بيت ثقافة فيصل بالسويس يناقش أدب الحوار والاختلاف
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أقام بيت ثقافة فيصل في محافظة السويس محاضرة بعنوان (ثقافة الحوار والاختلاف)، حاضر فيها الأديب والشاعر محمد التمساح، ضمن سلسلة لقاءات حول التعامل مع الآخر واحترام وجهات النظر في الاختلاف.
الحوار مطلب إنسانيوشدد الأديب والشاعر محمد التمساح خلال المحاضرة التي أقيمت ببيت ثقافة فيصل في محافظة السويس، على أهمية الحوار باعتباره مطلبا إنسانيا، موضحاً أنه يتمثل في استخدام أساليب بناءة من أجل إشباع حاجة الإنسان للاندماج والتعاون مع الجماعة والتواصل مع الآخرين، لافتا إلى أن الحوار يحقق التوازن بين حاجة الفرد الاستقلالية وحاجته للتفاعل والمشاركة مع الآخرين ليعكس الواقع الحضاري والثقافي للأمم والشعوب.
وتحدث محمد التمساح خلال المحاضرة التي أقيمت ببيت ثقافة فيصل عن الأهداف التي تدور حول إيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف والتعرف على وجهات نظر الطرف الآخر، موضحا أنه لا بد من حسن الفهم لحجج الطرف الآخر وأدلته وأقواله والظروف المؤثرة على أفعاله وتصرفاته.
أداب الحوار بين الأفرادوأكد محمد التمساح في محاضرته على ضرورة التمييز بين الحوار والجدل، وأوضح أنهما يلتقيان في كونهما حديثاً أو مراجعة للكلام بين فريقين لكنهما يفترقان في أن الجدل فيه شدة في الخصومة والتمسك بالرأي والتعصب له، أما الحوار فهو مجرد مراجعة للكلام دون وجود خصومة وطابعة الأساسي الهدوء.
يأتي ذلك في ضوء اهتمام وزارة الثقافة برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني بنشر الثقافة التوعوية المتنوعة بكافة الأقاليم الثقافية.
وتنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني بفرع ثقافة السويس برئاسة عبد المنعم حلاوة والتابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية والخطط التوعوية لإثراء الفكر الثقافي لدفع عجلة الحراك الثقافي للحاق بالركب الحضاري والدول المتقدمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ثقافة السويس محافظة السويس محمد التمساح
إقرأ أيضاً:
رحيل الفنان السوداني الشاب محمد فيصل الجزار
رحيل الفنان محمد فيصل الجزار سيترك فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية السودانية، حيث كان يُنتظر منه الكثير وكان يسعى لإثراء التراث الموسيقي بتجربته المميزة.
القضارف: التغيير
فجع الوسط الفني برحيل الفنان محمد فيصل الجزار، أحد أبرز الأصوات الفنية الشابة في السودان، تاركًا خلفه تجربة فنية غنية ومتميزة، وجرى دفنه بمقابر حي سلامة البيه في مدينة القضارف شرقي البلاد.
كان الجزار فنانًا سودانيًا مبتكرًا يُعرف بأسلوبه الفريد في الموسيقى، حيث تميز بتجربة فنية غنية ومتنوعة جمعت بين الأصالة والمعاصرة.
أحدثت أعماله تأثيرًا ملحوظًا في الساحة الفنية السودانية، وجعلته محط أنظار الكثيرين من عشاق الموسيقى.
إرث فني خالدسيظل إرث الجزار الفني حاضرًا، حيث كان يسعى لإثراء التراث الموسيقي السوداني بتجربته المميزة.
ترك الراحل بصمة واضحة في المشهد الفني، وستبقى أعماله مصدر إلهام للكثير من الفنانين الشباب.
رحيل الجزار سيترك فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية السودانية، حيث كان يُنتظر منه الكثير في المستقبل، وسيظل الجمهور لا سيما الشباب، يتذكر أعماله الفنية الرائعة، وستبقى ذكراه خالدة في قلوب محبيه.
وبوفاة محمد فيصل الجزار، يفقد المشهد الفني السوداني أحد أبرز أبنائه الموهوبين المجددين.
خطواتوبعد أن خطا الجزار خطوات التجديد في مسيرته الفنية وتجاوز بعض الحدود المألوفة، نعاه منسوبو الوسط الفني متحسرين على فنه.
ويتبقى الأثر الذي تركه، أملا لرصفائه في كيفية الحفاظ على الإرث الفني والسماح لتجارب الشباب بالانتشار إلى آفاق جديدة خارج حدود الوطن.
حاول الراحل إيصال الأغنية السودانية إلى العالمية، غير أن أسلوبه الغنائي واجه الكثير من الجدل، وتنوعت ردود الفعل تجاهه، لكن الأهم أنه نجح في إثارة الكثير من النقاشات حول موسيقاه وطريقة تأليفه واستخدامه الماهر للعناصر الموسيقية المختلفة.
أتقن الجزار توظيف الموسيقى بمهارة وبراعة، مما جعله فنانًا متميزًا.
كانت تجربة محمد فيصل الجزار الفنية في طور النمو، وبدأت ملامحها تتضح كتجربة فنية شاملة ذات قيمة كبيرة.
اختط الفنان الشاب لنفسه مسارًا موسيقيًا فريدًا جمع بين التجديد والصرامة، مما يجعل الحكم على تجربته سابقًا لأوانه. ومع ذلك، فإن الملامح الأولى لتجربته الفنية تشير إلى أنه كان فنانًا مبتكرًا يحتاجه المشهد الفني السوداني ليعيد إحياء التراث الموسيقي الغني الذي يحتاج إلى إعادة اكتشاف.
لسوء الحظ، رحل الجزار عن عالمنا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا سيبقى محفورًا في ذاكرة الموسيقى السودانية.
الوسومالسودان الفن السوداني القضارف محمد فيصل الجزار