هاجمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الإثنين، جماعة "أنصار الله" (الحوثي) و اتهمتها بتهديد حركة الملاحة الدولية بدعم إيراني.

جاء ذلك في اجتماع لمجلس الوزراء اليمني في العاصمة المؤقتة، عدن، جنوب البلاد، و لقائين أجراهما وزير الدفاع، فريق ركن، محسن الداعري بالسفيرين الأمريكي والبريطاني لدى بلاده، ستيفان دوجاريك، وعبدة شريف.



الحوثي و قرصنة بحرية
وقال رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، وفق ما نشره الموقع الرسمي لرئاسة الحكومة، الأثنين، إن استمرار تهديد مليشيا الحوثي بدعم من النظام الإيراني لحرية الملاحة الدولية، له تداعيات على الاقتصاد اليمني، وسيفاقم الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم.

وأشار إلى "مواصلة مليشيا الحوثي استهتارها بكافة الجهود الأممية والإقليمية والدولية لوقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني، في تأكيد على مدى ارتهانها للنظام الإيراني وأجندته التخريبية في المنطقة".

بدوره دعا رئيس الحكومة إلى "رفع الجاهزية للتعامل مع المتغيرات المحتملة، في مختلف الجوانب، بما يؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب" في إشارة إلى انقلاب جماعة الحوثي على السلطة الشرعية خريف عام 2014. 

واتهم مجلس الوزراء في اجتماعه، جماعة الحوثي بـ"القيام بأعمال قرصنة بحرية" بدعم من النظام الإيراني، وآخرها اختطاف سفينة النفط "سنترال بارك" في المياه الإقليمية اليمنية، مؤكدا أن ذلك يأتي امتدادا لأعمال التخريب والتهديدات الحوثية للملاحة الدولية منذ سيطرة هذه المليشيات على مقدرات الدولة اليمنية.

وحذر في الوقت نفسه من " خطورة هذه المليشيا وأجندتها المرتبطة بمصالح ومشاريع التخريب الإيرانية في المنطقة"، مطالبا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا التهديد الخطير الذي تتباهى به المليشيات الحوثية وداعموها في جريمة حرب تستلزم العقاب الحازم بتصنيفها "جماعة إرهابية دولية".

وقال مجلس الوزراء إن أعمال القرصنة لا تمت بأي صلة للقضية الفلسطينية، ولا تخدم نضالات الشعب الفلسطيني، فالجماعة التي أوغلت في قتل وتعذيب الشعب اليمني لا يمكن أن تكون نصيراً للقضايا العادلة.

وأمس الأحد، أكد مسؤول دفاعي أمريكي، أن مسلحين مجهولين استولوا على ناقلة النفط "سنترال بارك" المملوكة لشركة "زودياك ماريتايم"، في خليج عدن.

وقالت شركة "أمبري" للأمن البحري إنه تم اعتراض الناقلة المملوكة من شركة مقرها المملكة المتحدة والمرتبطة بإسرائيل، مشيرة إلى أن "القوات البحرية الأمريكية تتابع الوضع".


طهران تواصل الإمداد
من جانبه، قال وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، إن "الحماقات التي أقدمت عليها المليشيا الحوثية نتيجة لتساهل المجتمع الدولي مع تحذيراتنا المستمرة".

وحذر الداعري في لقائين منفصلين مع سفير واشنطن "دوجاريك" والملحق العسكري ستيورس بيبلز، والسفيرة البريطانية "شريف" والملحق العسكري جوناثان فريم، لبحث تطورات الأوضاع في اليمن "من خطورة تهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية لطرق الملاحة البحرية وخطوط إمداد الطاقة العالمي من خلال أعمال القرصنة واستهداف السفن".

وأشار وزير الدفاع اليمني إلى "استمرار النظام الإيراني في مد المليشيات الحوثية بالأسلحة لتنفيذ مخططاته في زعزعة أمن واستقرار المنطقة بالتعاون والتنسيق مع تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين".

وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية عن "خطف" سفينة إسرائيلية، وهو ما نفته ’تل أبيب’ لاحقا مؤكدة أن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، نافية أن يكون على متنها إسرائيليون.

وسبق أن توعدت جماعة الحوثي، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنية الحوثي عدن السفينة اليمن عدن الحوثي السفينة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

تهديدات وتصريحات مُضحكة .. ارتداد الحصار على مليشيا الحوثي يُصيبها بالجنون

عكست تصريحات ومواقف صادرة عن مليشيا الحوثي الإرهابية حجم المأزق الذي تعاني منه المليشيا المدعومة من إيران جراء تداعيات التصعيد الذي تخوضه منذ أسابيع تجاه إسرائيل.

فبعد تهديدات المليشيا بفرض حصار جوي وبحري على إسرائيل، باتت مناطق المليشيا اليوم عملياً تحت الحصار بعد توقف نشاط المطار الوحيد والموانئ الخاضعة لسيطرتها منذ أيام.

وتسبب الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء يوم الأربعاء الماضي في تدمير آخر طائرة مدنية تابعة لإدارة شركة "اليمنية" الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ما أدى الى إغلاق مطار صنعاء المنفذ الجوي الوحيد الخاضع لسيطرة المليشيا.

في حين لا يزال نشاط موانئ الحديدة متوقفاً منذ أكثر من أسبوعين، جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على الموانئ منتصف الشهر الجاري، ما يعني إغلاق تام للمنافذ البحرية الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.

وإزاء هذا الحصار، لا تزال الهجمات الصاروخية التي تشنها مليشيا الحوثي بشكل شبه يومي على المطار الرئيسي في إسرائيل "بن غورين" تفشل في وقف نشاط المطار باستثناء تعليق لبعض الرحلات، حيث يتم التصدي لأغلب الصواريخ التي تطلقها المليشيا نحو المطار من قبل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي.

في حين لم تنفذ المليشيا الحوثية حتى اليوم تهديدها الذي أطلقته قبل نحو عشرة أيام بفرض حصار بحري على اسرائيل بوقف نشاط ميناء حيفا الذي يُعد الميناء الرئيسي لإسرائيل.

ارتداد مشهد الحصار البحري والجوي على المليشيا الحوثية ، دفعها لمحاولة تبرير فشلها وعجزها العسكري في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية والتصدي لهجماتها عبر إطلاق تهديدات وتصريحات اثارت السخرية.

البداية كانت مع التصريحات التي اطلقها رئيس المجلس السياسي للمليشيا الحوثية مهدي المشاط أثناء تفقده لأضرار الغارات الإسرائيلية صباح الأربعاء الماضي على مطار صنعاء والتي أدت الى إغلاق نشاط المطار.

المشاط الذي حاول التخفيف من تداعيات الغارات ، قدم تبريراً لافتاً لعجز المليشيا الحوثي في التصدي للمقاتلات الإسرائيلية التي نفذت عشرات الغارات على اهداف داخل مناطق المليشيا خلال الأسابيع الماضي.

حيث زعم المشاط بان الدفاعات الجوية التابعة للمليشيا قادرة على التعامل مع طائرات الـ(F35) الأمريكية التي تُعتبر احدث مقاتلة في العالم من الجيل الخامس، وتملكها إسرائيل.

الا أن المشاط برر عدم قيام المليشيا باسقاطها قائلاً : "الذي كان يمنعها هو اختباؤها بالقرب من طيران مدني مما سيضطرنا لإغلاق الملاحة في مجال طيرانها حتى يتسنى لدفاعاتنا التعامل معها بأريحية".

هذا التصريح أعاد التذكير بتصريح مماثل كان اثار سخرية واسعة وادلى به ناطق المليشيا الحوثي في بداية الحرب عام 2015م لتبرير عجز المليشيا اسقاط طائرات (F16) التابعة للتحالف العربي ، بأن مقاتلات التحالف تتعمد التحليق بجوار طائرات إغاثة تابعة للأمم المتحدة.

هذه السخرية لم توقف المشاط في المضي في روايته ، حيث نشر إعلام المليشيا يوم الجمعة تصريحاً له ، بشر فيه بان المليشيا "ستتمكن من التعامل مع الطائرات الاسرائيلية بدون أي ضرر في الملاحة الجوية والبحرية".

مضيفاً بان وجه مليشياته بتحديد المسارات التي تستخدمها المقاتلات الإسرائيلية في هجماتها "كمناطق خطرة لجميع شركات الطيران" ، مشيراً الى أن ذلك يأتي "لسلامة الملاحة الجوية والبحرية في مناطق عمليات المليشيا".

ومجدداً اثارت هذه التصريحات سُخرية النشطاء والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي ، الذي أكدوا بأن شركات الطيران العالمية تتجنب العبور فوق الأجواء اليمنية بشكل عام منذ اندلاع الحرب عام 2015م ، وان طائرات 

"اليمنية" وحدها من تحلق في أجواء الجمهورية اليمنية.

ونشر العشرات من النشطاء على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ملتقطة من مواقع تتبع حركة الطيران العالمية ، وهي تُظهر خلو الأجواء اليمنية من أي حركة طيران.

ولم تتوقف المليشيا الحوثية عن إطلاق مثل هذه التصريحات المثيرة للسخرية ، حيث نشر إعلام المليشيا امس السبت تصريحاً باسم "مصدر بوزارة الدفاع" دعا فيه المستثمرين والشركات العاملة لدى اسرائيل سرعة المغادرة "لأن البيئة لن تكون آمنة" ، حسب زعمه.

المصدر الحوثي برر هذا التحذير بالقول ان صواريخ المليشيا التي تطلقها نحو إسرائيل "مصممة بعدة رؤوس حربية في حال اعتراضها تنقسم لتصيب أهداف أكثر" ، زاعماً بان ذلك يجعل من منظومات الدفاع الاسرائيلية "بلا فائدة".

مقالات مشابهة

  • وفاة مختطف داخل سجون الحوثيين بظروف غامضة
  • صنعاء.. وفاة مختطف داخل سجون الحوثيين بظروف غامضة
  • تهديدات وتصريحات مُضحكة .. ارتداد الحصار على مليشيا الحوثي يُصيبها بالجنون
  • رئيس هيئة الأركان: أمن اليمن والمنطقة مرهون بهزيمة الحوثيين وقطع التدخلات الإيرانية
  • بين التأييد والنقد.. تصريحات العليمي عن الحوثيين وطائرات اليمنية تُثير الجدل في اليمن
  • مليونيات الأنصار: رسائل العنفوان اليمني والتسليم للقائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ’’لا أمن للكيان’’
  • توقف الملاحة في مطار بن غوريون بعد إطلاق صاروخ من اليمن
  • العليمي: اليمن عازم اليوم أكثر من أي وقت مضى لإسقاط مشروع الحوثيين
  • بعد قصف الحوثي.. توقف مطار بن غوريون وهروب الإسرائيليين نحو الملاجئ
  • الرئيس اليمني في معهد الاستشراق : التمدد الإيراني تهديد للتوازن والسلم والامن الدوليين