السيسي: لن نقبل بتهجير سكان غزة ويجب تنفيذ الهدنة دون تأخير
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
مصر – صرح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، امس الخميس، إن بلاده “لن تقبل بتهجير سكان قطاع غزة”، مشددا على تنفيذ الهدنة الإنسانية التي تبدأ اليوم الجمعة “دون تأخير أو تسويف”.
جاء ذلك في كلمة للرئيس المصري، في فعالية جماهيرية، بعنوان “تحيا مصر.. استجابة شعب تضامنا مع فلسطين” بملعب القاهرة الدولي شرقي العاصمة المصرية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.
وأوضح السيسي أن “مصر لديها 9 ملايين من الضيوف، فلا يمكن المزايدة على مصر وموقفها بعدم قبول تهجير قسري للفلسطينيين”.
وشدد على أنه “لا تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر”، وذلك يعد “خطا أحمر”.
وأوضح أن المساعدات التي قامت مصر بإدخالها إلى قطاع غزة بلغت حوالي 12 ألف طن تم نقلها عبر 1300 شاحنة، مشيرا إلى أن 158 رحلة جوية وصلت إلى مطار العريش الدولي المخصص لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج.
وأضاف أن “الجهود المصرية المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية والأشقاء القطريين تكللت بالوصول لاتفاق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد”.
وأعرب عن أمله في “بدء تنفيذها في الأيام القادمة دون تأخير أو تسويف”، قائلا: “إن شاء الله نبدأ هذا الكلام من صباح الجمعة”.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رفضت الخارجية المصرية، دعوة الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بالتوجه من الشمال إلى مناطق الجنوب المتاخمة للحدود المصرية، وتلاها في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري رفض للقاهرة مماثل لتصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، باستيعاب الفلسطينيين من قطاع غزة في دول العالم.
واعتبارا من صباح اليوم الجمعة، تبدأ هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام، بموجب اتفاق بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ويتضمن الاتفاق إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وعن موقف الرئيس السيسي “الرافض لتهجير الفلسطينيين”، قال عاهل الأردن عبد الله الثاني إنه يجسد موقفا “مشتركا” مع الأردن.
وعقب كلمة الرئيس المصري، قال الملك الأردني امس الخميس: “نقف إلى جانب الشقيقة مصر في خندق واحد”.
وأضاف في منشور على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “الموقف الذي عبر عنه اليوم أخي الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأكيده رفض بلاده تهجير الأشقاء الفلسطينيين عن أرضهم واعتباره خطا أحمر، يجسد موقفنا المشترك وسيخلده التاريخ في سجل مواقف مصر العروبية”.
المصدر : وكالات + الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي لـ ماكرون: يجب تعزيز إدخال المساعدات إلى غزة وبدء إعادة الإعمار
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائيةبين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
وتناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، خاصة في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد السيد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكاتالإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعمالسلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولةالفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه،ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار فيالسودان الشقيق.
وتبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوامالاستقرار والرخاء.