأعداء، الأمريكيين والكيان الصهيوني، جربوا خيار العدوان العسكري، وتبين لهم بوضوح أن هذا الطريق لا يمكنه كسر إرادة وصمود الشعب الإيراني، ولا أن يوقف برنامج إيران النووي".
وقال وزير الخارجية الإيراني إن "أبواب الدبلوماسية لا تغلق أبدا، في كل الظروف، هناك دائما إمكانية لاعتماد المسار الدبلوماسي وتحقيق الأهداف عبره".
وحول عودة إيران إلى المفاوضات، قال عراقجي إن بلاده تجري حاليا تقييما دقيقا لكل ما يتعلق بتوقيت المفاوضات، ومكانها، وشكلها، وترتيباتها، والتطمينات اللازمة لها، لافتا إلى أن طهران "ليست في عجلة من أمرها للدخول في مفاوضات غير مدروسة، ولكنها أيضا لن تفوت أي فرصة تحقق مصالح الشعب الإيراني".
وأوضح أنه من الطبيعي أن العلاقات الدولية لا تعرف ما يسمى بالضمان المطلق، وتابع: "لم أتحدث عن ضمان، بل عن ضرورة الاقتناع بأن ما جرى لن يتكرر وبعض التطمينات قد عبرت لنا ونحن بصدد دراستها".
وجدد عراقجي التأكيد على أنه عندما نتأكد من أن المفاوضات قادرة على تأمين حقوق الشعب الإيراني والمصالح العليا للجمهورية الإسلامية، فلن يكون لدينا أي خوف أو تردد من العودة إلى طاولة التفاوض.
وكانت أوساط الاحتلال تحدثت عن تقديرات مفادها بأن بعض مخزون إيران تحت الأرض من اليورانيوم المخصب إلى درجة قريبة من درجة صنع القنبلة النووية نجا من الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الشهر الماضي وربما يكون في متناول المهندسين النوويين الإيرانيين، بحسب مسؤول إسرائيلي كبير تحدث لصحيفة نيويورك تايمز.
وقال المسؤول الكبير إن إسرائيل بدأت التحرك نحو العمل العسكري ضد إيران أواخر العام الماضي بعد أن رأت ما وصفه بسباق لبناء قنبلة نووية ضمن مشروع إيراني سري.
وأضاف، أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت نشاط الأسلحة النووية بعد وقت قصير من اغتيال سلاح الجو الإسرائيلي لحسن نصر الله، حيث دفعت هذه الملاحظة رئيس الوزراء ، بنيامين نتنياهو، إلى الاستعداد لهجوم، سواء بمساعدة أمريكية أو بدونها.
وفي الأيام التي أحاطت بالهجوم الإسرائيلي على إيران منتصف حزيران/ يونيو، وقرار الرئيس ترامب اللاحق بالانضمام إلى العملية، قال مسؤولو الاستخبارات الأمريكية إنهم لم يروا أي دليل على تحرك إيراني لتحويل مخزونها من اليورانيوم شبه القابل للاستخدام في صنع القنابل إلى أسلحة.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الأدلة التي تم جمعها حول البرنامج السري - والذي لم يصفه المسؤول بأي تفاصيل - تم مشاركتها بالكامل مع الولايات المتحدة.
وفي إحاطة صحفية مساء الأربعاء، لم يُبدِ المسؤول الإسرائيلي الكبير قلقه بشأن التقييم الذي يفيد بأن بعض مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، والمُخزن في براميل، قد نجا من الهجوم.
وقال المسؤول، وإسرائيليون آخرون مطلعون على نتائج الاستخبارات الإسرائيلية، إن أي محاولة من جانب إيران لاستعادته ستُكشف على الأرجح، وسيكون هناك وقت كاف لمهاجمة المنشآت مرة أخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيران الاحتلال إيران امريكا الاحتلال المشروع النووي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عراقجي: إسرائيل أقنعت ترامب بشن هجوم على إيران
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران لم تسعَ قط إلى امتلاك أسلحة نووية، وإن إسرائيل أقنعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم على إيران.
جاءت هذه التصريحات ردًا على الرئيس الأمريكي الذي قال إن إيران سعت للحصول على أسلحة نووية، كمبرر للعدوان الذي استمر لمدة 12 يوماً.
وأضاف عراقجي، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة (إكس)، "عند الشروع في الجولة الخامسة من المحادثات مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في 23 مايو الماضي، كتبت: (صفر) أسلحة نووية يعني أن لدينا اتفاق.. (صفر) تخصيب يعني أن ليس لدينا اتفاق".
وتابع عراقجي قائلًا، حسبما أوردت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية اليوم الثلاثاء، "لو ألقى الرئيس الأمريكي نظرة على محضر تلك المحادثات، التي سجلها الوسيط، لرأى كم كنا قريبين من الاحتفال باتفاق نووي جديد وتاريخي".
وأضاف أنه "يتعين على ترامب أن يتذكر أنه لم تكن هناك أي معلومات عن إخفاء العراق لأسلحة الدمار الشامل.. ولم يحدث سوى دمار لا يُصدق، إلى جانب مقتل آلاف الأمريكيين، وإهدار سبعة تريليونات دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين".
وأوضح عراقجي أنه بالمثل لم تكن هناك أي "معلومات استخباراتية" تفيد بأن إيران كانت "على بعد شهر" من تطوير سلاح نووي لو لم تتمكن إسرائيل في النهاية من خداع الولايات المتحدة لدفعها إلى شن هجوم على الشعب الإيراني.
وأضاف أنه "مع فشل تلك العملية، تحاول إسرائيل الآن خلق تهديد وهمي بشأن القدرات الدفاعية الإيرانية.. لقد سئم الأمريكيون الآن من خوض حروب إسرائيل التي لا تنتهي".
وأشار عراقجي إلى أن الإصرار على هذا الخطأ في الحسابات من جانب أمريكا لن يحل أي مشكلة.. مؤكدًا أن لا حل سوى التوصل إلى "حل تفاوضي".
نور/س ا م ي