ضرب قطاع العقار البريطاني عبر هجمات إليكترونية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تعطلت آلاف المعاملات الخاصة بنقل الملكية في سوق العقارات البريطاني، بعدما تعرض لهجوم إلكتروني، ما أدى عمليا إلى تجميد الحركة الفعلية في السوق، وتعطيل عمليات البيع والشراء على نطاق واسع، في حادثة يتم تسجيلها لأول مرة في البلاد.
وأدى انقطاع خدمات شركة (CTS) إلى تعطيل أعمال حوالي 80 مكتب محاماة التي تقوم بمهام نقل الملكية وعمليات البيع والشراء، ما أدى إلى توقف سلسلة من عمليات تبادل العقارات وإكمالها في جميع أنحاء بريطانيا منذ يوم الأربعاء الماضي، بحسب تقرير ديلي تلغراف وفقًا للعربية نت.
وذكر روب هيلستون، الرئيس التنفيذي لمجموعة (Bold Legal Group) التي تدير منتدى يضم 1700 من العاملين في القطاع العقاري، أن انقطاع الخدمة أثر على آلاف التنقلات المنزلية، مشيرًا إلى أن بعض الشركات التي ينبغي أن تكمل عمليات نقل الملكية لم تعد قادرة على ذلك، لذلك لم يتم إرسال إشعارات الإكمال، وقد ينتهي الأمر ببعض الأشخاص في الفنادق أو في أماكن أخرى. وأضاف أنه يمكن للعملاء تقديم مطالبات بالتعويض عن الخسائر نتيجة لانتهاكات العقد.
وتقدم (CTS) مساحة سحابية وأنظمة تكنولوجيا معلومات مثل رسائل البريد الإلكتروني، ومن المعروف أن حوالي 40% من عملائها البالغ عددهم 200 أو نحو ذلك قد تأثروا بالانقطاع. وقالت (CTS) يوم الجمعة: لقد حدث الانقطاع بسبب حادث سيبراني. نحن نعمل بشكل وثيق مع شركة عالمية رائدة في مجال مكافحة الهجمات السيبرانية لمساعدتنا في إجراء تحقيق عاجل في الحادث ومساعدتنا على استعادة الخدمة". لكنها قالت إنها غير قادرة على تقديم "جدول زمني محدد لحل المشكلات.
من جانبه، أشار نيك هيل، الرئيس التنفيذي لشركة (O'Neill Patient Solicitors) وهي إحدى شركات المحاماة العاملة في القطاع العقاري والمتضررة إلى أن هذا وضع فظيع يؤثر على جزء كبير من صناعتنا. يعد هذا بالفعل وقتاً مرهقاً للناس، وخاصة أولئك الذين كان من المقرر أن يكملوا الانتقال إلى منزلهم الجديد.نحن نشعر حقاً بكل المتضررين ونحن ملتزمون ببذل كل ما بوسعنا للمساعدة. وأضاف هيل إنه لا يوجد دليل على تعرض سلامة البيانات للخطر.
وذكرت مصادر في القطاع العقاري أنه من المعتقد على نطاق واسع أن الهجوم كان نتيجة لخلل في برنامج (Citrix) وهو برنامج تستخدمه الشركات القانونية في عمليات نقل ملكية العقارات، وتم استغلال خلل ما في هذا البرنامج من قبل عصابة قرصنة ناطقة بالروسية وفقاً لما نقلت "ديلي تلغراف" عن وكالة الأمن السيبراني الأميركية (CISA).
اقرأ أيضاًهجوم سيبراني على أكبر بنك في العالم يعطل تداول سندات الخزانة الأمريكية
أزمة الرهن العقاري تهدد البريطانيين.. 1.4 مليون أسرة تواجه مخاطر ارتفاع الفائدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القطاع العقاري هجمات سيبرانية قطاع العقارات قطاع العقار
إقرأ أيضاً:
غزة تتألم.. عشرات الشهداء منذ فجر اليوم وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي
تتعرض مناطق واسعة من قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى لقصف جوي ومدفعي كثيف، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخاصة في بلدة ومخيم جباليا شمالي القطاع.
وشهدت أحياء الزعتر والشيخ زايد والنور والسلام والروضة عمليات استهداف عنيفة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع اتساع رقعة العدوان.
وعرضت نشرة الأخبار التي قدمها الإعلاميان داليا نجاتي ورعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "غزة تتألم.. عشرات الشهداء وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي".
جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء لسكان تلك المناطق، إلا أن هذه الإنذارات غالبًا ما تكون دون جدوى، إذ تعقبها ضربات مباشرة خلال دقائق، متذرعًا برصد إطلاق نار من تلك الأحياء.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية على خطة توسعة العمليات العسكرية في غزة، والتي تتضمن أهدافًا خطيرة، أبرزها احتلال القطاع وإحداث تهجير قسري جماعي.
بحسب مصادر إسرائيلية، فإن أحد الأهداف الاستراتيجية المعلنة للخطة هو دفع السكان للنزوح نحو جنوب غزة. وتشير بيانات أممية إلى أن نحو 90% من سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، نزحوا بالفعل منذ بدء العدوان، ويفترش معظمهم الأرض في خيام ومراكز إيواء مكتظة وسط ظروف إنسانية مأساوية.
وذكرت الأمم المتحدة أن حوالي 70% من أراضي قطاع غزة أصبحت مناطق "حمراء" إما خاضعة لأوامر إخلاء أو تستلزم تنسيقًا مع الجيش الإسرائيلي لدخولها، ما يعكس حجم التهجير القسري الجاري على الأرض.
وتؤكد منظمات حقوقية أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتهدد بتغيير ديمغرافي واسع.
وفي ظل غياب ممرات آمنة وتضاؤل فرص البقاء، يعيش الغزيون اليوم واقعًا يوميًا من التهجير والقتل الممنهج، وسط صمت دولي مثير للقلق، فيما يواصل الاحتلال تنفيذ عملياته العسكرية دون تمييز بين مدني ومقاتل، واضعًا سكان غزة أمام مصير مجهول بين النزوح أو الموت.