عاجل : بالصور بدء التحضيرات للافراج عن الدفعة الأولى من الاسيرات والأطفال الفلسطينيين من سجن عوفر
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
سرايا - رصد - يوسف الطورة - تحت إجراءات أمنية مشددة، بدأت سلطات الاحتلال تحضيرات حافلات من سجن "عوفر" غرب رام الله، تمهيدا الإفراج عن دفعة من الأسيرات والأسرى الأطفال الفلسطينيين، ضمن صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وبدأت سلطة سجون الاحتلال، إجراءات إطلاق سراح الأسرى، المنتظر إطلاق سراحهم، اليوم الحمعة، في إطار الصفقة بين حكومة الاحتلال وحركة المقاومة حماس.
وقالت سلطة سجون الاحتلال،إن الأسرى سينقلون من سجن "عوفر" إلى حاجز بيتونيا غربي رام الله في الضفة الغربية، تمهيدا لعودتهم إلى عائلاتهم.
من المرتقب أن تطلق سلطات الاحتلال، سراح 39 أسيراً فلسطينياً، من بينهم 24 امرأة، و15 من الذكور القصر في الضفة الغربية المحتلة، مقابل 13 من الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، ضمن الاتفاق المبرم مع مع حركة المقاومة الإسلامية.
وجرى الحديث في مجريات الوساطة التي شاركت فيها القاهرة مع قطر، بين حكومة الاحتلال والمقاومة في غزة، كشفت تفاصيل تنفيذ عملية تبادل الأسرى، ابرزها تسليم الدفعة الأولى من المحتجزين في القطاع الفلسطيني عصر اليوم الجمعة.
وبحضور وفداً امنياً مصرياً سيحضر إلى القدس، بمشاركة ممثلين للهلال والأحمر والصليب الأحمر، مهمته تسلم الأسرى الفلسطينيين المحررين، والتأكد من الالتزام بقائمة الأسماء التي قدمتها حكومة الاحتلال للوسطاء وراجعتها قيادة حركة "حماس"ووافقت عليها.
وسيتواجد في المقابل على الجانب الآخر، من الأراضي المصرية من معبر رفح، مسؤولون أمنيون تابعون لحكومة الاحتلال، إلى جانب مسؤولين أمنيين مصريين وممثلين للهلال الأحمر والصليب الأحمر، حيث من المقرر أن يتسلم المسؤولون الإسرائيليون، الأسرى المحررين، تمهيدا نقلهم إلى الأراضي المحتلة عبر مطار العريش على متن طائرة خاصة.
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة التي جرى التوصل إليها بين حركة حماس حكومة الاحتلال، حيز التنفيذ تستمر لمدة أربعة أيام، وقابلة للتمديد.
ويتضمن الاتفاق وفقا شاملا لإطلاق النار لمدة أربعة أيام، مع إطلاق 50 أسيرًا إسرائيلياً من غزة ،مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من سجون الاحتلال، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى مناطق القطاع المحاصر.
ومن المقرر أن يتم الإفراج عن 50 من الأسرى المدنيين على مدار أربعة أيام قابلة للتمديد، وستتكون الدفعة الأولى من 13 من النساء والأطفال، دون الكشف عن عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال اليوم الأول من الهدنة.
الجدير ذكره، عدد الأسرى في سجون الاحتلال، 7500 أسير، بينهم 72 من النساء، و250 طفل.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حکومة الاحتلال سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
رغم مرور 22 شهرا على الحرب، فإن إسرائيل صعّدت على المستويين السياسي والعسكري من نبرة تهديدها لقطاع غزة، بعد تمسك المقاومة بمطالبها لإبرام صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي وقت كثفت فيه المقاومة عملياتها وكمائنها المركبة على الأرض، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين إن المؤسسة العسكرية ستقدم خططا للمستوى السياسي لاستمرار القتال في غزة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن العملية العسكرية في غزة ستنتقل إلى مرحلة "أكثر تصعيدا إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات".
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الجيش سيعمل على إيجاد "تهديد عسكري حقيقي في مناطق معينة، أملا أن يدفع ذلك نحو التوصل إلى صفقة جزئية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن التنسيق يجري حاليا وراء الكواليس بين إسرائيل والولايات المتحدة بهدف زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مأزق مزدوجويخفي هذا التوجه الجديد مأزقا سياسيا وعسكريا إسرائيليا في قطاع غزة يترجم بتعميق التجويع وزيادة وتيرة القتل، وفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى.
وحسب حديث مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"، فإنه لا يوجد في جعبة جيش الاحتلال من الناحية الإستراتيجية ما يمكن استخدامه لإجبار حركة حماس على القبول بالشروط الإسرائيلية في المفاوضات.
وشكلت عملية "عربات جدعون" -التي أطلقها جيش الاحتلال في مايو/أيار الماضي- أقصى تهديد عسكري حقيقي لحماس، إذ كانت ذروة عمليات جيش الاحتلال خلال الحرب، التي ينظر إليها المجتمع الإسرائيلي بأنها أصبحت عبثية.
واستبعد الباحث في الشؤون السياسية سعيد زياد نجاح إسرائيل في إخضاع المقاومة عبر أي تهديد عسكري جديد، مستدلا بالكمائن ضد جيش الاحتلال في بيت حانون شمالا ورفح جنوبا.
وحسب زياد، فإن استمرار سقوط القتلى والجرحى الإسرائيليين في رفح وبيت حانون "دلالة راسخة على استعصاء العمل العسكري في هزيمة قطاع غزة".
إعلانوبناء على ذلك، فإن انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية الكبرى قاب قوسين أو أدنى، في حين يبقى الهدف الإسرائيلي الأسمى تصفية القضية الفلسطينية عبر رفع شعار القضاء على المقاومة ونزع سلاحها وفرض حكم عسكري على القطاع ثم تهجير سكانه.
ضوء أخضر أميركيلكن المقاومة بدأت قراءة المتغيرات الميدانية، بعدما بات جيش الاحتلال يميل للاندفاع أكثر بما يحقق له احتلالا مباشرا للأرض وفرض حصار مطبق، كما يقول الخبير العسكري أحمد الشريفي.
وتحاول إسرائيل فرض واقعين على المقاومة الأول: "تفاوض تحت النار"، والآخر: "تفاوض تحت الحصار" عبر عمليات استطلاع متقدم -حسب الشريفي- ضمن هدف لم يعد تكتيكيا، وإنما في إطار إستراتيجية إدارة الأزمة.
وبناء على هذا الوضع الميداني، بات واضحا ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة إثر تغير في الأهداف تبناه جيش الاحتلال، الذي يريد السيطرة على محاور متعددة لإسكات قدرة حماس على المشاغلة والمواجهة.
لكن استهداف المقاومة وحدات الاستطلاع يعني أنها "لم تؤمّن قاعدة بيانات وبنك أهداف جديدا"، مرجحا إطاحة عمليات المقاومة بإستراتيجية إسرائيل القائمة على الاحتلال والحصار.
وأعرب الشريفي عن قناعته بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لإنعاش جيش الاحتلال -الذي يعاني ضعفا وانهيار معنويا- من قبل الولايات المتحدة لإدامة زخم المعركة حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية والأميركية في غزة.
في المقابل، رأى المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو في الهجمات الفلسطينية على القوات الإسرائيلية أنها بمنزلة "تقوية لحكومة بنيامين نتنياهو"، إذ تظهر أن هناك حربا لم تنتهِ، وضرورة القضاء على حماس وطرد قياداتها إلى الخارج.
وحسب فرانكو، فإن حماس تريد تجميع عناصرها وترتيب صفوفها والعودة إلى الحرب، مرجحا في نهاية المطاف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع ضمانات أمنية إسرائيلية.
وكان ترامب قال -في أحدث تصريحاته- إنه "لا يعلم ما الذي سيحدث في غزة"، مطالبا إسرائيل باتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، في حين قال نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية في غزة- إنه سيواصل التفاوض ويتقدم في القتال من أجل القضاء على حماس وتحرير الأسرى.