تشابي ألونسو يقود باير ليفركوزن إلى عصر ذهبي جديد
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
يواصل المدرب الإسباني تشابي ألونسو المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني تحقيق الأرقام القياسية، وذلك بعد فوزه على فيردر بريمن بالدوري الألماني، ليصبح أول مدرب في تاريخ النادي يحقق الفوز في 13 مباراة متتالية في مختلف المسابقات.
وفاز فريق باير ليفركوزن على فيردر بريمن بثلاثة أهداف دون رد، سجلها جيريمي فريمبونج واليخاندرو جريمالدو وسجل أوليفييه ديمان بالخطأ في مرماه، وهذا الفوز هو إنجاز تاريخي لأليونسو وليفركوزن، حيث يشير إلى بداية عصر ذهبي جديد للفريق الألماني.
وحقق ألونسو رقما قياسيا جديدا في الدوري الألماني بعدما أصبح أول مدرب يحقق الفوز الثامن على التوالي للفريق في البطولة، كما حقق الفوز الرابع على التوالي في الدوري الأوروبي.
وبهذا الفوز، يواصل باير ليفركوزن تصدره لجدول ترتيب الدوري الألماني، برصيد 34 نقطة، متقدما بفارق نقطتين عن بايرن ميونخ صاحب المركز الثاني.
يذكر أن ليفركوزن خاض 17 مباراة في جميع البطولات، وفاز في 16 مباراة وحقق تعادل وحيد، ولم يتعرض للخسارة حتى الآن، كما أحرز 62 هدفًا واستقبل 14 هدفًا، ويتصدر ترتيب الدوري الألماني متفوقًا على بايرن ميونخ، ويتصدر أيضًا مجموعته بالدوري الأوروبي بعد أن فاز بجميع مبارياته الأربع حتى الآن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تشابي ألونسو باير ليفركوزن الدوري الألماني الدوري الأوروبي فيردر بريمن الدوری الألمانی بایر لیفرکوزن
إقرأ أيضاً:
فصيلة دم نادرة بين “معبد ذهبي” و”عرش خالد”!
الهند – بلغت واحدة من الأحداث العنيفة في تاريخ الهند الحديث أوجها في 6 يونيو 1984 باقتحام الجيش لقدس أقداس “السيخ”، المعبد الذهبي بمدينة “أرميتسار”. بعدها رد السيخ بعملية اغتيال كبرى.
السلطات الهندية كانت بدأت مطلع يناير 1984 عملية عسكرية أطلق عليها اسم “النجمة الزرقاء” بهدف تطهير المعبد الذهبي من متمردين مسلحين كانوا تحصنوا داخله منذ أبريل 1983.
نشطت منذ بداية الثمانينات حركة انفصالية في صفوف هذه الطائفة الدينية قادها زعيم متشدد اسمه جارنيل سينغ بيندرانويل. المتمردون السيخ سعوا إلى إقامة دولة “خاليستان” المستقلة بالقوة في إقليم البنجاب المجاور للحدود الشمالية الشرقية لباكستان.
غرق إقليم البنجاب في تلك الفترة في أعمال عنف واسعة على خلفية هذا المطلب، وتصاعد التمرد حين سيطر مسلحون من هذه الطائفة الدينية قُدر عددهم بحوالي 250 شخصا على مجمع المعبد الذهبي في مدينة “أمريتسار”، وقاموا بتخزين أسلحة خفيفة ومتوسطة داخله بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات.
حاولت الحكومة الهندية برئاسة أنديرا غاندي تجنب إراقة الدماء وحل الأزمة عن طريق التفاوض، لكنها عدت في نفس الوقت أعمال زعيم الشيخ المتشدد بيندرانويل، إرهابا. بعد أن فشلت المفاوضات بين الجانبين، أذنت غاندي للجيش بطرد المسلحين من المعبد الذهبي بالقوة.
بدأت عملية “النجمة الزرقاء” في 1 يونيو 1984، وقامت قوات تابعة لفرقة المشاة 9 معززة بوحدة دبابات بمحاصرة مجمع المعبد الذهبي.
تزامن هذا التحرك مع ذكرى مقتل “الغورو أرجان”، باني المعبد الذهبي وأحد مؤسسي طائفة السيخ نفسها، وكان آلاف الحجاج السيخ داخل المعبد، كما سُمح لمزيد من المدنيين والزوار السيخ بدخول المعبد في الأيام الأولى من العملية ما زاد من تعقيد مهمة الجيش.
فرضت السلطات المحلية حظر التجوال في المنطقة وجرى قطع الاتصالات في البنجاب. استخدمت قوات الجيش الهندي في البداية الأسلحة الخفيفة لتفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين داخل المعبد.
انفجر الوضع صبيحة يوم 6 يونيو حين فتح المتمردون المتحصنون داخل المعبد الذهبي النار باستخدام قذائف “أر بي جي” والمدافع الرشاشة، وردت وحدات الجيش باستخدام الدبابات والمدفعية والطائرات المروحية.
قامت الدبابات بقصف “عقل تخت” ويعني الاسم “العرش الخالد”، وهو مبنى بجوار المعبد الذهبي كان بمثابة مركز للسلطة الدنيوية لدي السيخ وكان يتحصن به زعيم المتمردين بيندرانويل.
في عملية الاقتحام واجهت وحدات الجيش الهندي مقاومة عنيفة من المسلحين الذين قادهم الجنرال السابق “شبيغ سينغ”. احتدم القتال داخل مجمع المعبد الذهبي لأكثر من 12 ساعة، ودار قتال عنيف في قبو “عقل تخت”.
انتهت عملية الاقتحام رسميا في 8 يونيو. عثر على زعيم المتمردين بيندرانويل قتيلا بعدة رصاصات في قبو “عقل تخت”، وقتل أيضا الجنرال السابق شبيغ سينغ، فيما كان استسلم في 7 يونيو آخر المتمردين المسلحين الذين بقوا أحياء وكان عددهم 22 شخصا.
الأرقام الرسمية بحصيلة الخسائر البشرية أفادت بمقتل 83 جنديا و492 بين مسلح ومدني، بما في ذلك 30 امرأة و5 أطفال، في حين تحدث زعماء السيخ عن مقتل الآلاف بما في ذلك حجاج خلال العمليات العسكرية وآخرون في عمليات قتل خارج القضاء.
رد المتطرفون السيخ بعد أربعة أشهر باغتيال رئيسة وزراء الهند إنديرا غاندي. أطلق عليها النار من مسافة قريبة اثنان من حراسها من طائفة السيخ.
في تلك الفترة الحرجة، عُرض على إنديرا غاندي تغيير حراسها السيخ بعد اقتحام المعبد الذهبي، إلا أنها رفضت. من المفارقات أن أول من أطلق عليها النار، حارس عمل معها 10 سنوات، وكانت فصيلة دمه نفس فصيل الدم النادرة لدى غاندي التي كانت تسمى “أم الهند”. لم يكن وجوده فقط لحمايتها ولكن للتبرع لها بالدم أيضا عند الحاجة.
عن قطرات الدم الغالية، قالت إنديرا غاندي قبل وقت قصير من مقتلها: “سأكرس كل أيام حياتي لخدمة الشعب. وحتى بعد وفاتي، أنا على يقين بأن كل قطرة من دمي ستغذي حياة الهند وتقويها”.
المصدر: RT