بيع مجسم نسائي من آثار اليمن بمزاد ب”900 “يورو
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كشف الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار، عبد الله محسن عن بيع تمثال من تاريخ اليمن القديم في مزاد عالمي بـ 900 يورو فقط.
وقال محسن المقيم في الخارج والمهتم تتبع ورصد الآثار المهربة -بمنشور بصفحته على فيسبوك- إن “بيتر رينيه عرض على منصة كاتاويكي للمزادات عبر الإنترنت، مجموعة من التحف الأثرية من العالم القديم، من بينها مجسم نسائي استثنائي ونادر جدا من آثار اليمن، مصنوع من الفخار (تراكوتا) مع حروف مسند على كل ساق، في الفترة من (13-18) أكتوبر 2023م”.
وذكر أن التمثال أحد تحف المجموعة الخاصة بالسيد جي باهاموند، جامع آثار بريطاني، درس علم آثار الشرق الأدنى القديم وبريطانيا الرومانية في جامعة مانشستر.
ووفق محسن فإن المجسم “لشخصية يمنية قديمة نادرة وفريدة من نوعها تعبر عن الخصوبة، ذات ملامح وجه مرسومة بدقة، ويفصل الجسم الأمامي وجها آخر منمقا حول البطن، وتشكل لفات دهون البطن فما كبيرا. يوجد أيضا شقان على شكل دائري أعلى الساقين وواحد حول أسفل البطن”.
وأشار إلى أنه في 17 أكتوبر 2016م أجرت الدكتورة سيلين روك ، اختبار التألق الحراري في معامل ريز أرتس في فرنسا لتحديد عمر التحفة الأثرية ، وتشير النتائج إلى أن المادة الخام للتحفة قد تم تسخينها على الأرجح خلال الألفية الأولى قبل الميلاد ، وبالتحديد الفترة ( من 960 إلى 360) قبل الميلاد أي ما يقارب 2500 عام.
وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا في الأعوام الأخيرة، حراء الحرب وتم بيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسرائيل.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
بعد عودتها “منهكة”.. البنتاغون يكشف: حاملة الطائرات “ترومان” نفذت أكثر من 13 ألف طلعة على اليمن
يمانيون | تحليل
في إعلان يكشف حجم المشاركة الأمريكية المباشرة في العدوان على اليمن، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”، التي وصلت يوم الأحد إلى قاعدة “نورفولك” البحرية بالولايات المتحدة، نفّذت أكثر من 13,000 طلعة جوية قتالية خلال فترة انتشارها في البحر الأحمر، ضمن العمليات العسكرية الأمريكية ضد اليمن.
هذا الإعلان –الصادر عن خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية التابعة للبنتاغون– يتزامن مع مغادرة “ترومان” مياه البحر الأحمر بعد تعرضها لضربات نوعية من القوات المسلحة اليمنية، الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشراً على فشل استراتيجي أمريكي في إخضاع الجبهة اليمنية أو كسر إرادتها القتالية.
13 ألف طلعة… والنتيجة: انسحاب مرّ
وبحسب البيان، فإن طائرات مجموعة “ترومان” حلّقت لأكثر من 25 ألف ساعة، وقطعت حاملة الطائرات أكثر من 240,000 ميل بحري، ما يشير إلى كثافة العمليات التي قامت بها في إطار العدوان الأمريكي المستمر على اليمن..غير أن الأرقام الكبيرة هذه لم تُترجم إلى نتائج ميدانية ملموسة، وهو ما تجلّى بوضوح في قرار سحب “ترومان” من ساحة المواجهة بعد إخفاقها في إحداث اختراق في المعادلة اليمنية.
قناة “13 نيوز ناو” الأمريكية وصفت عودة “ترومان” إلى الوطن بـ”المغادرة المتأخرة بعد سلسلة من الإخفاقات”، مشيرة إلى أن الحاملة لم تتمكن من تأمين أهدافها، رغم قوتها النارية الكبيرة، بسبب تعاظم قدرات الدفاع اليمني البحري والجوي.
الردع اليمني يرسم قواعد جديدة للصراع
تأتي مغادرة “ترومان” عقب أشهر من الاشتباك غير المتكافئ بين آلة الحرب الأمريكية المتطورة، وقوات يمنية محاصرة لكنها صاعدة بثبات في ميدان الردع البحري والجوي..وقد شكّل استهداف حاملة الطائرات الأمريكية من قبل القوات المسلحة اليمنية، سابقة لافتة، كسرت ما تبقى من هيبة بحرية واشنطن في المنطقة، ودشّنت مرحلة جديدة في المعادلة الاستراتيجية.
ويرى محللون أن إخفاق “ترومان” في فرض التفوّق الجوي الأمريكي المطلوب، لا يعكس فقط فشل حملة عسكرية، بل يؤشر على أن واشنطن بدأت تفقد قدرتها على فرض معادلات الردع التقليدية، في ظل تطور أدوات المقاومة اليمنية، واتساع نطاق الاشتباك الجيوسياسي في المنطقة.
حرب الاستنزاف: اليمن يقاتل بأسلوب “النكء الذكي”
اللافت في إعلان البنتاغون، أنه جاء بعد أيام فقط من تزايد الضربات البحرية والجوية اليمنية ضد التحركات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، الأمر الذي أعاد طرح سؤال جوهري: من يملك المبادرة فعلياً؟
تشير الوقائع إلى أن القوات المسلحة اليمنية، التي تمكنت من تحويل استراتيجيتها إلى نمط “النكء الذكي”، استطاعت أن تستنزف حاملة الطائرات الأمريكية من دون خوض مواجهة مفتوحة، مكتفية بالضغط المتواصل، والتلويح بقوة الردع، ما أجبر واشنطن على الانسحاب “تحت جنح الهزيمة الصامتة”، بحسب توصيف أحد الخبراء العسكريين الأمريكيين.
صعود اليمن… وسقوط مبدأ “التفوق الأمريكي البحري”
الإعلان الأمريكي عن أرقام الطلعات وساعات التحليق، رغم ما يحمله من محاولة للتفاخر، يكشف عمليًا حجم الموارد المهدورة مقابل نتائج صفرية على الأرض.. فما الفائدة من آلاف الطلعات، إذا كان الهدف الأساسي –كسر إرادة صنعاء– لم يتحقق؟ بل على العكس، خرجت صنعاء من هذه المرحلة أكثر حضورًا وتأثيرًا، بينما انكمشت القوة الأمريكية إلى حدود القواعد الآمنة في البحرين وجيبوتي.
ما حدث مع “ترومان” ليس حادثة عابرة، بل تحوّل استراتيجي، يؤكد نهاية عصر التفوق الأمريكي المطلق في البحار، وولادة قوى مقاومة قادرة على إزعاج وتطويق حاملات الطائرات، عبر تكتيكات هجينة وأسلحة غير تقليدية.
اليمن يغيّر قواعد الاشتباك
في ظل هذا التطور، يمكن القول إن اليمن، برغم الحصار والعدوان، استطاع أن يفرض معادلة “لا تفوق بلا ثمن”، وهو ما يفسّر لماذا أُجبرت “ترومان” على الانسحاب، ولماذا يتحدث البنتاغون بلغة الأرقام أكثر من الإنجازات.
وعليه، فإن الحديث عن أكثر من 13 ألف طلعة جوية خلال العدوان على اليمن، لم يعد دليلاً على قوة أمريكا، بل بات شاهدًا جديدًا على فشلها في مواجهة إرادة شعب يرفض الركوع.