آخرها استهداف مطار دمشق.. لماذا تتكرر الهجمات الإسرائيلية على سوريا؟ |حرب ثانية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال فيتالي ناومكين، المحاضر في الأكاديمية الروسية للعلوم والرئيس العلمي لمعهد الدراسات الشرقية، إن إسرائيل تواصل ضرب الأراضي السورية من أجل جر دمشق إلى الصراع في الشرق الأوسط، لكن هذه الأمور تذهب سدى.
وأوضح ناومكين في تصريحات لوكالة تاس الروسية خلال المنتدى الدولي التاسع لقراءات بريماكوف في موسكو، أن إسرائيل تقوم بالاستفزاز، وتحاول إدخال سوريا في الصراع من أجل فتح جبهة ثانية ومن ثم بدء الحرب معهم، لافتا إلى أن إسرائيل تدرك أن سوريا من موقع الضعف لا تستطيع مقاومة أي شيء من إسرائيل، وفي المقابل لدى إسرائيل الآن جيش موحد وقوي.
وأضاف: "خطتهم ليس لديها أي فرصة للنجاح، ولكن إسرائيل لا تزال تستفز سوريا، على الرغم من أن السوريين لا يحتاجون إلى الانجرار إلى الصراع في غزة".
وفي 26 نوفمبر، أفادت محطة إذاعة "شام إف إم" التابعة للحكومة السورية، أن القوات الإسرائيلية قصفت مدارج مطار دمشق الدولي، لافتة إلى أن انفجارات هزت حيي المزة والمعضمية بريف دمشق.
وفي وقت سابق من اليوم، أدانت روسيا، الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي، ووصفتها بأنها استفزازية وخطيرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي قد تؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة المشتعلة بالفعل بسبب حرب غزة.
وأضافت زاخاروفا في بيان: "ندين بشدة الهجوم الاستفزازي الإسرائيلي الأخير على منشأة مهمة للبنية التحتية المدنية السورية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل دمشق موسكو سوريا غزة القوات الإسرائيلية مطار دمشق الدولي مطار دمشق الدولی
إقرأ أيضاً:
سوريا: لا سلام مع إسرائيل إلا بعد عودتها لحدود 8 ديسمبر
#سواليف
دعا وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن #الشيباني، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح لوقف #الاعتداءات_الإسرائيلية المتصاعدة، مؤكداً أن ما جرى في بلدة #بيت_جن يعكس “سلوكاً عدوانياً ممنهجاً” يهدد الاستقرار الإقليمي. وشدد خلال لقائه في #دمشق وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن، على التزام سوريا باتفاق #فض_الاشتباك لعام 1974، وعلى حرص “سوريا الجديدة” على عودة جميع أبنائها.
من جانبه، أكد الوزير الدنماركي دعم بلاده لجهود تعافي سوريا وإعادة بناء مؤسساتها، مشيراً إلى استعداد كوبنهاغن لزيادة مساعداتها المالية وتعزيز تعاونها مع دمشق. وكشف عن رغبة عدد من الشركات الدنماركية في دخول السوق السورية بمجالات مختلفة، معبّراً عن أمله في أن تنتقل العلاقة بين البلدين من مرحلة الشراكة إلى “دعم كامل” خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق متصل، حمّل وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، إسرائيل مسؤولية التصعيد الأخير، مؤكداً في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية أنه “لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من الأراضي المحتلة بعد 8 ديسمبر”. وأضاف أن دمشق ترفض التنازل عن أي جزء من أراضيها، مشيراً إلى أن “أهدافاً شخصية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو” كانت وراء توسيع نطاق العمليات العسكرية داخل سوريا. ورغم اعترافه بأن بلاده تمر بظروف صعبة، شدد على أن سوريا تتعامل مع الاعتداءات “بحزم ومسؤولية” ولن تسمح بفرض أي أمر واقع يمس سيادتها.
مقالات ذات صلةوجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع رصد طائرات مسيّرة إسرائيلية في أجواء بلدة بيت جن لليوم الثاني على التوالي وسط حالة من الهدوء الحذر.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن الجنوب السوري شهد خلال الساعات الماضية تصعيداً ملحوظاً في الأنشطة العسكرية، شمل تحركات برية وتحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع، إضافة إلى توغل دورية إسرائيلية داخل ريف القنيطرة الجنوبي.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تل أبيب وجّهت رسائل شديدة اللهجة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع بعد الحادثة التي أُصيب فيها ستة جنود إسرائيليين. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن إسرائيل أبلغت دمشق بعدم نيتها الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها خشية عودة “جهات معادية” إليها، معتبرة أنه “لا أفق لاتفاق سياسي مع سوريا حالياً”.
كما أشارت القناة الإسرائيلية الـ13 إلى أن المؤسسة الأمنية تتجه نحو تقليص الاعتقالات الميدانية مقابل زيادة الاعتماد على الاغتيالات الجوية، في إطار تعاملها مع تطورات بيت جن. وكشفت القناة أن ما جرى لم يكن كميناً منظماً، بل رد فعل من سكان المنطقة الذين أطلقوا النار بكثافة بعد رصدهم نشاطاً عسكرياً إسرائيلياً.
وكان قصف إسرائيلي قد استهدف فجر الجمعة بلدة بيت جن في ريف دمشق، ما أسفر عن استشهاد 13 شخصاً، بالتزامن مع توغل قوة عسكرية إسرائيلية داخل المنطقة، في أحدث حلقة من سلسلة التصعيد المتواصل على الأراضي السورية.