انطلقت أمس فعاليات معرض أبوظبي الدولي التاسع للتمور الذي تنظمه مجموعة “أدنيك” بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.

ويأتي هذا المعرض بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للأغذية بدورته الثانية، وسط حضور عربي ودولي كبير، والذي يستمر لغاية 29 نوفمبر 2023 في مركز أبوظبي الدولي للمعارض.

وأشاد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان بتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور، التي بفضلها ساهمت “الجائزة” في تلبية رؤية القيادة، وحققت نقلة نوعية في تنمية قطاع التمور، من خلال سلسلة المهرجان الدولية للتمور.

وأعرب عن تقديره للمستوى الرفيع الذي حققه معرض ابوظبي للتمور خلال تسع سنوات بصفته حاضنة لمنتجي ومصنعي ومصدري التمور العربية والدولية، فقد بات المعرض يشبه البوتقة التي تنصهر فيها الخبرات الوطنية والعربية والدولية في مجال زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتسويق التمور، التي ساهمت بدورها بشكل كبير في جودة المنتجات المعروضة وزيادة في سمعة التمور وارتفاع الطلب عليها في الأسواق على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، حيث تتولى الأمانة العامة للجائزة، الإشراف على تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور الدولية في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية، والولايات المتحدة المكسيكية. وأضاف معاليه أن معرض أبوظبي الدولي للتمور يعتبر بوصلة ومؤشر أداء لمهرجانات التمور الدولية، وبوتقة لصهر الخبرات لتنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي في المنطقة.

من جهته فقد أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أن معرض أبوظبي الدولي للتمور في نسخته التاسعة يتابع مسيرة النجاح ودوره المحوري في تسليط الضوء على أهمية التمور في الاقتصاد الوطني للدول المنتجة بالإضافة الى كونه حجر زاوية في معادلة الأمن الغذائي، كما يعزز مكانة أبوظبي كعاصمة للتمور ومنصة لتنمية وتطوير هذا القطاع، من خلال توفير الدعم والتسهيلات لكبار مزارعي ومنتجي ومستوردي التمور كما يشكّل المعرض فرصةً مثاليةً للتواصل واللقاء بين الموردين ومزوّدي التمور من جميع أنحاء العالم، على أرض دولة الإمارات.

وأضاف: “يُعْتَبَرْ معرض ابوظبي الدولي للتمور هو الأبرز من نوعه في مجال زراعة النخيل وانتاج التمور، كما يمثل أكبر منصة دولية متميّزة تُتيح للجهات العارضة فرصة استعراض منتجاتها وتبادل الخبرات وتعزيز حضورها في السوق العالمي. كما أن الدورة التاسعة للمعرض تعتبر هي الأكبر على مستوى الدورات السابقة، حيث شكلت المشاركة الوطنية والعربية والدولية في معرض ابوظبي التاسع للتمور علامة فارقة لهذه الدورة من حيث العدد والنوعية، و وصل عدد المشاركين بالمعرض إلى 79 علامة تجارية و65 منتجاً ومصنعاً ومصدراً للتمور يمثلون 20 دولة، تشمل دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمكسيك، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، وجمهورية السودان، وموريتانيا، واستراليا، وإيطاليا، وفلسطين، وتونس، وتايلاند، وباكستان، وسوريا، والهند، والجزائر، واندونيسيا، والعراق.

بدوره قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: “حريصون في مجموعة أدنيك على المساهمة الفاعلة في دعم الجهود الوطنية للنهوض بواقع ومستقبل مختلف القطاعات والصناعات الواعدة، بما يعزز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والعالمي، ويأتي تنظيم المعرضين تماشياً مع استراتيجية مجموعة أدنيك لدعم قطاعات الصناعات الغذائية والطعام والضيافة في إمارة أبوظبي، والذي يعد أحد أبرز القطاعات الحيوية التي تقوم عليها رؤية قيادتنا الرشيدة للأعوام الخمسين المقبلة، حيث سيوفر المعرض منصة عالمية لعرض آخر الابتكارات وعقد الشراكات واكتشاف الفرص الاستثمارية في هذا القطاع المحوري والمهم”.

وأشاد المشاركون في المعرض بالأهمية التي يمثلها لهم معرض ابوظبي الدولي للتمور، من الناحية الاقتصادية والتقنية، حيث أكد المهندس طلال الفايز ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) مكتب الأردن بأن هذا المعرض يعتبر فرصة ذهبية لتبادل الخبرات العلمية والفنية ذات العلاقة بإنتاج وتصنيع وتسويق التمور على المستوى الإقليمي والدولي.

وقالت المهندسة نانسي عمار من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، بأن هذا المعرض أتاح لنا الوقوف على واقع هذا القطاع الحيوي نظراً للأهمية الاقتصادية والغذائية التي تمثلها التمور بالعالم، واستشراف مستقبل زراعة النخيل وإنتاج التمور بالعالم من خلال الاطلاع على كل ما هو جديد من ابتكارات سواء في زراعة أو إنتاج أو تصنيع أو تسويق التمور.

وقال المهندس محمد رفعت عضو الوفد المصري المشارك في المعرض إننا سعداء بهذه المشاركة لما يمثل معرض ابوظبي الدولي للتمور لمنتجي التمور من أهمية وفرصة ذهبية ننتظرها في كل عام من أجل بناء شراكات قوية مع عدد من الدول المستوردة للتمور المصرية.

كما أعرب الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي عضو مجلس أمناء الجائزة عن تقديره وشكره لجميع العارضين المشاركين وثمن جهود جميع منتجي التمور على الأعمال المتميزة التي قدموها خلال الدورة التاسعة للمعرض 2023 حيث شهد معرض ابوظبي الدولي للتمور منافسة حادة بين منتجي ومصنعي ومصدري التمور المشاركين في المعرض لتقديم الأفضل والأجود من التمور التي تميز كل دولة.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بحضور حامد بن زايد.. انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات»

شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من منصة «اصنع في الإمارات» التي تنعقد خلال الفترة من 19 لغاية 22 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار «تسريع الصناعات المتقدمة»، وتستضيفها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع وزارة الثقافة، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وأدنوك، وبتنظيم مجموعة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض.
حضر حفل الافتتاح من ضيوف الدولة، معالي ⁠عبد الله فخرو وزير الصناعة والتجارة في مملكة البحرين، ومعالي سامهينج بورا وزير دولة في وزارة التجارة بكمبوديا.

كما حضره معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، و⁠معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة، ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، ومعالي الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة شؤون الأسرة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، و⁠معالي الدكتور سلطان النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي فيصل البناي مستشار صاحب السمو رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي مريم المهيري رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، و⁠معالي جاسم بوعتابة الزعابي رئيس دائرة المالية -أبوظبي، ومعالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، و⁠معالي منصور المنصوري رئيس دائرة الصحة - أبوظبي.
وتشهد المنصة في دورتها الرابعة مشاركة محلية ودولية واسعة تشمل نخبة من صناع القرار في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وروّاد الأعمال والمستثمرين والصناعيين والخبراء والمبتكرين ومؤسسات التمويل، إضافة إلى مشاركة واسعة من جانب أكثر من 700 شركة صناعية تعرض منتجاتها المبتكرة.

وتعد الدورة الرابعة من منصة «اصنع في الإمارات» والمعرض المصاحب لها، الأبرز والأشمل مقارنة بالدورات السابقة، حيث تقام على ما يصل إلى 68 ألف متر مربع من المساحات المخصصة للمعارض وتم تسجيل أكثر من 50 ألف زائر للمعرض.
وتساهم المنصة في تمكين القطاع الصناعي، وتعزيز التحول التكنولوجي فيه، وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي جاذب للصناعات والاستثمارات، والمساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة، بما يحقق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
كما تتيح المنصة تبادل المعرفة والخبرات، وعقد الشراكات، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، وتوطين سلاسل الإمداد، ورفع مستوى المرونة الصناعية، وتمكين الكفاءات الإماراتية في القطاع الصناعي عبر اطلاعهم على أبرز الفرص المتاحة في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

أخبار ذات صلة 149.4 مليار درهم حجم مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي للدولة «ستراتا» تُسلم الحزمة الأولى من أجنحة قوارب الكاتاماران عالية السرعة

وتدعم المنصة الشركات الناشئة بما يحقق المزيد من النمو والتنافسية للصناعات الإماراتية، خصوصاً من خلال حلول التكنولوجيا المتقدمة والثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وفي كلمته الافتتاحية للدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات»، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «تنعقد هذه الدورة في ظل العديد من التحولات الاقتصادية والجيوسياسية المتسارعة، والتي أدت إلى ظهور فرص غير مسبوقة في كل القطاعات والمجالات. وبفضل الرؤية الاستباقية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمتابعة الدقيقة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، نجحت دولة الإمارات في إرساء ركائز قوية لبناء قطاع صناعي فعّال يساهم في تنويع الاقتصاد، وقد أثبتت مرونتها وقدرتها على التكيف مع مختلف المتغيرات».
وأضاف معاليه: «الصناعة تساهم في خلق قيمة اقتصادية إضافية، وتحسن الإنتاجية، وتوفر فرص العمل، وتخلق بنية تحتية متطورة ومرنة، وتبني قاعدة إنتاجية لزيادة الصادرات، وتعزز الناتج المحلي الإجمالي»، مشيرا إلى أن الدول التي تمتلك قاعدة صناعية قوية، تتمتع بنمو اقتصادي مستدام، وتضمن مستقبلا مزدهرا ومشرقا، وتساهم في تقدم المجتمعات وتطورها.

وأكد معاليه أن الاستثمار في التصنيع هو استثمار في الاقتصاد المتقدم، وكل استثمار في القطاع الصناعي، يحقق مردوداً مضاعفاً، من خلال تحفيز نمو القطاعات ذات الصلة.
وقال الدكتور سلطان الجابر، إنه وفي ضوء التحول نحو الصناعات المتقدمة التي تعتمد بشكل رئيسي على التقنيات الحديثة والمتطورة في عمليات الإنتاج مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والمواد المتقدمة، بدأ العالم يشهد عصرا صناعيا جديدا، تقوده الأفكار، وتُسرّعه التكنولوجيا، وتحدد ملامحه المرونة والقدرة على الاستجابة بسرعة لمختلف المتغيرات، مشيراً إلى أنه ومن خلال رؤية قيادتنا الرشيدة، فإن الابتكار والإصرار والعزيمة هي خط الأساس الذي ننطلق منه، والمرونة والسرعة والإنتاجية هي أسلوب عملنا، وأكد أن ذلك كان السبب لإطلاق استراتيجية وطنية للصناعة، والتي تهدف إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي، ودعم المُنتج الوطني، وتمكين سلاسل الإمداد، وتسريع تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي.
وحول الذكاء الاصطناعي وصناعات المستقبل، قال معاليه: «نحن في دولة الإمارات لا ننظر إلى الذكاء الاصطناعي كمجرد أداة أو تقنية جديدة، بل كقطاع اقتصادي متكامل، من المتوقع أن تتجاوز إيراداته عالمياً 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2040. وكما تابعنا في زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدولة الإمارات الأسبوع الماضي، تم إطلاق المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي في أبوظبي والذي سيكون أكبر مركز ذكاء اصطناعي خارج الولايات المتحدة الأميركية».
وتقدم معاليه بالتهنئة إلى القيادة الرشيدة وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، وكل القائمين على هذه المشاريع الاستراتيجية والمهمة التي ترسخ مكانة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الجديد.

وقال معاليه إنه «وفي إطار تعزيز هذا التوجه لتبني التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، أطلقت الوزارة برنامج التحول التكنولوجي ومؤشر تبني التكنولوجيا المتقدمة، الذي نجح في دعم أكثر من 500 مصنع من خلال تسهيلات تمويلية وصلت قيمتها إلى 4.6 مليار درهم، كذلك نحن نهتم بصناعات المستقبل، بما فيها تقنيات الطاقة المتجددة، والمفاعلات المعيارية الصغيرة SMRs، والفضاء، وأشباه الموصلات، والشرائح الذكية، والمكونات اللازمة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وبطاريات تخزين الطاقة، والمعدات والمركبات ذاتية القيادة، ومعدات ومواد البناء».
وحول تطوير القطاع الصناعي الوطني، قال الجابر: «القطاع الصناعي في دولة الإمارات شهد نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، وارتفعت قيمة الصادرات الصناعية في عام 2024 إلى 197 مليار درهم، أي بنسبة 68% بالمقارنة مع عام 2021»، مشيدا معاليه بدور كل الوزارات وبالأخص وزارة الاقتصاد في دعم الصادرات الصناعية، فمن خلال جهودهم، توسعت الشراكات الاستراتيجية لدولة الإمارات عبر اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وساهم ذلك في تعزيز وصول المنتجات الإماراتية إلى أسواق جديدة، ورفع قيمة التجارة الخارجية للدولة لتصل إلى أكثر من 5 تريليونات درهم. ومن خلال برنامج المحتوى الوطني لدعم القطاع الصناعي، الذي يهدف لإعادة توجيه أكبر قدر ممكن من العقود والمشتريات إلى المنتجات والخدمات الوطنية، وصلت القيمة التراكمية للإنفاق المحلي عبر البرنامج إلى 347 مليار درهم، وتم توفير أكثر من 22 ألف فرصة عمل للمواطنين.
وتطرق معاليه لموضوع الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، مؤكداً أنها جاءت تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في مدّ جسور التعاون مع دول الإقليم، وتم إطلاق هذه الشراكة التي تضم كل من الإمارات والأردن والبحرين ومصر والمغرب وقطر وتركيا، منوهاً بمواصلة دعم تكامل سلاسل الإمداد الإقليمية من خلال مشاريع مشتركة بقيمة 5 مليارات دولار في القطاعات ذات الأهمية المشتركة.
وفي ما يتعلق بالجديد الذي تقدمه الدورة الرابعة، قال معالي الدكتور سلطان الجابر: «تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، تم تطوير منصة»اصنع في الإمارات«لتعزيز دورها في دعم نمو القطاع الصناعي الوطني. وفي دورة هذا العام، سيتم الإعلان عن مشاريع ومبادرات نوعية، من أهمها رفع قيمة فرص المشتريات الصناعية من 143 مليار درهم إلى 168 مليار درهم خلال السنوات العشر القادمة، أي بزيادة 25 مليار درهم عن العام الماضي، وبهدف توطين تصنيع أكثر من 4800 منتج داخل الدولة».
وأوضح أنه سيتم إطلاق «صندوق الإمارات للنمو» تحت مظلة «مصرف الإمارات للتنمية»، كمنصة استثمارية بقيمة مليار درهم، تهدف إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات استراتيجية تشمل التصنيع والصحة والأمن الغذائي والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال توفير رأس المال طويل الأمد، والدعم الاستراتيجي اللازم للنمو المستدام والتوسع الفعّال، مشيرا إلى أنه سيتم كذلك توفير حلول تمويل تنافسية بقيمة تزيد على 40 مليار درهم عبر البنوك الوطنية على مدى 5 سنوات من خلال مصرف الإمارات للتنمية، وبنك أبوظبي الأول، وبنك المشرق، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك ويو.
وقال إن الدورة الرابعة ستوفر أيضا أكثر من 1200 فرصة عمل للكوادر الوطنية بالتعاون مع برنامج «نافس» وعدد من الشركات الوطنية عبر معرض «مُصنّعين»، وتم تخصيص جناح خاص للحِرَف الإماراتية والصناعات التراثية، بمناسبة «عام المجتمع» لدعم إرثنا الحرفي الصناعي وثقافتنا الوطنية، وبمشاركة 216 حرفيا إماراتيا، وسيكون هناك عدد من الإعلانات المهمة التي سيتم إصدارها خلال الأيام القادمة.
وشدد معالي وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على أهم المزايا التي تتمتع بها دولة الإمارات، ومن بينها البنية التحتية عالمية المستوى، والموقع الاستراتيجي المتميز الذي يربط الشرق بالغرب، ومنظومة تشريعية وقانونية مرنة، وأمن سيبراني متقدم، وطاقة بتكلفة تنافسية، وجودة حياة عالية، وقدرة على جذب المواهب عالمية المستوى، ومدن صناعية متخصصة، وموانئ ومطارات وخدمات لوجستية تمكن منتجاتنا وصادراتنا من الوصول إلى أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم، مؤكداً أن الأهم من ذلك سمعة الإمارات الطيبة، والمصداقية والموثوقية المعروفة بها الدولة، وقال: «علينا البناء على هذه المزايا التنافسية لبلادنا وبناء جسور إضافية والانطلاق إلى العالمية».
ووجه الجابر دعوة للمستثمرين من المحليين والعالميين، للاستفادة من مكانة دولة الإمارات كوجهة مفضلة للاستثمار، واستكشاف الفرص المتاحة في منصة «اصنع في الإمارات» لبناء شراكات صناعية نوعية وطويلة الأمد.
كما وجه الدعوة للقطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات إلى دعم الصناعات المحلية عبر برنامج المحتوى الوطني، بما يعزز التنافسية، والارتقاء بالإنتاجية، وتأمين سلاسل الإمداد واستدامتها.
وتماشياً مع توجيه القيادة بتمكين أجيال المستقبل، قال الجابر: «نشجع أبناء وبنات الوطن على الانضمام إلى القطاع الصناعي، سواء من خلال فرص العمل أو ريادة الأعمال»، مؤكداً أن «دولة الإمارات توفر لهم كافة مقومات النجاح ليصبحوا رواد صناعات المستقبل».
وأضاف«كل مصنع نبنيه، وكل آلة نشغلها، هي أمل جديد وخطوة للأمام تساهم في تقدم وازدهار بلادنا، وأن علامة «صُنع في الإمارات» مستمرة في أن تكون رمزاً للجودة والتميز وفخرا وطنيا».
واختتم الدكتور سلطان الجابر كلمته بتوجيه الشكر لكافة الشركاء، والرعاة، والمستثمرين، والمصنعين، وفرق العمل، الذين أسهموا في إنجاح منصة «اصنع في الإمارات».
وتستعرض أكثر من 700 شركة منتجاتها المبتكرة في المعرض المصاحب للحدث، بما في ذلك آلاف المنتجات والخدمات من خلال مناطق متخصصة في قطاعات مختلفة من بينها تقنيات الزراعة والغذاء الحديثة والصحة، وتصنيع السفن والوسائل البحرية، والحرف التراثية الإماراتية، والتصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي، والطاقة والبنية التحتية، وصناعات الفضاء والسيارات والدفاع.
كما يقام خلال فعاليات «اصنع في الإمارات» وللمرة الأولى جناح مخصص للحرف والصناعات التراثية الإماراتية، بتنظيم من وزارة الثقافة ضمن فعاليات المنصة، وذلك بمناسبة «عام المجتمع»، سيقدم عروضاً حية لـ40 حرفة تقليدية موزعة على 10 مناطق رئيسية، يشارك بها 200 حرفي إماراتي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • “يشفين الصحية” بالباحة تشارك في معرض إينا الدولي بالرياض..صور
  • انطلاق فعاليات ملتقى حجاج الإمارات 2025 في أبوظبي
  • منصور بن زايد يزور فعاليات «اصنع في الإمارات 2025»
  • منصور بن زايد يزور فعاليات “اصنع في الإمارات 2025” ويؤكد دعم القيادة لنمو الصناعات الوطنية
  • بمشاركة إقليمية ودولية.. انطلاق معرض أربيل الدولي للبناء بنسخته الـ15 (صور)
  • اختتام فعاليات المعرض الدولي للصحة "موروكو ميديكال إكسبو 2025" بالدار البيضاء
  • بحضور حامد بن زايد.. انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات»
  • معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
  • وزارة الزراعة تقرر تمديد فعاليات معرض زهور الربيع حتى نهاية مايو
  • برعاية نائب أمير الرياض.. انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم