البوابة نيوز:
2025-12-14@03:34:55 GMT

تعرف على القديس دانيال كمبوني في ذكراه

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

ولد دانيال كمبونى في 15 مارس سنة 1831 في مدينة ليمون شمال ايطاليا كان والداه من الطبقة العاملة العادية وهما لويس كمبونى ودومينيك باتشة ،رزقهما الله بثمانية أطفال رابعهم هو دانيال.

نال دانيال سر المعمودية في اليوم التالي لولادته وتعلم منذ صغره ثقافة إنسانية ودينية عميقة و تتلمذ في المدرسة الإكليريكية كتلميذ غير مقيم بسبب فقر أسرته و تخرج  منها كاهنا.

 اعتاد دانيال منذ صغره الذهاب يوميا إلى الكنيسة ليصلى و كان شغوفا بالوعظ وكان أقرانه يرونه أحيانا ذلك الشاب الصغير النحيل واقفا على كرسي أو فوق احد الصخور وذراعاه مبسوطتان ويعظ بأعلى صوته وبكل حماس.

عندما بلغ من العمر 15 سنة كان ملما بتاريخ الشهداء اليابانيين وقد شجعه سلوك هؤلاء الشهداء المبشرين على تكريس حياته للتبشير في اليابان ولكن الرب اختار له مكان أخر للتبشير بالإنجيل في أفريقيا عامة وبالسودان خاصة.

سنة 1849 أسس الأب فينكو من معهد انتشار الإيمان إرسالية في الخرطوم وفى نفس الوقت قرر كمبونى أن يكرس نفسه لخدمة التبشير في أفريقيا وهو في سن 26 أبحر مع كهنة آخرين متجهين إلى الإسكندرية ومنها إلى القاهرة وبعد زيارة الاراضى المقدسة توجهوا إلى الخرطوم  وأقاموا بإرسالية الصليب المقدس حيث اضطروا أن يحيوا حياة بسيطة وقاسية في منطقة غير صحية وغير مكتشفة 

وفي وسط كل الصعوبات و الأحداث الأليمة بوفاة والداه وفشل جميع المحاولات لإقامة إرسالية بأفريقيا واصل تفكيره بتكريس حياته للتبشير في أفريقيا وقال عبارته الشهيرة " أفريقيا أو الموت " إلى أن ألهمه الله بفكرة

" إنقاذ أفريقيا بواسطة أفريقيا " واعد خطة لإعداد كهنة من الأفارقة أنفسهم و أسس كمبونى مع أسقف فيرونا " معهد من اجل إرساليات أفريقيا الوسطى".

وفي  سنة 1872 أسسا كمبونى رهبانية " الراهبات بي مادرى ديلا نجريتسيا " أي أمهات الرحمة للزنوج وكان لفظ الزنوج يشير إلى إفريقيا في العصور الوسطى ويعرف اليوم باسم " راهبات كمبونى للتبشير" وتحقق حلم كمبونى سنة 1879 بقبول إحدى الشابات السودانيات كأول راهبة طموحة في السودان.

وفي مايو 1872 اعتمد مجمع انتشار الإيمان معهد فيرونا و أصبح كمبونى مستحقا للقب " النائب الرسولي وفي عام 1887 أقامه  البابا يبوس التاسع "  أسقفا رسوليا لأفريقيا الوسطى "  واستمرت خدمته في السودان لمدة أربعة أعوام اتسمت هذه الأعوام بعدة أحداث مأسوية من جفاف إلى مجاعة إلى أمطار غزيرة أدت إلى تدمير كل شئ تقريبا واضطر السكان ومعهم كمبونى إلى النوم في العراء وشاهد موت كل رفاقه وتدهورت صحته وازدادت معاناته الجسمية و المعنوية .

و في 10 أكتوبر 1881 توفى كمبونى بعد أن طمأن أبنائه قائلا "لا تخافوا فانا أموت و لكن عملي لن يموت "ويحكى انه في نفس هذه الليلية شوهد في مدينة ليمون مسقط رأسه صليبا كبيرا يسطع بالضوء و يتألق في السماء باتجاه أفريقيا و شيعت جنازته رسميا في اليوم التالي لوفاته في الخرطوم و عند إعلان وفاته هتف البابا ليون الثالث عشر صائحا "يا إفريقيا المسكينة يا لها من خسارة سببها موتك يا كمبونى وفي عام 1927 عرض على المراقبين اللاهوتيين طلب إعلان قداسته وفي سنة 1943 فحصت النصوص و اعتمدت سنة 1953 وسنة 1989 تحديدا في 7 أكتوبر قدم إلى جمعية القديسين ردا وثيقا على الاستجواب المتعلق بفضائله و بتأسيسه رهبنة مبشري كمبونى .

بالاضافه الي انه في 12 أكتوبر 1993 جدد اللاهوتيون تأييدهم الكامل وشرعية رسالة كمبونى واعترفوا بفضائله وعرضوا بيانا مفصلا لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني  وفي 9 يونيو 1994 اقر المجلس الطبي أولى معجزات الشفاء لإحدى السيدات البرازيليات وأعلنت محكمة علماء اللاهوت بان الشفاء كان اعجازيا و هو بشفاعة دانيال كمبونى.

وشهد 25 أكتوبر 1995 أعلن تطويب دانيال كمبونى و في 20 ديسمبر 2002 جرت معجزة الشفاء الثانية لسيدة غير مسيحية سودانية وأيضا اعترف بها المجلس الطبي وأقرت بأنها معجزة لان السيدة صلت من اجل شفائها وطلبت شفاعة كمبونى ويوم الأحد 5 أكتوبر 2003 اعلم قداسة البابا يوحنا بولس الثاني (المتنيح) قداسة دانيال كمبونى معلنا انه مثال حي يستحق التكريم على المذابح .

 

اليوم توجد في العالم 162 جماعة من الرهبانية الكومبونية وعلى الرغم من اختيار كمبونى التبشير في أفريقيا إلا أن روحانيته انتشرت في كل العالم  بجانب الرهبان والراهبات و الكهنة تأسست جمعية العلمانيات باسم "مرسلات كومبونى العلمانيات "سنة 1950 وفي مصر يوجد رهبانية المرسلين الكومبونيان لقلب يسوع (الآباء الكمبونيان ) وقد وصلوا إلى مصر سنة 1857 وكذلك راهبات الكمبونيات في مصر بييه مادرى ديلا نجريتسيا-أو الراهبات المرسلات الكمبونيات  وكن قد وصلن إلى مصر سنة 1877

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

البابا ليو الرابع عشر: جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُجسّد إرث مؤسس الإمارات

الفاتيكان (وام)

أخبار ذات صلة شيخ الأزهر يستقبل أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية تتلقّى عدداً قياسياً من طلبات الترشيح من أكثر من 75 بلداً

التقى قداسة البابا ليو الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أمس الأول، في الفاتيكان، لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية 2026، وناقش مع أعضائها الحاجة الملحّة لاتخاذ خطوات عملية لتعزيز مبادئ الأخوّة الإنسانية، والدور الذي تضطلع به الجائزة في إظهار أن «كل إنسان، وكل دين، مدعوٌّ إلى دعم الأخوّة الإنسانية وترسيخها».
وخلال اللقاء جرى استعادة لحظة تأسيس الجائزة عقب توقيع «وثيقة الأخوّة الإنسانية» من قِبل قداسة البابا الراحل فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين.
وأكد البابا في هذا الإطار أن جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، تُجسّد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعرب عن سروره بلقاء أعضاء اللجنة، قائلاً إنهم «يوظِّفون مواهبهم ورؤيتهم وقناعاتهم الأخلاقية في خدمة قضية سامية تتمثّل في تعزيز الأخوّة الإنسانية». وتجتمع لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، الجائزة العالمية المستقلة التي تُكرّم الأفراد والمنظمات التي تعمل من أجل ترسيخ قيم الأخوّة الإنسانية وإحداث نقلات نوعية نحو التعايش السلمي، في روما في إطار التقليد السنوي الذي تُجري خلاله اللجنة اجتماعاتها في مدينة أو أكثر من مدن العالم.
وتضم لجنة تحكيم الجائزة في دورتها السابعة 2026: معالي شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق، ومعالي موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق ورئيس وزراء تشاد الأسبق، والسيدة كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، ومعالي سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزبكستان، ونيافة الكاردينال خوسيه تولينتينو دي ميندونسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم في الكرسي الرسولي، والمستشار محمد عبدالسلام، أمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية.
وقال المستشار محمد عبدالسلام: «منذ بداية حبريته، تعهّد قداسة البابا ليو الرابع عشر بدعم رسالة الأخوّة الإنسانية. وخلال لقائنا اليوم، جدّد قداسته هذا الالتزام، مؤكّداً القناعة المشتركة بأن جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، أضحت منصة عالمية مؤثرة في خدمة الإنسانية، ورسالة متجددة تُذكّرنا بقدرتنا الجماعية على الإسهام في بناء عالمٍ أفضل».
وقالت السيدة كاثرين راسل إن اللقاء مع قداسة البابا ليو الرابع عشر أكد الأولويات التي نعتزّ بها في لجنة التحكيم من حماية الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة الأطفال، وصون بيتنا المشترك، وبناء الجسور في عالم منقسم.
فيما قال نيافة الكاردينال تولينتينو، إن «الاجتماع يجسّد الروح التعاونية والدينية المشتركة التي تقوم عليها جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، والتزام الكرسي الرسولي الراسخ بالقيم التي تنص عليها وثيقة الأخوّة الإنسانية والرسالة البابوية كلنا أخوة».
وأشار معالي شارل ميشيل إلى أن «اللقاء بقداسة البابا ليو الرابع عشر ذكرنا بالرسالة الخالدة لوثيقة الأخوّة الإنسانية التي تدعو إلى تبنّي ثقافة الحوار دربًا، والتعاون المشترك سبيلاً، والتعارف المتبادل نهجاً وطريقاً».
وأعرب معالي موسى فكي محمد عن اعتزازه بلقاء قداسة البابا ليو الرابع عشر في نقاش أعاد التأكيد على التزامنا المشترك بالسلام وكرامة الإنسان والتضامن بين الأديان في أوروبا وأفريقيا وفي مختلف أنحاء العالم.
وقالت معالي سعيدة ميرزييوييفا: «شكّل اللقاء مع قداسة البابا ليو الرابع عشر تجديداً لإيماننا بمستقبل أكثر إشراقاً، مستقبلٍ يكون فيه كل إنسان عضواً مُقدّراً في الأسرة الإنسانية الكبرى، ويُصان فيه كل طفل، وتُمكَّن فيه كل امرأة، وينهض فيه كل مجتمع بقيمة التراحم».
وعقِب زيارة قداسة البابا ليو الرابع عشر، عقدت لجنة التحكيم اجتماعات في روما، راجعت خلالها الترشيحات المقدمة للدورة السابعة للجائزة، تمهيداً لاختيار المكرّم/ المكرّمين بالجائزة في دورتها لعام 2026.
وسوف يحصل المكرّم/ المكرّمون الذين تم اختيارهم على جائزة مالية قدرها مليون دولار أميركي، كما سيُكرمون في حفل يُقام في أبوظبي في 4 فبراير 2026، الذي يتزامن مع اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة، إحياءً لذكرى توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية».
وقد التقت لجنة تحكيم الجائزة يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في إطار جدول أعمال زيارتها إلى جمهورية مصر العربية، والتي شملت عدداً من الاجتماعات لمناقشة الترشيحات الواردة للجائزة في نسختها السابعة 2026، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والزيارات الميدانية، من بينها زيارة الجامع الأزهر، والمتحف المصري الكبير، وعدد من المؤسسات الدينية والثقافية الأخرى في القاهرة.

مقالات مشابهة

  • تدابير سير بمناسبة إقامة سباق سيّارات في انطلياس
  • قطر توقّع اتفاقية استراتيجية لتحويل مستشفى القديس يوسف لمؤسسة طبية أكاديمية
  • البابا ليو الرابع عشر: جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُجسّد إرث مؤسس الإمارات
  • دانيال كريج يكشف الجديد في حياته المهنية بعد تخليه عن جيمس بوند
  • تعرف على مباريات اليوم في بطولة أفريقيا لسيدات السلة
  • حزب الله من رسالة البابا إلى زيارة السفارة البابوية… تأكيد كيانية لبنان
  • تعرف على القائمة النهائية لمنتخب مصر في كأس أفريقيا
  • البابا تواضروس يشهد أثناء احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي
  • البابا تواضروس يشهد احتفالية «يوم الصحافة والإعلام القبطي»
  • ملف إنفجار المرفأ.. رفع قرار منع السفر عن القاضي البيطار