مندوب الجامعة العربية في مدريد يوضح لـرؤيا كيف أغضبت إسبانيا نتنياهو
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
إسبانيا دعت إلى مؤتمر دولي ليس "للتفاوض" وإنما لإعلان "دولة فلسطينية"
علق السفير مالك الطوال رئيس بعثة الجامعة العربية في مدريد، على تصريحات رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا، التي أثارت غضب الاحتلال الإسرائيلي مؤكداً أن موقفيْهما المؤيد للقضية الفلسطينية يعكس الالتزام بقرار "سياسي" واضح.
اقرأ أيضاً : إسبانيا: قد نتخذ قرارًا منفردًا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد أعلن أن بلاده قد تتخذ "قرارًا منفردًا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية" إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك.
وقال الطوال في مقابلة مع لـ"رؤيا"، إن تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، وإسبانيا بيدرو سانشيز، ليست "اندفاعا" مفاجئاً وإنما هي "قرار سياسي" راسخ.
وذكّر الطوال بأن البرلمان الإسباني أقرَ عام 2015 توصيةً بدعوة الحكومة الإسبانية للاعتراف بفلسطين كدولة، مؤكدا أن الخلفية القانونية والتشريعية موجودة لدعم موقف رئيس الحكومة الإسبانية.
وأضاف أن الحرب الغاشمة على قطاع غزة ذكّرت الشركاء الأوروبيين بعدالة هذه القضية وأهميتها القصوى. كما ذكرتهم بضرورة العمل على "تحقيق وإنجاز حل الدولتين. ولذلك "دعت الحكومة الاسبانية منذ بداية الحرب إلى عقد مؤتمر دولي ليس للتفاوض على معايير السلام وإنما للاتفاق على الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
ولفت إلى أن الموقف المعلن عنه اليوم في إطاره التاريخي ونضوجه الذي أدى إلى الإعلان الذي اتخذه رئيس الحكومة الإسبانية.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أدان بشدة تصريحات رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا، واعتبر أنها تدعم "الإرهاب".
واستدعى الاحتلال الإسرائيلي سفيري إسبانيا وبلجيكا، رداً على تصريحات رئيسي حكومتي البلدين.
ودخلت صباح الجمعة هدنة إنسانية حيز التنفيذ في القطاع بعد 49 يوماً من عدوان الاحتلال المتواصل.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة نتنياهو تل أبيب اسبانيا بلجيكا تصریحات رئیسی
إقرأ أيضاً:
معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية. وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".
وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.
وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:
تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.
تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".
رؤية ترامب المتوقعة يدرك نتنياهو أن ترامب لن يقبل بالشرط الإسرائيلي المسبق، ويتوقع أن يطالب البيت الأبيض بـ "تقدم متواز" يشمل فتح معبر رفح، والبدء بإنشاء قوة الاستقرار، وتعيين حكومة تكنوقراط، وبدء نقاش عملي حول نزع سلاح حماس بشكل متزامن.
ويواجه نتنياهو ما تصفه برسكي بـ “كابوس مزدوج”، أمنياً: تخشى المؤسسة الإسرائيلية أن أي ترتيبات جديدة قد تسمح للطرف الآخر بالنمو والتقوّي، استناداً إلى التجارب السابقة، وسياسياً فإن أي خطوة قد تُفسر على أنها موافقة ضمنية على بقاء حماس أو إعادة الإعمار، قد "تفجر المعسكر اليميني" داخل إسرائيل، مهددة الائتلاف الحكومي لنتنياهو.
وتشير "معاريف" إلى صعوبة إيجاد دول توافق على إرسال جنود لقوة حفظ الاستقرار، حيث من المتوقع أن "دول أوروبا ستكتفي بالشعارات، ولن ترسل جنودها إلى غزة".