د. علي بن صميخ: التحول الرقمي لخدمات قطاع العمل من أهم الأولويات
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أكد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، أن دولة قطر اتخذت «الرقمنة» منهجا تطويريا للمساهمة في تحقيق رؤيتها الوطنية 2030، والوصول إلى التحول الرقمي في كافة المؤسسات، مشيرا إلى أن التحول الرقمي لخدمات قطاع العمل يعتبر من أهم الأولويات، بالنظر إلى التحديات المرتبطة بمستقبل سوق العمل.
ولفت سعادته، في كلمته خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، التي عقدت بالعاصمة الأذربيجانية باكو تحت شعار «الحلول المبتكرة ورقمنة خدمات العمل والتشغيل في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي»، إلى أن وزارة العمل تحرص على تطوير البنية التحتية الرقمية لقطاع العمل، وإطلاق حزمة من الخدمات الإلكترونية وتحديثها وتطويرها بشكل متواصل، منوها باستراتيجية التحول الرقمي الرامية إلى تقديم كافة الخدمات إلكترونيا دون استخدام الورق، والمساهمة في سرعة إنجاز المعاملات وتبسيط الإجراءات.
وأوضح سعادته أن التحول الرقمي يعد عاملا أساسيا لرسم السياسات المتعلقة بسوق العمل في دولة قطر، لافتا إلى أن وزارة العمل تعكف على تطوير قاعدة بيانات تفاعلية رئيسية عن سوق العمل، من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات جمع وتحليل ونشر البيانات، بما يوفر الاحتياجات الحالية والمستقبلية.
وبين سعادة الوزير أن وحدة إدارة التحول الرقمي بوزارة العمل تسعى لتطوير وتحديث وطرح ما يقارب 80 خدمة ومعاملة إلكترونية، كاشفا عن إطلاق منظومة إلكترونية شاملة لكافة الخدمات خلال الفترة المقبلة، لا سيما للشركات الملتزمة بأحكام القانون.
وقال سعادته: «يأتي انعقاد الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، والعالم يشهد ما يحصل من مجازر وانتهاكات صادمة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متكرر بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ لحقوقه الأساسية، والتي يأتي في مقدمتها حقه في الحياة».
وأكد أن الجرائم والانتهاكات البشعة التي ترتكب بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية تستهدف حياتهم وتدمر كافة مقومات الحياة، مشيرا إلى أن تلك الجرائم يتبعها تداعيات اقتصادية تدفع بالعمال والسكان إلى دوامة غير مسبوقة من الحرمان والفقر، وتساهم في زيادة معاناة العمال الفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية.
وأضاف: «تابعنا بصدمة كبيرة ما تعرض له العمال الفلسطينيون العالقون، من تعذيب وإهانة وتجريد من الوثائق الثبوتية، وإعادتهم بشكل قسري إلى قطاع غزة دون مراعاة لحقوقهم الإنسانية».
وطالب سعادته منظمة العمل الدولية والاتحادات العمالية الدولية بالبدء في تحقيق شامل حول ما يتعرض له العمال الفلسطينيون من انتهاكات وجرائم لم يعد بالإمكان السكوت عليها، مشيرا إلى ضرورة ممارسة ممثلي قطاع العمل الدولي دورهم الحقيقي المحايد في الوقوف ضد تلك الانتهاكات.
كما دعا الأطراف الثلاثة في منظمة العمل الدولية «ممثلو الحكومات وأصحاب العمل والعمال» إلى تحريك شكاوى ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه العمال الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية أمام الآليات الدولية، وعلى رأسها منظمة العمل الدولية.
وأكد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، في ختام كلمته، على دعم دولة قطر المتواصل لمنظمة التعاون الإسلامي في جهودها الرامية إلى الاستجابة لاحتياجات وتطلعات البلدان الأعضاء في مجالات العمل، معربا عن أمله في أن يشكل هذا المؤتمر فرصة لتعزيز الشراكات والتعاون من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
وناقش المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل استراتيجية سوق العمل لمنظمة التعاون الإسلامي، وتقرير سوق العمل للمنظمة، وسبل معالجة مشكلة البطالة، وتطوير قدرات القوى العاملة، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وتقليل نسبة الفقر، وتحسين مهارات العمال، وتطوير الرأسمال البشري.
وجاءت مشاركة دولة قطر، ممثلة بوزارة العمل، في أعمال الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، في إطار جهودها لتعزيز التواصل مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومناقشة آخر المستجدات في قطاع العمل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزير العمل التحول الرقمي سوق العمل منظمة التعاون الإسلامی الإسلامی لوزراء العمل التحول الرقمی قطاع العمل سوق العمل دولة قطر إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة قناة السويس: جاهزون لامتحانات نهاية العام وتفعيل التحول الرقمي
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، خلال إحاطته لأعضاء مجلس الجامعة في اجتماعه الأخير، أن الجامعة أنهت استعداداتها النهائية لامتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الجاري، موضحًا أن الامتحانات النظرية تبدأ في 31 مايو وتستمر حتى 29 يونيو، على أن تبدأ إجازة نهاية العام في الأول من يوليو، وذلك وفقًا للخريطة الزمنية التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات.
جاء المجلس بمشاركة الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ شريف فاروق أمين عام الجامعة، بحضور عمداء الكليات وأمانة المجلس.
وشدد رئيس الجامعة على أهمية الالتزام بالانضباط وتوفير بيئة امتحانية مناسبة للطلاب، مشيرًا إلى أن جداول الامتحانات راعت إجازة عيد الأضحى المبارك، وتم إعلانها وأماكن اللجان مسبقًا عبر المواقع الرسمية للكليات، مع التشديد على ضرورة التواجد قبل موعد اللجنة بـ 15 دقيقة على الأقل.
وأوضح "مندور" أن القاعات الامتحانية تم إعدادها على النحو الأمثل، وصيانة أجهزة التكييف والتهوية بها، لضمان بيئة مناسبة لأداء الامتحانات، إلى جانب سرعة الانتهاء من تصحيح أوراق الإجابة، لا سيما لطلبة السنوات النهائية، مؤكدًا: "نعمل بكامل طاقتنا لضمان امتحانات منظمة ومنضبطة، وتهيئة كل السبل أمام الطلاب لأداء أفضل ما لديهم في بيئة جامعية داعمة."
وأشار إلى أن الجامعة أنهت أيضًا امتحانات متطلبات الجامعة والتي بدأت يوم السبت 24 مايو بامتحان متطلب الحاسب الآلي، ثم اللغة الإنجليزية في 25 مايو، وقضايا مجتمعية في 26 مايو، واختُتمت في 27 مايو بامتحان علوم الجودة.
وخلال الاجتماع، شدد رئيس الجامعة على أهمية تفعيل منظومات التحول الرقمي والانطلاق الفعلي في تشغيلها بما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للجامعة نحو التطوير المؤسسي، موضحًا أن دقة إدخال البيانات والتنسيق المستمر بين الإدارات المختلفة يشكلان حجر الأساس لضمان التكامل المؤسسي، وتحقيق بيئة عمل مترابطة من خلال منظومة رقمية متكاملة.
وأضاف أن الجامعة واجهت بعض المعوقات التي قد تؤثر على سرعة التنفيذ، وقد تم التغلب عليها من خلال دعم الإدارات بأجهزة حاسب إضافية، وتحسين البنية التحتية، وتوفير شبكة إنترنت عالية الكفاءة بجميع مقرات الجامعة، مؤكدًا أن الأيام القادمة ستشهد التشغيل الكامل للمنظومة، في خطوة نحو التحول لجامعة ذكية ذات كفاءة عالية في الأداء الإداري والخدمي.
كما أكد الدكتور ناصر مندور استمرار جامعة قناة السويس في أداء رسالتها المجتمعية والتنموية، من خلال تنفيذ أنشطة ومبادرات مجتمعية تعكس التزام الجامعة بقضايا الوطن، حيث شهد الاجتماع استعراضًا لحصاد الجامعة المجتمعي المتميز، شمل تنفيذ 37 برنامجًا تدريبيًا استفاد منها 1656 فردًا من أبناء المجتمع المحلي، بالإضافة إلى 8 قوافل مجتمعية خلال الشهر الجاري استفاد منها 2710 مواطنين، فضلًا عن تنظيم 33 ندوة وورشة وفعالية خلال شهر أبريل فقط.
وشهد الاجتماع أيضًا تكريم الدكتور أحمد أنور، عميد كلية الطب والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، حيث قام الدكتور ناصر مندور بمنحه درع الجامعة تقديرًا لجهوده المتميزة في تطوير منظومة المستشفيات الجامعية والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية.
وأشاد رئيس الجامعة بما تحقق من إنجازات، كان أبرزها حصول مركز علاج الأورام والطب النووي على شهادة الاعتماد النهائية من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR، وحصول المستشفى التخصصي على الاعتماد المبدئي، مؤكدًا استمرار دعم الجامعة لتطوير الخدمات الطبية وفقًا لأعلى معايير الجودة.
كما هنأ الدكتور ناصر مندور الفائزين بجائزة الدكتور أحمد عسكر لأفضل بحث تطبيقي، مشيرًا إلى أن الجائزة تجسد دعم الجامعة للبحث العلمي الجاد الذي يسهم في حل مشكلات المجتمع، ويواكب تطلعاته التنموية، ويُعزز من مكانة الجامعة كمؤسسة بحثية رائدة.
وأوضح رئيس الجامعة أهمية الحملات الجديدة التي أطلقتها الجامعة مؤخرًا، وعلى رأسها التوعية بمرض قصور عضلة القلب، والتدريب على الإنعاش القلبي الرئوي، وحملات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي في إطار شراكة حقيقية بين الجامعة والمجتمع المحلي، من أجل تحقيق الوعي الصحي الشامل.
وأشاد الدكتور ناصر مندور بما حققه ملتقى الحرف اليدوية والمعارض التراثية من إقبال ونجاح، والندوات التوعوية المتخصصة التي نظمتها الجامعة حول قضايا البيئة، ومنها البصمة الكربونية، بما يعكس وعيًا بيئيًا متزايدًا وتفاعلًا إيجابيًا مع قضايا التنمية المستدامة.
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الجامعة أن توقيع بروتوكولات التوظيف مع المؤسسات الاقتصادية المختلفة يمثل ثمرة مباشرة لجهود الجامعة في ربط طلابها بسوق العمل، وتوفير فرص حقيقية لخريجيها، بما يعكس رؤية الجامعة كمؤسسة أكاديمية وتنموية متكاملة.
كما وجه التهنئة لأعضاء المجلس بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، متمنيًا دوام النجاح والتوفيق للجميع.