الأسبوع:
2025-07-05@12:36:19 GMT

وهم المناصب

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

وهم المناصب

لا شك أن القيمة الحقيقة للإنسان ليست فيما يُضاف إليه من خلال منصبه أو جاهه أو ماله أو حسبه أو نسبه، بل القيمة الحقيقية له فيما يُضيف هو إلى مجتمعه من خير ومنفعة، فالمال والمنصب والنسب هي أمور غير مضمونة ولا مستقرة على الإطلاق.

فالمناصب لا تصنع العباقرة.. والثروات لا تخلق الرجال.. فقد يحصل العبقري أو النابغ على منصب فيزدان المنصب به ولا يزدان هو بالمنصب.

. فالمناصب بين أيدي الرجال ما هي إلا أداة لفعل الخير وقضاء الحقوق وتحقيق الإنجازات على أرض الواقع وليست وسيلة لرفع الخامل أو ستر السفيه أو مكافأة المنافق أو مدعاة للتباهي والتفاخر والسعي لتحقيق مكاسب شخصية مادية أو معنوية.

وللأسف الشديد، هناك العديد من أصحاب المناصب في بلادنا قد ينفصلون عن الواقع بأوهام يُكرسها فيهم المنافقون عبدة المناصب أصحاب المصالح المُتسلقين، ويوهمونهم بأنهم الصفوة المصطفاة، والخيرة المختارة، وغيرهم لا يرقون إلى مستواهم ولا يصلون إلى إمكانياتهم، فتصيبهم لعنة التكبر والغرور.

إنني أشعر بأن هذه اللعنة تصيب بعض الذين يتقلدون المناصب فتبعدهم عن مجتمعاتهم وتطردهم من بيئتهم، فتراهم يتحولون إلى شخصيات مختلفة تمامًا وتتغير حياتهم تغيرًا جذريًا، وكأن هذا المنصب دمر شخصياتهم وسحق كل القيم الموجودة في دواخلهم، فهم لا يعرفون إلا أصدقاء المصالح والمنافع ولا يستمعون إلا لمن يعتقدون أنه سيسهم في استقرارهم وبقائهم في مناصبهم.

وتبقى هذه الفئة خائفة مترقبة قلقة من زوال منصبها في يوم قريب، فليس لديهم إلا هذا المنصب يستمدون منه عزهم وعنفوانهم، وإذا زال المنصب زالوا وتقزّموا، وهذه هي الكارثة الأصعب عليهم، فقد عرفوا بالمنصب، وليس لديهم كيان حقيقي بدونه.

هل يعلم أصحاب المناصب بأن عليهم واجبات مثل ما لهم حقوق؟ هل يعلمون بأنهم مسؤولون فلهم السلطة وعليهم المسؤولية؟ هل هناك تغيير لمسناه من مسؤول بمنصب جديد أم نحن فقط نسمع بمنصب لأشخاص سابقين بترتيب جديد فقط تغيير الأماكن. هل تجرأ أحد المسؤولين في الجهات والمؤسسات الحكومية وغيرها بالاعتذار عن منصبه عندما يشعر بأنه ليس أهلًا له كما في الدول المتقدمة الحريصة على الدولة قبل المنصب، أم أنه ليس لديه شيء ويستمر ويجر الخراب في البلاد والعباد.

إنني انصح كل صاحب منصب بألا يغتر بمنصبه وألا يجعل ذلك المنصب يغير من شخصيته وأسلوب حياته، وأن يتمسك بمبادئه وأخلاقه، فالمناصب تأتي وتزول، ولا يبقى للإنسان بعد ذلك إلا ذكره وسيرته. فالمنصب يجب ألا يغيرنا، بل نحن من يجب أن نغير المنصب لنجعله أكثر خدمة للمواطن وأكثر قربًا منه، كما لا يجب أن يصنعنا المنصب، مجدًا وثروة، بل نحن من نصنعه، مستقبلًا زاخرًا بالخير على الوطن والمواطن.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أصحاب المناصب الدول المتقدمة

إقرأ أيضاً:

أطباء: الرحلات الطويلة خطر على أصحاب الأمراض المزمنة

رأس الخيمة: عدنان عكاشة

أطلق أطباء مستشفى رأس الخيمة مجموعةً من الإرشادات الصحية، بالتزامن مع ارتفاع حركة السفر الدولي خلال الصيف، مُناشدين المسافرين باستشارة أطبائهم قبل الانطلاق برحلات طويلة، لاسيما الذين يعانون أمراضاً مزمنة.
جاء ذلك في أعقاب تسجيل حالة طارئة مؤخراً، بإصابة أحد المرضى بانسداد رئوي، وهو عبارة عن جلطة دموية في الرئتين، يمكن أن تشكل خطراً على الحياة، بعد أيام من عودته من رحلة جوية استغرقت 8 ساعات، قادمة من المملكة المتحدة.

وشدد أطباء مستشفى رأس الخيمة، على أهمية اتخاذ الأفراد المعرضين للخطر حزمة من الإجراءات قبل السفر لمسافات طويلة، تشمل استشارة الطبيب المختص، للتأكد من الجاهزية للسفر الجوي، لاسيما الذين يعانون أمراض الجهاز التنفسي المزمنة وأمراض القلب أو لديهم سجل من الإصابة بالانسداد الرئوي أو الخثار الوريدي العميق، مؤكدين أهمية الحركة المستمرة، بالمشي أو مدّ الساقين كل ساعة أو ساعتين، خلال الرحلات، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب الكحول والكافيين والتدخين، وارتداء الجوارب الطبية الضاغطة، خاصةً للحوامل ومن يعانون السمنة أو السرطان أو إصابات سابقة بالجلطة.

التغيرات المفاجئة


كما طالب الأطباء بتجنب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، حيث يتعرض المسافرون، الذين يتنقلون بين بيئات حارة وباردة إلى ارتفاع خطر الإصابة بالجفاف وزيادة لزوجة الدم، ما قد يزيد إمكانية الإصابة بالخثار الوريدي العميق والانسداد الرئوي، ويُنصح بشرب كميات كافية من الماء، وتجنب الجلوس لفترات طويلة.
وقالت د. سهى الشيخ سليمان، أخصائية أمراض الرئة، إن الانسداد الرئوي يبدأ في العادة على شكل جلطة دموية في الساق، وهي حالة تُعرف باسم الخثار الوريدي العميق، ويمكن أن تنتقل إلى الرئتين وتعيق تدفق الدم، وتسهم الرحلات الجوية الطويلة في زيادة مخاطر الإصابة بتلك الحالات، حيث يبقى الركاب جالسين لفترات طويلة.
ونصحت المسافرين بعدم التردد في طلب الرعاية الطبية الفورية، بعد الرحلة الجوية، في حال ظهرت أعراض مثل ألم أو ضيق في الصدر، أو ضيق في التنفس، أو سعال قد يكون مصحوباً بدم، أو تسارع في ضربات القلب أو خفقان، أو ألم أو احمرار أو تورم في إحدى الساقين، أو دوار وإغماء.

مؤشرات الإصابة


قد تكون تلك الأعراض مؤشرات للإصابة بالانسداد الرئوي، وهي الحالة الخطرة، التي تحدث حين تنتقل الجلطة الدموية إلى الرئتين، ما يعيق تدفق الدم، ويمكن أن تُؤدي لمضاعفات خطرة أو حتى الوفاة إذا تُركت دون علاج. وأوضحت أن الانسداد الرئوي، في حال تجاهله، قد يؤدي إلى الإصابة بتلف الرئة، أو إجهاد القلب، أو حتى الموت المفاجئ، ويمكن إنقاذ حياة المريض عبر الاكتشاف المبكر للأعراض وعلاجها بسرعة.

مقالات مشابهة

  • ضبط أصحاب مخابز استولوا على 27 جوال دقيق مدعم بالغربية
  • ائتلاف المالكي: الخائن والسارق والفاشل غير مشمول بالإعفاء من المنصب
  • بالفيديو.. أصحاب الملايين يغادرون لبنان!
  • معاشات شهر أغسطس 2025.. رابط الاستعلام وموعد الصرف
  • عقود تمكن أصحاب العمل من استقطاب الكفاءات
  • تموين الغربية: ضبط أصحاب 5 مخابز استولوا على 46 جوال دقيق مدعم
  • التصعيد العسكري يهدد الموسم السياحي في لبنان
  • الأهلي يبحث عن مدير تعاقدات جديد خلفًا لأمير توفيق
  • أطباء: الرحلات الطويلة خطر على أصحاب الأمراض المزمنة
  • أمير هشام: الأهلي يبحث عن تعيين مدير تعاقدات جديد