ضباط إسرائيليون: ما رأيناه في غزة مختلف عن تقدير الاستخبارات.. امتلكوا تفاصيل عن قواتنا
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
الجديد برس:
اعترفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بالقدرات الاستخبارية لدى المقاومة الفلسطينية، والتي راكمتها منذ ما قبل تنفيذ هجوم يوم السابع من أكتوبر الماضي.
وكشف محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، يوسي يهوشع، عن وجود وثائق لدى كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) تتضمن تفاصيل هيكلية لواء المظليين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتركيبته الاجتماعية أيضاً، بالإضافة إلى صور قائد اللواء السابق وضباط آخرين كانوا قد أنهوا خدمتهم في الفترة الأخيرة.
أما بشأن منظومة الأنفاق، والتي شكلت محور اهتمام الاحتلال خلال سنوات طويلة لأهميتها بالنسبة إلى قدرات المقاومة الفلسطينية، فقد وصفتها الصحيفة بـ”غير المسبوقة”.
وأقر ضابط في جيش الاحتلال أن أنفاق المقاومة شمالي قطاع غزة، أي تلك الأقرب إلى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، كانت “عميقة وطويلة وعملياتية بصورة مختلفة جوهرياً عما قدرته الاستخبارات الإسرائيلية”.
وقال الضابط الإسرائيلي “لم يتخيل أحد أن هذا ما سنجده هناك”، وفق ما نقت الصحيفة.
وأكدت معركة “طوفان الأقصى” إخفاق الاستخبارات الإسرائيلية، ولا سيما في توقع العملية أو تفعيل إنذارات أثناء تنفيذها، وهو ما عدته أكثر من جهة الإخفاق الاستخباري الأبرز للكيان منذ 1948.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن مصادر أمنية وصناعية إسرائيلية قولها إن مناطيد المراقبة التي كان بإمكانها إنذار جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجوم 7 أكتوبر، خرجت من العمل لأنها لم تُحسن أو تُصَن كما يجب.
ولفتت إلى أن بالونات “Skystar” البيضاء المملوءة بالهيليوم، والتي كانت ذات يوم جزءاً أساسياً من العملية الأمنية الإسرائيلية على غزة، مجهزة بحمولة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار وبرامج التجسس، ولكنها لم تتمكن من تحذير القيادة بشأن قرب وقوع الهجوم.
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أن لواءين فقط من أصل 32 لواء من جيش الاحتلال الإسرائيلي، كانا قريبين من حدود غزة وقت الهجوم.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون يتساءلون: هل يتعلم جيشنا من خسائره في غزة؟
طرح محللون سياسيون وعسكريون إسرائيليون تساؤلات بشأن ما إذا كان الجيش الإسرائيلي يستخلص دروسا وعبرا من تجاربه في حرب غزة، مع تزايد الخسائر التي تكبدها جراء عمليات المقاومة وكمائنها المركبة في قطاع غزة.
ووفق ألموغ بوكير، مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12، فإن الجيش لا يستخلص العبر من أحداث وقعت مؤخرا وليس فقط في الأيام والأسابيع الأخيرة، مستدلا بمقتل 27 جنديا في قطاع غزة بعبوات ناسفة في الأسابيع الأخيرة.
وأكد نير دفوري، مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12، أن الإجراءات الميدانية التي اتخذها الجيش الإسرائيلي قبل الهجوم على بيت حانون شمالي القطاع لم تكن كافية لمنع كمين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتكبد الجيش الإسرائيلي قتلى وجرحى في الأسابيع الأخيرة، إذ أصيب 70% من هؤلاء بانفجار عبوات ناسفة زرعتها المقاومة.
ويعد كمين بيت حانون من أدق ضربات المقاومة وكمائنها المركبة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ أدى إلى مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 14 جنديا آخرين.
وتشير التحقيقات الأولية الإسرائيلية إلى أن الكمين وقع أثناء تحرك كتيبتين لـ"تطهير المنطقة" عندما مرت قوة راجلة على طريق مفخخ، فانفجرت فيها عبوات ناسفة، وتبع ذلك إطلاق نار كثيف استهدف فرق الإنقاذ.
وتتطلب هذه الأرقام تفكيرا مختلفا على مستوى أساليب القتال واستخدام وسائل تكنولوجية -حسب دفوري- الذي تساءل ما الذي يبرر دخول قوات الجيش مشيا إلى الميدان، وما إذا كان هناك مشاكل يمكن حلها عن بعد بأساليب مختلفة.
في المقابل، حاول ألون بن ديفيد محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 تبرير عودة الجيش إلى بيت حانون بـ"الضرورة الأمنية"، مشيرا إلى أن المقاتلين الفلسطينيين يعودون إلى المنطقة بعد الانسحاب الإسرائيلي ويصبحون على بعد مئات الأمتار من بلدات غلاف غزة.
إعلانوفي ضوء هذا المشهد، أعرب بن ديفيد عن قناعته بأن بيت حانون مشكلة يجب حلها، واصفا هذه المهمة بأنها صعبة التنفيذ ولم تستكمل بعد.
بدوره، قال كوبي مروم، وهو خبير في الأمن القومي الإسرائيلي والجبهة الشمالية، إن حماس في أفضل أحوالها بعد تنفيذها عملية أمنية محكمة، مما يلزمنا التفكير في حرب العصابات، مشبها ما يحدث بنموذج لبنان.
والثلاثاء الماضي، توعد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام جيش الاحتلال بتكبيده خسائر يومية من شمال القطاع إلى جنوبه ضمن معركة استنزاف، واصفا كمين بيت حانون المركب بأنه "ضربة لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراما في ميدان ظنه آمنا".
وأكد أبو عبيدة، أن القرار الأكثر غباء الذي يمكن أن يتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– سيكون الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة، ملمحا إلى أن المقاومة في غزة قد تتمكن قريبا من أسر جنود إسرائيليين.
وفي مؤشر واضح على تصاعد عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال، قُتل 39 جنديا وضابطا في قطاع غزة -وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"- منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 مارس/آذار الماضي، بعد تنصلها من اتفاق يناير/كانون الثاني 2025.