أقصف أقصف.. أغنية إسرائيلية جديدة تتوعد غزة وجنين بالإبادة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أثارت أغنية إسرائيلية جديدة نُشرت في 23 نوفمبر الجاري للفنان الإسرائيلي "أفيف راسكي - Aviv Raskay” ردود فعل غاضبة لدى الرأي العام العالمي لما تضمنته من عبارات تُحرض بشكلٍ واضحٍ وصريح على "إبادة أهل غزة" وتتوعد أهل مدينة جنين بمصيرٍ مشابه.
اقرأ ايضاًونشر الفنان المدعو "راسكي" أغنيته التحريضية عبر حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي متفاخرًا بتعاونه مع عددٍ من الموسيقيين والكتاب والمنتجين من أجل إصدار هذه الأغنية التحضيرية في وقتٍ كانت تمارس فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة قبيل إعلان الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل.
الصدمة كانت حين ترجم النشطاء كلمات الأغنية التي جاءت باللغة العبرية، والتي كشفت عبارات تحريضية لإبادة أهل قطاع غزة دون رحمة أو إنسانية، وتهديد أهل مدينة جنين الفلسطينية بأنهم سيلاقون المصير ذاته قريبًا.
وجاءت كلمات الأغنية على النحو التالي:
أهلًا وسهلًا يا غزة
رأيتم لقد تغيرنا قلت لكم بالعربية
لأنها لغة معاصرة
يجب أن تتعرفوا على سلاح الجو
جاءوا يدفعون الثمن
لن نطلق على الأسطح
لا صواريخ تحذيرية اليوم
اقصف لن ننتظركم حتى تهربوا
أقصف أقصف
سنقصف عشرات الممرات
أقصف أقصف
جفعاتي سيصل الجنوب
وحدات الهندسة والدروع
أقصف أقصف أقصف
سوف ننتصر
أضربهم بالصواريخ كالمطر
وجنين أيضًا ستضرب
هناك العديد من الأهداف
ولم يكتفِ الفنان الإسرائيلي بالتحريض ضد أهالي غزة وجنين، بل أرفق الأغنية بعبارات زعم من خلالها بأنها جاءت في وقتٍ عصيب عليه وعلى شعبه (المزعوم).
ووصف الإبادة الجماعية التي نفذتها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي بأنها "انتصار" لذا قرر أن ينشرا بهدف رفع معنويات جيش الاحتلال.
وذكر بأنه تعاون مع فنانين، وهم: إلياد سابير × تالي باز - شغار.
View this post on InstagramA post shared by PalGraph (@palestine.graph)
سنبيد الجميع.. أغنية لأطفال إسرائيليين تثير اشمئزاز العالم
وكانت الصفحة الرسمية لـ هيئة البث العام الإسرائيلية 'كان' قد نشرت الأسبوع الماضي، مقطع فيديو لأغنية يؤديها مجموعة من الأطفال والتي تضمنت احتفالًا ودعمًا واضحًا وصريحًا لحملة الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتضمنت الأغنية، التي جرى حذفها لاحقًا من حساب 'كان' الرسمي، عبارات تحريضية ضد الشعب الفلسطيني في مشهدٍ أثار غضب المتابعين الذين أبدوا اشمئزازهم من استخدام وجوه الأطفال "البريئة" من أجل الترويج للإبادة الجماعية في قطاع غزة.
????WATCH: Israeli children sing, "We will annihilate everyone" in Gaza, against a background of destruction.
Disturbing video was posted, then deleted by Israeli national broadcaster @kann_news.
We captured it and added English subtitles
FULL STORY: https://t.co/fzS5bu2NBx pic.twitter.com/pKut1WYixi
واعتبر المعلقون أن الأغنية، التي حملت اسم “أغنية الصداقة 2023”، تعكس وجه إسرائيل الحقيقي، وتفند البروبوغاندا الصهيونية التي تحاول وبشتى الطرق إثبات “حسن نيتها” وبأنها تطمح لـ"نشر السلام في العالم”.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: إسرائيل جنين فلسطين جيش الاحتلال الإسرائيلي التاريخ التشابه الوصف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إصابات إثر غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان.. خروقات متواصلة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، خروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع مع "حزب الله" أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث شنّت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال غارة استهدفت بلدة حاروف بقضاء النبطية جنوبي لبنان، ما أسفر عن إصابة مواطنَين، أحدهما طفل، بجروح وُصفت بالطفيفة.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، نقلاً عن وزارة الصحة، بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت الطريق المؤدية إلى منطقة الجبل الأحمر في قضاء النبطية، مشيرة إلى أن المصابَين تلقيا إسعافات أولية في المكان.
وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت منزلاً غير مأهول يقع بين بلدتي شوكين وحاروف في المنطقة ذاتها.
تصعيد ميداني واسع
في سياق ميداني متصل، نفّذ جيش الاحتلال عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة في أحياء بلدة العديسة الواقعة في قضاء مرجعيون جنوبي البلاد، وسط تحليق مكثف للطيران المسير في أجواء مدينة صور، حيث كانت تُقام المجالس العاشورائية في ساحة القسم ومحيط منطقة الآثار.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، إذ سجلت بيروت أكثر من 3 آلاف خرق منذ توقيع الاتفاق مع "حزب الله"، كما أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 224 شخصاً، وإصابة 513 آخرين، بحسب بيانات رسمية جمعتها وكالة "الأناضول".
الرئاسة اللبنانية تندد بـ"الاحتلال المستمر"
على الصعيد السياسي، اتهم الرئيس اللبناني جوزاف عون، أمس الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي بـ"التمادي في أعمالها العدائية"، معتبراً أن احتلالها المستمر لما يُعرف بـ"التلال الخمس" جنوبي البلاد، يشكل "انتهاكا صارخا لإرادة المجتمع الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 1701".
وخلال لقائه في بيروت مع القائد الجديد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الجنرال الإيطالي ديوداتو أبانيارا، أكد عون أن "بقاء قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني أمر ضروري في ظل الظروف الراهنة للحفاظ على الأمن والاستقرار، بالتنسيق مع الجيش اللبناني".
وأضاف الرئيس اللبناني أن حكومته تعمل على تعزيز الوجود العسكري في الجنوب من خلال رفع عدد عناصر الجيش، وذلك لـ"ضمان الطمأنينة والأمان" للمواطنين في ظل التوترات الأمنية المستمرة.
وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلالها لخمسة مواقع استراتيجية جنوب لبنان، وهو ما تعتبره بيروت خرقاً مباشراً للقرار الأممي.
يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتصاعد إلى حرب شاملة في 23 أيلول/سبتمبر 2024، وأسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة ما لا يقل عن 17 ألفاً، وفق تقارير رسمية لبنانية.
وتشهد المناطق الحدودية الجنوبية منذ ذلك الحين حالة من التوتر الأمني المتواصل، مع تصاعد الغارات الإسرائيلية٬ في ظل مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة جديدة، تُعيد إلى الأذهان سيناريوهات حرب تموز/يوليو 2006، مع فارق في السياق الإقليمي والتوازنات العسكرية.