الحلو والمر في إطلاق سراح الرهائن
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
تواجه إسرائيل معضلة مؤلمة ومثيرة للجدل بعد الهدنة. فكيف ستستكمل هدفها في تدمير حماس؟ ديفيد إيغناتيوس يلقي أضواء على المهمة الشاقة في واشنطن بوست.
مقابل حلاوة الفرح بالإفراج عن 13 رهينة إسرائيلية من أطفال ونساء تواجه إسرائيل الكثير من مرارة الخوف على عدم إنقاذ الرهائن الآخرين.
قال مسؤول إسرائيلي كبير: تركز إسرائيل في هذا الوقت على إطلاق سراح جميع النساء والأطفال البالغ عددهم 100.
أردف المسؤول الإسرائيلي: المرحلة التالية ستكون صراعا مريرا للغاية. والجيش والشعب مصممان على أننا لن نتمكن من العيش مع حكم حماس لغزة، رغم الانتقادات الدولية.
يكمن جوهر المشكلة في أن إسرائيل ستستأنف الهجوم في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الدولية لهدنة دائمة. فقد قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري: هدفنا هو أن تنتهي الصفقة بهدنة دائمة. والجدير بالذكر أن دولة قطر هي الوسيط في عملية إطلاق سراح الرهائن.
والمشكلة الكبرى أن الهدنات السابقة قطعت على إسرائيل فرصة القضاء على مقاتلي حماس والخلاص من مشكلة الأنفاق. ورغم الدمار الهائل الذي تسببه الهجمات الإسرائيلية، مازال المقاتلون متحصنين تحت الأرض. وتبين أن الأنفاق أكثر تطورا مما كنت تعتقد إسرائيل.
يخطط الإسرائيليون للهجوم العنيف على خان يونس ومعاقل حماس في الجنوب. ويأملون في الوقت ذاته أن لا تكون الأضرار المدنية جسيمة.
على الصعيدين العسكري والسياسي يتعين على إسرائيل أن تستعد لصدّ وابل المعلومات لوقف الصراع. وهذا هو التحدي الأكبر؛ إزالة حماس دون إثارة غضب المجتمع الدولي.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
شرطة إسرائيل تطلق سراح جميع المستوطنين بعد "هجوم كفر مالك"
أطلقت الشرطة الإسرائيلية سراح جميع المشتبه بهم المستوطنين الخمسة، الذين اعتقلوا في هجوم دام على قرية كفر مالك بالضفة الغربية المحتلة، الأربعاء.
وكانت القوات الإسرائيلية احتجزت المشتبه بهم قبل نقلهم إلى مركز شرطة قريب، حيث أطلق الضباط سراحهم على الفور وأبلغوهم أنهم لم يعودوا مشتبه بهم في القضية، وفقا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ولم يعتقل أي مشتبه بهم آخرين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بمقتل 3 أشخاص وإصابة 7 برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، أثناء هجوم المستوطنين على القرية القريبة من رام الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار بعد تدخله خلال "صدام" بين إسرائيليين وفلسطينيين في كفر مالك.
وذكر متحدث باسم الجيش في بيان، أن القوات تدخلت مساء الأربعاء في كفر مالك بعد "أن أشعل عشرات من المدنيين الإسرائيليين النيران في ممتلكات" هناك، مما أدى إلى تراشق بالحجارة بين فلسطينيين وإسرائيليين.
وتابع المتحدث: "تم إرسال قوات تابعة للجيش والشرطة إلى المنطقة وعملت على فض الاحتكاك".
وأضاف: "لاحقا، فتح إرهابيون النار من داخل البلدة وألقوا حجارة على القوات التي ردت بالرصاص الحي على مصدر إطلاق النار وراشقي الحجارة"، مشيرا إلى "وقوع إصابات، ويبدو أن هناك عددا من القتلى والجرحى".
ووفق الجيش، فقد أدى رشق الحجارة إلى إصابة جندي بجروح طفيفة، بينما تم اعتقال 5 إسرائيليين.
وتقع هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة بشكل متكرر، مع إفلات شبه كامل من العقاب.
ويخضع رئيس قسم الضفة الغربية في الشرطة الإسرائيلية حاليا للتحقيق، بتهمة "تجاهل عنف المستوطنين لكسب ود وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير"، لكن سُمح له بالعودة إلى منصبه رغم استمرار التحقيق.
ومنذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023، قتل الجيش الإسرائيلي أو المستوطنون ما لا يقل عن 941 فلسطينيا، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وخلال الفترة نفسها، قتل ما لا يقل عن 35 إسرائيليا، من بينهم مدنيون وجنود، في هجمات فلسطينية أو خلال مداهمات عسكرية إسرائيلية، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.