الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: الهدنة المؤقتة اعتراف بانتكاسة أهداف الاحتلال.. والمقاومة لن تنكسر
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
الجديد برس:
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، اليوم الجمعة، أن الهدنة المؤقتة “اعتراف صريح بانتكاسة أهداف” الاحتلال الإسرائيلي الذي “اضطر إلى إنجاز الاتفاق، نتيجة تعثر قواته في التقدم على محاور القتال، التي لا تتجاوز 50 كيلو متراً مربعاً”.
وأوضح النخالة، في كلمة متلفزة، أن “مزيداً من العدوان الإسرائيلي واجهه مزيد من المقاومة، الأمر الذي أجبر الاحتلال على التفاوض على المدنيين من أسراه”.
وتابع أن صفقة التهدئة وعملية تبادل الأسرى لم يكن ليقبل بها الاحتلال “لولا خسائره في الميدان”.
وشدد على أن باقي أسرى الاحتلال من الضباط والجنود “لن يخرجوا دون حرية باقي الأسرى الفلسطينيين، وهذا لن يكون قبل نهاية العدوان”.
وأضاف أن المقاومة ستجبر الاحتلال الإسرائيلي لاحقاً على عملية تبادل كبيرة تضمن “تحرير كل الأسرى تحت عنوان: كل الرهائن مقابل كل الرهائن”.
كما أكد النخالة أن المقاومة ستُجبر الاحتلال “على إعادة الإعمار وعلى شروط سياسية أخرى ستفتح آفاقاً مهمة أمام شعبنا وحريته، رغم عنجهيته اللغوية وجرائمه بحق المدنيين”.
وفي السياق، أوضح النخالة أن “الأهداف التي رفعها الاحتلال منذ بداية العدوان ما زالت قائمة رغم الهدنة، ولهذا علينا أن نستمر بالقتال لكسر العدوان”.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “لن يتوقف عن عدوانه بعد أيام التهدئة، ومن المتوقع أن يكون أكثر دموية وإجراماً”.
وبيّن النخالة أن “العدوان الإسرائيلي على غزة لم يكن فقط رداً على فعل المقاومة في السابع من أكتوبر الماضي الذي أحدث زلزالاً مدوياً”، ولكن كشف أيضاً بحسب رؤية الرئيس الأمريكي، “ارتباطه بترتيبات الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط”.
وأوضح أن هذه الرؤية “مرتبطة بما يعيد الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة والعالم”، لافتاً أن ذلك يفسره الحضور الأمريكي الهائل والمشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأكد أن مجاهدي الجهاد الإسلامي “يشاركون في مواجهة الاحتلال وتكبيده خسائر كبرى وإجبار مستوطنيه على مغادرة مستوطناتهم”.
وتوجه إلى الذين يتحدثون عن حكم غزة بالقول: “كفوا عن الثرثرة والتفتوا للدفاع عن شعبكم، فهذا هو الطريق للحرية وليس التساوق مع الأعداء”.
وأكد النخالة أن المقاومة “لن تنكسر أو تستسلم وستقاتل، وهذا خيارها اليوم أكثر من أي وقت مضى”، مشيراً إلى أن “الشعب الفلسطيني بعد كل هذه التضحيات يؤكد أنه يعبر عن إرادة كل الأحرار في العالم”.
وختم النخالة كلمته بالإشارة إلى حزب الله في لبنان وكذلك المقاومة في العراق وفي سوريا واليمن، الذين يشاركون المقاومة الفلسطينية في غزة في قتال الاحتلال الإسرائيلي.
وأتت كلمة النخالة بعدما دخلت الهدنة الموقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة حيز التنفيذ، بعد تواصل العدوان منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف.
وبموجب اتفاق الهدنة، سيُفرج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال في مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، وسيتم خلال الأيام الـ4 الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن التاسعة عشرة.
كما ستشمل التهدئة توقف الطيران المعادي عن التحليق بصورة كاملة في جنوب قطاع غزة، وتوقفه عن التحليق مدة 6 ساعات يومياً، من الـ10 صباحاً حتى الـ 4 مساءً، في مدينة غزة وشمالي القطاع.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أكدت أن بنود الصفقة هدفها تعزيز صمود شعبنا، وهي “انتصار لقضية أسرانا، كمقدمة لتحرير الأسرى كافة، وفكّ الحصار عن القطاع”.
وشددت الجهاد الإسلامي على أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة، وتمسكه بأرضه في مواجهة المجازر، وبطولات المقاومين في ميدان التصدي هي التي أجبرت الاحتلال على الرضوخ.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الجهاد الإسلامی
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.