إيمان كريم: تمكين المرأة المصرية على رأس أولويات الدولة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الدولة المصرية تولي اهتمام متواصل بتمكين النساء وصحتهن بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، ومؤخرا بات واضحا للجميع التقدم الملحوظ في الحماية من العنف ضدّ المرأة والإجراءات الحاسمة للإبلاغ عن جرائم العنف والحماية منها.
وتقدمت المشرف العام على المجلس القومي للأخشاص ذوي الإعاقة، بخالصِ الشكرِ والتقديرِ إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووضعه قضية تمكين المرأة المصرية على رأس أولويات الدولة، وأكدت أن الشكر موصول لجميع الجهات الوطنية الشريكة على التعاون والتنسيق المثمرِ في ملف تمكينِ المرأة المصرية بشكل عام والمرأة ذات الإعاقة بشكل خاص.
وقالت كريم،خلال مشاركتها في فاعليات صالون وزارة الثقافة والذي حمل عنوان " العنف ضد المرأة من أين وإلى أين؟ بدار الأوبرا المصرية، أن العنف ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة يعد قضية مهمة تتعلق بالتمييز والإقصاء على أساس النوع الاجتماعي والإعاقة. ويؤدي هذان العاملان مجتمعين إلى ارتفاع خطر العنف ضد الفتيات والنساء ذوات الإعاقة.
وأكدت أنه رغم الاهتمام الملحوظ بحقوق المرأة، لكن لا تزال هناك مواقف متعلقة بمخاطر سوء المعاملة، والحواجز التي تحول دون طلب المساعدة والحصول عليها بين الفتيات والنساء ذوات الإعاقة ، وساهم غياب الاهتمام بهذه القضية من جانب الباحثين في مجال الإعاقة والعنف في إخفاء النساء والفتيات ذوات الإعاقة وإيذائهم.
وأعلنت كريم ، أن التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب المواقف تجاه المرأة في المجتمع، يعرض النساء والفتيات ذوات الإعاقة لهذا الخطر المتزايد للعنف وعلى الرغم من أن النساء والفتيات ذوات الإعاقة يتعرضن للعديد من أشكال العنف نفسها التي تتعرض لها جميع النساء، إلا أنه عندما يتقاطع النوع الاجتماعي والإعاقة، يكون للعنف أشكال وأسباب فريدة، ويؤدي إلى عواقب أكثر، كالإقصاء الاجتماعي، ومحدودية الحركة، وحواجز التواصل، واستمرار التصورات الاجتماعية السلبية
وقالت : لا يمكن المبالغة في أهمية معالجة قضية العنف ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة لآن آثار هذا العنف واسعة النطاق، وتكلفة العنف ضد النساء والفتيات باهظة، سواء من الناحية المالية أو الاجتماعية، كما أنها تمنع النساء والفتيات من تحقيق إمكاناتهم الكاملة كأعضاء في المجتمع لذا يجب استكشاف التقاطع الفريد بين النوع الاجتماعي والإعاقة بمزيد من التعمق من أجل ضمان فهم التعقيدات المتعلقة بالعنف ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة ومعالجتها بشكل صحيح.
ونوهت كريم، أننا بحاجة إلى العمل معا لإزالة العوائق التي تحول دون وصول الفتيات والنساء ذوات الإعاقة إلى الأمان والعدالة من خلال الاستماع إلى أصواتهن، وتمكينهم في العمل وتمثيل المرأة في جميع مستويات صنع القرار، والعمل على الأبحاث المتعلقة وذات الصلة بالعنف ضد المرأة ذات الإعاقة وكلها وسائل حاسمة للحدّ من التمييز وكسر اختلال توازن القوى وتوفير معلومات يمكن الوصول إليها حول الحقوق والخدمات المقدمة.
وأوضحت أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يعمل منذ إنشاؤه على مساندة الفتيات والنساء ذوات الإعاقة، وخضنا ومازلنا معارك عدة من أجل التمكين العادل على كافة المستويات، ومنها قضية مساواة المرأة ذات الإعاقة في الجمع بين معاشين والتي أقرها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 دون تمييز بينها وبين الرجل ذي الإعاقة.
وأشارت إلى أنه مع بداية العام الجاري 2023 أطلق المجلس مبادرة "أسرتي قوتي" تلك المبادرة المستمرة حتى عام 2025، وتستهدف تدريب وتأهيل أكثر من 500 أسرة للأطفال ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية، وتستهدف المرأة المصرية والزوجة والأم القوية التي تسعى جاهدة بصبر وثبات لبناء أسرتها واحتوائها.
وتقدمت المشرف العام على المجلس خلال مشاركتها بالصالون بالشكر لكل نساء مصر البطلات القويات وعلى رأسهم النساء ذوات الإعاقة على كفاحهن وتضحياتهم الثمينة من أجل بناء أسرة مصرية تساهم بقوة في مستقبل أفضل للجميع.
جدير بالذكر أن الصالون الثقافي شارك فيه بالحديث الكاتبة والروائية سلوى بكر، والدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الازهر، وأدار اللقاء وشارك فيه الدكتورة رانيا يحيى عضو المجلس القومي للمرأة ومقرر لجنة الفنون والآداب، عميد المعهد العالي للنقد الفني، وأشرف على اللقاء الدكتور خالد داغر، رئيس دار الاوبرا المصرية، وشارك في اللقاء بالحضور من المجلس رشا أرنست، مسئول التمكين الثقافي بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الرئيس عبد الفتاح السيسي العنف ضد النساء والفتیات المرأة المصریة المجلس القومی ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
المستشارة أمل عمار تشارك في فعاليات ختام مشروع العمل اللائق للمرأة
شاركت المستشارة أمل عمار ، اليوم،في فعاليات ختام مشروع العمل اللائق للمرأة في مصر وتونس والمغرب التي نظمتها السفارة الفنلندية في مصر، بحضور الدكتورة سوزان القليني عضوة المجلس ، والدكتور عصام العدوي عضو المجلس،و السيدة ريكا إيلا، سفيرة جمهورية فنلندا بجمهورية مصر العربية، والسيدة إيناس عياري مديرة مشروع عمل لائق للمرأة في مصر وتونس والمغرب، والسيد إيريك أوشلان، مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا، والأستاذة داليا سعيد مدير عام السكرتارية التنفيذية لمكتب رئيس المجلس ومسؤولة برنامج التثقيف المالي وريادة الأعمال بالمجلس، والأستاذة مي محمود مدير عام إدارة تنمية مهارات المرأة بالمجلس، وممثلي وزارة العمل، واتحاد الصناعات المصرية،النقابات العمالية، وخبراء منظمة العمل الدولية.
حيث ألقت المستشارة أمل عمار كلمة عبرت خلالها عن سعادتها بالمشاركة فى ختام هذا المشروع الرائد، مشروع عمل لائق للمرأة في مصر وتونس والمغرب.. الذي جمعنا على هدف مشترك.. وهو تعزيز مهارات المرأة .. وتحسين فرصها في العمل اللائق..
ووجهت خالص الشكر والتقدير إلى منظمة العمل الدولية (ILO) ، الشريك الأممي الداعم لهذا المشروع.. لما قدمه من دعم فني ومعرفي ومؤسسي.. ساهم في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.. وفي بناء قدرات المؤسسات الوطنية وتعزيز الحوار الاجتماعي حول قضايا تمكين المرأة والعمل اللائق.. واكدت على أن التزام المنظمة بقضايا المرأة في منطقتنا وتجسيدها لقيم العدالة والمساواة، هو نموذج يحتذى به في الشراكة التنموية الحقيقية.
كما قدمت جزيل الشكر الى حكومة فنلندا و السفيرة ريكا ايلا سفيرة فنلندا بالقاهرة على دعمهم لهذا المشروع الهام على مدار مراحله الثلاث.. ولكل من ساهم فيه من شركاء دوليين، ومؤسسات وطنية، وخبراء وممارسين، ولكل امرأة شاركت بصوتها وتجربتها.
وأكدت المستشارة أمل عمار على أن مشاركة المجلس في هذا المشروع الهام.. جاءت انطلاقا من إيمان عميق بأن تعزيز قدرات المرأة ليس خيارا .. بل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة.. والعدالة الاجتماعية .. والسلام المجتمعي في أوطاننا .. وأكدت على أن ما تم إنجازه خلال هذة الفترة بالمشروع يعكس حجم الجهود.. والتعاون والبناء بين كافة الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين متمثلة في وزارة العمل ، واتحاد الصناعات ومنظمات المجتمع المدني والنقابات ومراكز البحوث .. وقدمت لهم جميعا خالص الشكر والتقدير والامتنان.
وأوضحت المستشارة أمل عمار أن المجلس حقق العديد من النجاحات مع المنظمة خلال فترة تنفيذ المشروع.. حيث تم دعم صاحبات المشروعات التى تديرها صاحبات الأعمال للتغلب علي التحديات التي تواجههن بعد أعمالهن الخاصة من خلال الانضمام إلى متجر إبداع من مصر الإلكتروني على منصة جوميا الرقمية. فضلا عن إعداد برنامج تدريبي مكثف لبناء قدرات عدد ۲۰۰ سيدة في مجال التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية، إضافة الى برامج إعداد المدربين لبرنامجي ريادة الأعمال Get Ahead و التثقيف المالي للسيدات والذي ساهما في استفادة أكثر من ٧٠٠ سيدة على مستوى محافظات المشروع ، كما نجحالمشروع في تدريب ۱۲۷ مدرب للتثقيف المالي منهم ۷۰ مدرب تم اعتمادهم اعتمادا وطنيا ، واعتماد 9 مدربين في برنامج صاحبات المشروعات يمضين قدما.
ونتاجاً لجهود المجلس في برنامج التثقيف المالي تم ضم كافة المدربين الذين تم تدريبهم من قبل منظمة العمل الدولية بمشروعات أخرى على مستوى الجمهورية ليعملوا تحت مظلة عمل المجلس وأصبح لدى المجلس بفضل هذا المشروع ١٦٢ مدرب تثقيف مالي يتم الاستعانة بهم في تنفيذ البرنامج وبلغ إجمالي المدربين المعتمدين منهم ۱۲٤ مدرب ، وقد انطلق المجلس في تنفيذ تدريباته لينجح في تنفيذ ۲۰۸٤ دورة تدريبية استفاد منها ٧٢٤٠٤ سيدة وذلك على مستوى محافظات الجمهورية وهو ما ساهم في دعم منظمومة الشمول المالي، وخالص الشكر لشركائنا.
وأكدت رئيسة المجلس أننا في مصر، نفخر بما تحقق من نتائج ملموسة على أرض الواقع، من خلال الشراكات مع الوزارات والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك من خلال التفاعل المباشر مع النساء في محافظات مختلفة، كما نثمن التجارب المشتركة والتكاملية مع أشقائنا من تونس والمغرب، والتي أثرت التجربة وزادت عمقاً في الفهم والتعاون
الإقليمي...
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن ختام هذا المشروع لا يعني نهاية الطريق، بل هو بداية جديدة لمسار طويل نحو تثبيت مفهوم العمل اللائق كحق أصيل لكل امرأة حقا يكفله لها الدستور والقانون وسنواصل العمل بجهد والتزام على هذا الطريق مسترشدين بما تعلمناه، ومتحفزين بما أنجزناه، ومؤمنين بقدرة المرأة المصرية والمرأة العربية على صنع التغيير.. فقضية المرأة هي قلب التنمية وركيزة العدالة.
ومعا نستطيع أن نخلق بيئة عمل عادلة وآمنة ومحفزة لكل النساء، في مصر، وتونس، والمغرب، وفي كل منطقتنا العربية.