يُرتقب، اليوم السبت 25 نوفمبر 2023 ، الإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال والأسرى الإسرائيليين لدى حماس ، وذلك في اليوم الثاني للهدنة بين حركة حماس وإسرائيل وهو اتفاق حمل بعض الهدوء الهش لسكان غزة بعد سبعة أسابيع من الحرب المُدمّرة للقطاع المُحاصر.

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية

وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، صباح السبت، تلقيها قائمة إضافية بأسماء 42 أسيرا وأسيرة فلسطينية سيتم إطلاق سراحهم في إطار الجولة الثانية من عملية التبادل.


وقالت مصلحة السجون في بيان نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "وردتنا قائمة بأسماء 42 أسيرا فلسطينيا سيتم إطلاق سراحهم اليوم السبت".


وأضافت أنه "سيتم نقل السجناء (الأسرى) حوالي الساعة 13: 30 إلى سجن عوفر (بالضفة)، حيث سيتم التعرف عليهم من قبل الصليب الأحمر وانتظار وصول المختطفين الإسرائيليين".


وبحسب المصدر ذاته، سيتم بعد ذلك نقل الأسرى المفرج عنهم إلى المعابر عبر الصليب الأحمر وتحت حراسة شرطة الحدود.

وتوصلت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق الهدنة هذه التي تستمر أربعة أيام والقابلة للتمديد. وتنص الهدنة على تبادل 50 أسيرا إسرائيليا محتجزين في غزة بـ150 أسيرا فلسطينيا فلسطينيا.

وأفرجت "حماس" عن 13 أسيرا إسرائيليا بينهم 9 نساء و4 أطفال فيما من المزمع أن يتم، السبت، الإفراج عن نفس العدد ضمن الصفقة الثانية، فيما أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح 39 أسيرا فلسطينيا من الضفة و القدس المحتلتين بينهم 24 امرأة و15 طفلا، إذ ينص اتفاق تبادل الأسرى على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح كل رهينة إسرائيلية.

تحمل الهدنة بعض الهدوء المؤقت لسكان غزة بعد غارات طيران الاحتلال المُكثّفة والعنيفة جدا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. لكن ضجيج الحرب حلت محله أبواق السيارات في الازدحامات المرورية وصافرات سيارات الإسعاف التي تحاول شق طريقها بين النازحين.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟

أعلنت إسرائيل استهداف قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، في خطوة أثارت تساؤلات حول توقيتها ودلالاتها السياسية والأمنية، لا سيما أنها جاءت في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

ورغم أن البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي خلا من ذكر اسم القيادي المستهدف، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تداولت على نطاق واسع اسم رائد سعد، وقدمته بوصفه "الرجل الثاني" في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ونائب قائدها العام.

وفي هذا السياق، أوضح مراسل الجزيرة إلياس كرام أن عدم ذكر الجيش الإسرائيلي للاسم يعكس على الأرجح، عدم التيقن الكامل من نتائج محاولة الاغتيال، لافتا إلى أن البيانات الرسمية غالبا ما تتأخر إلى حين التأكد الاستخباراتي من نجاح العملية.

وبحسب كرام، فإن البيان الإسرائيلي اكتفى بالإشارة إلى استهداف "شخصية قيادية بارزة" في حماس، قال إنها كانت تعمل على إعادة تأهيل بنى عسكرية موجهة ضد الجيش الإسرائيلي، وهو الوصف ذاته الذي تبنته التسريبات المنسوبة لمصادر أمنية.

وتزامنا مع ذلك، حرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على إبراز دور رائد سعد، مقدمة إياه باعتباره اليد اليمنى لقائد القسام الراحل محمد الضيف، وأحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في محاولة لتبرير عملية الاغتيال.

وفي السياق، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة بارتقاء 4 شهداء وإصابة 10 آخرين حالة بعضهم خطرة جراء قصف الاحتلال سيارة مدنية جنوب غربي مدينة غزة.

انتهاك للاتفاق

ويشير مراسل الجزيرة إلى أن هذا الخطاب الإعلامي يأتي في وقت يفترض أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا، لكنه يتعرض، وفق توصيفه، لانتهاكات متكررة من جانب إسرائيل عبر عمليات قصف واغتيال وهدم منازل داخل القطاع.

وتبرز أهمية هذه العملية، إن ثبت نجاحها، من كونها قد تكون أرفع عملية اغتيال تطال قياديا في غزة منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة إذا صح توصيف سعد كمسؤول مركزي عن إعادة التصنيع والتسليح داخل الحركة.

إعلان

وفي هذا السياق، أشار كرام إلى أن إسرائيل تعتبر جميع قيادات حماس، السياسية والعسكرية، أهدافا مشروعة، ولا ترى في اتفاق وقف إطلاق النار أي حصانة لهم، سواء داخل قطاع غزة أو خارجه، وهو ما يفسر استمرار دائرة الاستهداف.

لكن توقيت العملية يكتسب بعدا سياسيا إضافيا، مع تزايد الحديث عن ضغوط أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وهو ما قد تسعى إسرائيل إلى عرقلته أو إعادة صياغته بشروطها الخاصة.

ويؤكد كرام أن إسرائيل، عبر هذا التصعيد، تحاول فرض نموذج أمني مشابه لما تطبقه في لبنان، حيث نفذت مئات عمليات الاغتيال ضد كوادر حزب الله منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار هناك في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

تضارب الروايات

وبشأن تضارب الروايات حول نجاح الاغتيال، أوضح كرام أن التسريبات الصادرة عن "مصادر أمنية" إسرائيلية تعود في جوهرها إلى الجيش نفسه، الذي يفضل التريث قبل إعلان رسمي، تفاديا لإحراج محتمل في حال عدم تأكيد النتائج.

وتستند هذه التسريبات إلى سرد موسع عن شخصية رائد سعد، ودوره المفترض في إعداد وثيقة "جدار أريحا"، التي تتهمه إسرائيل بوضعها كخطة لهجوم "السابع من أكتوبر"، رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قد اطلعت عليها سابقا دون التعامل معها بجدية.

كما تشير الروايات الإسرائيلية إلى أن سعد كان يتولى في المرحلة الأخيرة مهمة إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، وهو ما تستخدمه تل أبيب كمبرر مباشر لتنفيذ عملية الاغتيال، بزعم إحباط تهديدات مستقبلية.

وتحدث كرام عن محاولات سابقة لاغتيال سعد خلال الأسابيع الماضية، ألغيت في اللحظات الأخيرة لأسباب عملياتية أو استخباراتية، إلى أن اعتبرت إسرائيل أن "الفرصة الميدانية" باتت مؤاتية لتنفيذ العملية.

وفي خلفية المشهد، يربط كرام بين هذا التصعيد واستعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن، حيث يتوقع أن يواجه ضغوطا أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع سعيه لفرض شروط أمنية مشددة.

مقالات مشابهة

  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • 7 شهداء في عدوان إسرائيل على قطاع غزة اليوم
  • الاحتلال يعتقل طفلاً فلسطينياً في نابلس
  • لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
  • الاحتلال يعتقل مُسناً فلسطينياً في الأغوار
  • “إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • عون: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل أولوية بالمفاوضات
  • “الشعبية” تدين إعدام العدو الصهيوني 110 أسيرا فلسطينيا
  • إسرائيل: وصلنا إلى طرف خيط محتمل بشأن مكان رُفات آخر رهينة في غزة