وداد الأمة إلى أين؟..من ناد يصارع على الألقاب إلى لقمة سائغة في يد صغار القارة السمراء
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
من تابع مقابلة الوداد البيضاوي، مساء أمس السبت، ضد خصم بوتسواني لا تزال أظافره لينة ليونة بشرة الرضع، يدرك بلا شك أن الفريق البيضاوي دخل مرحلة الاحتضار الحرجة، بعد أن فقد السيطرة على أطرافه وكل جزء في جسده الذي أضحى مسلوب الحركة والتفكير.
بداية إصابة الوداد بمرضه المزمن كانت واضحة للعيان منذ مدة ليست بالقصيرة، حيث كشفت الفحوصات الطبية أن خسارته لـ4 نهايات أفريقية ووطنية متتالية، تستدعي إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة من أجل التخلص من ورم خبيث انتشر في كل جزء من جسده، لدرجة أن القردة أصبحت ترقص فوق رأسه دون خوف أو حتى خجل.
واقع وداد الأمة اليوم، هو تحصيل حاصل لمسلسل معلوم الخاتمة، حذر كل عشاق النادي من تبعاته الوخيمة، بسبب "قصوحية راس" الرئيس، وإصراره على التعامل بكثير من الاستهتار واللامبالاة مع انتظارات جماهير الفريق، وتماديه في نهج سياسة "الهوتة" عند كل تعاقد يقوم به، حتى أن قائمة الفريق أصبحت اليوم تعج بلاعبين في حالة "عطالة مفتوحة"، يلازمون غرفة العناية المركزة، دون أن يستفيد النادي من خدماتهم منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي.
إن الظرفية الحساسة والحرجة التي يمر منها فريق الوداد الرياضي، تستدعي أولا إبرام تعاقدات وازنة (لاعبي الدرجة الأولى إفريقيا) في مراكز الخصاص، لعل أبرزها، خط الهجوم وصانع ألعاب.. سيما عقب انتعاش خزينة النادي بمبالغ مالية مهمة خلال الفترة الماضية، مع ضرورة التخلص من عدد كبير من اللاعبين الذين انتهت مدة صلاحيتهم وصار من الضروري إحالتهم على التقاعد..
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!
#سواليف
أفاد فريق من الباحثين أن شرق #إفريقيا يشهد تحولا جيولوجيا هائلا، حيث تعمل #قوة_خفية تحت سطح #الأرض على #تمزيق القارة ببطء.
ويعمل نظام صدع شرق إفريقيا (EARS) على تمزيق القارة تدريجيا على مدى ملايين السنين.
ويمتد هذا الصدع الطولي، الذي يبلغ طوله حوالي 3200 كيلومتر، منذ أكثر من 22 مليون سنة، مارا عبر منطقة #البحيرات_العظمى في إفريقيا. ويشكل الحد الفاصل بين صفيحتين تكتونيتين: #الصفيحة_الصومالية والصفيحة النوبية، اللتين تتباعدان تدريجيا عن بعضهما البعض.
مقالات ذات صلة من السحر إلى حبل المشنقة.. تفاصيل جريمة مريم المتعب التي هزت السعودية 2025/05/22وأظهر الباحثون وجود عمود صخري هائل من الصخور الساخنة المنصهرة جزئيا تحت المنطقة، يعرف بـ”العمود الإفريقي الفائق”، وهو المسؤول الرئيسي عن #تباعد_الصفائح و #انشقاق_القارة.
وتتسبب الحرارة والضغط الهائل الناتجان عن هذا العمود في إضعاف #الغلاف_الصخري، ما يؤدي إلى تشققه وتوسع الصدع. وتشير قياسات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى أن الصفائح تتباعد بمعدل نحو 0.5 سنتيمتر سنويا.
ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا الانشقاق إلى تشكل محيط جديد، حيث تنفصل أجزاء من الصومال وشرق إثيوبيا وكينيا وتنزانيا لتصبح كتلة يابسة مستقلة.
وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن هذا الانفصال الكامل قد يستغرق عشرات الملايين من السنين، لكن النماذج الحديثة تشير إلى أنه قد يحدث خلال مليون إلى 5 ملايين سنة.
وفي دراسة أجراها فريق من جامعة غلاسكو في اسكتلندا، تم استخدام بيانات من حقل مينينجاي الحراري في كينيا لتحليل نظائر غاز النيون، ما ساعد على تحديد مصدر القوى التي تسبب التباعد القاري.
وأثبت الباحثون أن هذه القوى تنبع من أعماق الأرض، بين اللب الخارجي والوشاح، مؤكدين وجود كتلة صخرية ضخمة ساخنة تحرك الصفائح وتدفع القارة للارتفاع عدة مئات من الأمتار.
كما كشفوا، من خلال تحليل كيميائي دقيق، أن الصدع يتغذى من عمود صخري عملاق واحد، وليس من عدة مصادر صغيرة.
ويمتد صدع شرق إفريقيا من إثيوبيا إلى ملاوي، وقد شهد ظهور شقوق ضخمة في السنوات الأخيرة، مثل صدع عام 2005 في منطقة عفار بإثيوبيا الذي بلغ طوله حوالي 60 كيلومترا، وصدع عام 2018 في وادي الصدع العظيم بكينيا، الذي تسبب في تعطيل حركة النقل.
ويتوقع العلماء أن مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي ستتدفق تدريجيا إلى المناطق المنخفضة التي يتوسع فيها الصدع، مكونة حوضا محيطيا جديدا.
وقال كين ماكدونالد، عالم الجيوفيزياء البحرية: “سيغمر خليج عدن والبحر الأحمر منطقة عفار وصولا إلى وادي الصدع في شرق إفريقيا، ما يؤدي إلى ظهور محيط جديد”.
وأضاف: “بذلك، تتحول هذه المنطقة إلى قارة مستقلة، مع إمكانية انضمام دول، مثل الصومال وكينيا وتنزانيا إلى كتلة يابسة جديدة”.
وقد تؤدي هذه التحولات إلى تغير حدود دول غير ساحلية مثل أوغندا وزامبيا، ومنحها سواحل بحرية جديدة، ما سيعيد تشكيل طرق التجارة والتوازنات الجيوسياسية في المنطقة.
وتتسبب هذه العملية المستمرة في حدوث زلازل متكررة وثورات بركانية وانكسارات جيولوجية واسعة، تعكس الديناميكية المتزايدة لقشرة الأرض في هذه المنطقة.