تقديم شكوى ضد أبل بسبب رفضها مجموعة من المزايا الجديدة للموظفين النقابيين
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
يزعم المجلس الوطني لعلاقات العمل (NLRB) أن شركة آبل رفضت مجموعة من المزايا الجديدة للموظفين النقابيين فى متجرها فى توسون بولاية ماريلاند، وفقًا لشكوى تم تقديمها الأسبوع الجارى.
وفي الشكوى، يزعم NLRB أن شركة آبل لم تقدم المزايا المحسنة لعمال توسون بهدف تثبيط الموظفين الآخرين عن الانضمام إلى النقابات، وتشمل بعض هذه المزايا الجديدة خيارات جديدة للرعاية الصحية، واشتراكًا مجانيًا في كورسيرا، ورسومًا دراسية مدفوعة مسبقًا في بعض الكليات.
وأصبح متجر أبل في توسون أول موقع بيع بالتجزئة لشركة ابل في الولايات المتحدة ينضم إلى النقابة العام الماضي من خلال تصويت تاريخي للانضمام إلى الرابطة الدولية للميكانيكيين والعمال (IAM).
وقدمت شركة آبل مزاياها الجديدة لأول مرة في أكتوبر 2022، وبمجرد أن علم العمال في توسون بأنه تم استبعادهم، كتبوا رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة أبل Tim Cook للتعبير عن خيبة أملهم وقدموا شكوى إلى NLRB .
وقال نائب الرئيس العام لـ IAM Eastern Territory ديفيد سوليفان في بيان، "يسعدنا أن NLRB قد أدرك أهمية دعم حقوق أعضاء IAM CORE وضمان احترام جميع أصحاب العمل، بغض النظر عن حجمهم، لقوانيننا الفيدرالية"
كما قدمت نقابة العمال شكوى ضد شركة أبل نيابة عن موظفي توسون في يوليو، زاعمة أن الشركة قامت "بتحركات متعمدة لعرقلة" تقدمهم، وسيتم عقد جلسة استماع بشأن هذه التهمة الأخيرة غير العادلة بشأن ممارسة العمل أمام قاضي القانون الإداري في NLRB في 20 فبراير 2024، ويسعى NRLB إلى "قراءة الإشعار" لإبلاغ العمال بنتائجه "من بين سبل الانصاف الأخرى العادلة والمناسبة.
وبالإضافة إلى توسون، صوت عمال شركة أبل في أحد متاجر مدينة أوكلاهوما لصالح الانضمام إلى نقابة عمال الاتصالات الأمريكية (CWA) العام الماضي، ولم تكن شركة آبل هي الأكثر تقبلاً للنشاط النقابي حتى الآن، حيث أفادت وكالة بلومبرج في وقت سابق من هذا العام أن مديري المتاجر عقدوا اجتماعات في محاولة لتحذير العمال من "مخاطر" الانضمام إلى النقابات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ترامب يريد إعادة المصانع لأميركا لكن من سيعمل فيها؟
في وقت تُدفع فيه السياسة الاقتصادية الأميركية مجددا نحو إعادة "عصر الصناعة"، وتُفرض الرسوم الجمركية على الواردات من أجل تشجيع الإنتاج المحلي، تبرز معضلة جوهرية: هل هناك ما يكفي من الأميركيين الراغبين في العمل داخل المصانع؟
وفي تقرير حديث قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواصل تعهداته بإعادة الوظائف الصناعية إلى الداخل، عبر سياسات حمائية صارمة، في مقدمتها الرسوم الجمركية التي تهدف إلى تقليص الاعتماد على الموردين الأجانب.
وقد حققت هذه السياسات بعض النتائج الأولية، حيث لاحظت شركات صغيرة ومتوسطة في أميركا -منها مصنع كويكر سيتي كاستينغز في ولاية أوهايو- زيادة في الطلب، بل وصل الارتفاع إلى 25% لفترة قصيرة بعد إعلان الرسوم، وفقا لما أكده رئيس المصنع ديف لوردي.
نصف مليون وظيفة لا تجد من يشغلهالكن خلف هذا المشهد المتفائل -تضيف الصحيفة- يكمن واقع أكثر تعقيدا، فبحسب وزارة العمل الأميركية، هناك حاليا نحو نصف مليون وظيفة تصنيع شاغرة في البلاد.
وتشير دراسة صادرة عن "الرابطة الوطنية للمصنعين" إلى أن نحو نصف الشركات في القطاع ترى أن التحدي الأكبر أمامها هو توظيف واستبقاء العمال.
يقول أحد العمال في قسم صب المعادن مصنع كويكر سيتي إن كثيرا من أصدقائه يرفضون مجرد التفكير في العمل داخل المصنع: "الناس يرون أن هذا العمل صعب، وربما غير مستقر".
إعلانويبدأ يوم العمل في هذا المصنع في السادسة صباحا، حيث يصطف عمال في أحذية فولاذية لصب الحديد وصقل القوالب في بيئة تتسم بالقسوة والمخاطر.
ويؤكد مدير الموارد البشرية جوزيف كورف أن المصنع رفع الرواتب بنسبة 30% منذ جائحة كوفيد-19، لكن رغم ذلك، "إذا قمنا بتوظيف 20 شخصا، فغالبا ما يبقى منهم اثنان أو 3 فقط، والباقي يستقيل خلال أسابيع أو أشهر".
تشير بيانات "مكتب إحصاءات العمل الأميركي" إلى أن متوسط أجور العاملين في قطاع التصنيع أقل بـ7.8% من متوسط القطاع الخاص، بينما كانت في عام 1980 أعلى بـ3.8%.
ويُعزى هذا الانحدار حسب الصحيفة إلى :
تراجع تأثير النقابات العمالية. ثبات أنظمة الورديات الصارمة. عدم وجود مرونة في جداول العمل.وتقول سوزان هاوسمان الخبيرة الاقتصادية من معهد "أبجون لبحوث التوظيف"، إن جزءا من المشكلة يكمن في الصورة الذهنية السلبية عن المصانع: "الناس يتذكرون ما حدث في التسعينيات وأوائل الألفية، عندما أغلقت المصانع أبوابها وانتقل الإنتاج إلى الخارج، ولا يعتقدون أن هذه الوظائف مستقرة".
أما كارولين لي، رئيسة معهد التصنيع، فتقول: "لا يمكنك بناء مصنع وتتوقع أن يظهر العمال من العدم"، وتضيف أن على الشركات تقديم حوافز جديدة لجذب العمال، تشمل مرونة أكبر في ساعات العمل وجدولة الورديات، وهي ميزة بات يطالب بها العمال الزرق والبيض على حد سواء.
قصص من الداخل.. تعب واستقالاتورصدت الصحيفة تجارب عمال من داخل مصانع للبلاستيك بعضهم عبروا عن افتخارهم وصمودهم، بينما قال آخرون إنهم "لا يحبون العمل الشاق، لأنهم اعتادوا الحصول على الأشياء دون تعب"، وصرح آخرون أيضا بأنهم تركوا العمل بسبب التعب اليومي وقلة الامتيازات.
وتقول الصحيفة إن سياسات ترامب قد تُعيد خطوط الإنتاج إلى الداخل، لكن تبقى معضلة التوظيف والتأهيل والتشغيل قائمة دون حلول جذرية.
إعلانفمن دون تغيير في ثقافة العمل وأجور عادلة وتحسين بيئة العمل، تبقى الوظائف الشاغرة مجرد أرقام على الورق، لا تجد من يشغلها، رغم الحنين السياسي إلى "المجد الصناعي الأميركي"، وفق الصحيفة.
وقالت وول ستريت جورنال، إن التحدي اليوم لا يكمن في إنشاء مصانع، بل في العثور على من يرغب بالعمل فيها، فإعادة الوظائف لا تعني بالضرورة إعادة العمال.