سيدتي، أنا متتبعة وفية لهذا المنبر الإعلامي الجميل، حيث أنني كنت أقرأ مداخلاتك في الوقت الذي كانت به الجريدة تصدر عبر نسختها الورقية. وأنا ذا أجد لي متنفسا عبر الموقع لأبث لك بما يحرمني راحة البال.

هو زوجي الذي إرتبطت به بعد علاقة جارفة، هو زميلي في العمل كان يمن وبشدة بفلسفتي في الحياة. احبني وكافح من أجل أن نحيا تحت سقف واحد، ووعدني من أنه سيكون لي الداعم والسند إلى الأبد.

إلا ان سيدتي الأمور وعلى ما يبدو لم تكن سوى ذرّ للرماد في العيون. فزوجي سرعان ما نسي وعوده لي وتملص من عهوده وضرب عرض الحائط بكينونتي.

اي نعم سيدتي، فقبل الزواج إشترطت على زوجي أن أواصل العمل وأرتقي في مساري المهني. وأن أكمل عن بعد بعض التربصات التي ستزيد من مهاراتي وكفاءاتي. لأجده يضحد كل أحلامي ويسحب كل ما أخبرني بأنه سيكون في رمشة عين. في حين سيدتي، لا يتوانى زوجي على أن ينعم بحياته وبكل تفاصيلها بالقدر الذي يجده هو ملائما غير مكترث بدموعي أو إنتفاضي.

إنتفضت وهالني الأمر أن أجد زوجي كمن كسب رهانا مع طفل صغير أغواه بالحلوى ليبقى مهذبا. لأنني وعلى ما يبدو أكلت الطعم ونهلت من العاطفة الكاذبة أن وجدت نفسي ربة بيت أطبخ وأغسل وأنظف وأحلامي مركونة على الرف.

تدخل أهلي وأهل زوجي لبثّ الجديد في الموضوع إلا أنني لم أجد سوى الصد من زوجي وخاصة من أهلي الذين رأوا في ضغطهم عليه مغامرة قد تلحقني بركب المطلقات وهذا طبعا ما لا يريدونه.

محتارة أنا ومستاءة، وأريد أن أعرف مصيري والنحو الذي يكفل لي أحلامي وتحقيق البسيط منها. ولست أريد لأي معروف من زوجي في أن يقف إلى جانبي أو أن يمد لي يد العون، فهل من نصيحة سيدتي؟
أختكم س.وردة من العاصمة.

الرد:

صعبة هي المواقف التي يجد فيها المرء نفسه كمن سلم كيانه لشخص كذب عليه بعد كبير الثقة.
وثقت أختاه في وعود زوجك وأكلت الطعم كما قلت، فكنت كالفريسة التي تم إقتيادها بذكاء لقضائها المحتوم. لست ألوم عليك طيبة قلبك وحسن سيرتك لكنني أعيب عليك أنك لازلت تنتظرين الضوء الأخضر لتمضي قدما في تحقيق ما تربين إليه من أحلام.

كنت دائما الداعمة لنفسك قبل الزواج، وما بلغته من نجاحات كان الفضل الأول والأخير فيها لله عز وجل ولمجهوداتك ومثابرتك. فلم إذن تقفين اليوم موقف العاجزة المنكسرة تنتظرين كلمات الإطراء من إنسان خان العهد وأنت في بداية مشوار حياتك إلى جانبه.

بعض الرجال تتملكم غيرة شديدة من نجاح وتألق زوجاتهم، حيث أنهم يخافون من أن يتملك الواحدة منهن الغرور أو الخيلاء. فيدوسون على أحلامها مثلما فعل زوجك بك وهو يريد أن يرى فيك ربة البيت المطيعة الخانعة.

لست أطلب منك أختاه الخروج عن طاعة زوجك او التهرب من مسؤولياتك. لكن بعض التضحيات ضرورية منك حتى تبلغي مرادك خاصة وأن زوجك لم يبن نيته من حرمانك من أحلامك ، وإنما أدار لك ظهره وأنت في أمس الحاجة إليه.

كما يجب أن تحاملي على نفسك وحققي أمالك فليس هناك ما يستدعي الإنتظار. كذلك فالوقت قصير والمسؤوليات تكبر وتزداد، فسابقي الزمن وكابدي المحن وكوني أو لا تكوني.

ليس ردي هذا مدعاة لخراب البيوت أو تهديم الأسر، لكن على حواء أن تخرج من بوتقة الإحساس لابأن الزوج وحده هو سبيلها لترتقي وتتبوأ أعلى المراتب والمناصب. الحياة لا تتوقف عند قلب خذل، بل تتوقف إن توقف المرء عن الطموح والأحلام. وبالذات إن هو أحس بالفشل في بداية المشوار.
ردت: “ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

زوج حرمته زوجته من أطفاله ولاحقته بـ 3 دعاوى حبس.. اعرف التفاصيل

خلافات زوجية طاحنة وقع فيها الزوج مع زوجته بسبب عنفها وتعنتها، وإصرارها على إلحاق أضرار مادية كبيرة به، بعد أن هجرت مسكن الزوجية برفقة الأطفال ورفضت العودة ولاحقته بـ 3 دعاوي حبس.

وقال الزوج: "سددت خلال الشهور الماضية 250 ألف جنيه متجمد نفقات، وبالرغم من ذلك واصلت إيذائي والتشهير بي، ورفضت كافة الحلول الودية لحل المشاكل وتمكيني من رؤية الأطفال، وواصلت التحايل لسرقة أموالي، وقدمت مستندات تفيد تزويرها وسبها وقذفها لي، وطالبتني مؤخراً بنفقة بـ 60 ألف جنيه شهرياً، لاحقتني بدعوي حبس بسبب تأخري في سداد 900 جنيه نفقة فرش وغطاء".

وأضاف الأب لإسقاط حضانة زوجته بسبب رفضها تنفيذ حكم قضائى-الرؤية-: "سددت لها النفقات منذ انفصالها عني،رغم تعنتها ورفضها تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالحي، ولم أرفض لها طلب رغم كل ما تفعله بي من تعنت وملاحقة بالدعاوي القضائية، ومنحتها منزلي دون اعتراض ولكنها رفضت عقد الصلح".

وتابع الزوج: "لاحقتني مؤخراً بالدعاوي، وقررت الحصول على حضانة الأطفال، والتصدي لاتهامتها الكيدية، بعد ادعاءئها تبديدي المنقولات الكاملة والمصوغات، مما دفعني لطلب حقي في المقابل برعاية ورؤية أطفالي".


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • «+95».. الأهلي يقتل أحلام بيراميدز بفوز قاتل على البنك في الدوري «فيديو»
  • محامى أسرة قتيل كرداسة يكشف تفاصيل الجريمة: يوسف فقد حياته دون ذنب
  • أحلام تكشف عن مصير ألبومها المصري وعلاقته بمحمد رحيم
  • كوديرميتوفا وميرتنز تتحديان إيراني وباوليني في نهائي زوجي روما
  • زوج حرمته زوجته من أطفاله ولاحقته بـ 3 دعاوى حبس.. اعرف التفاصيل
  • المنيا .. شاب ينهي حياته إثر تناوله قرص غلة بإحدى قرى سمالوط
  • «قتله الإحساس بالفشل».. صديق محام الزقازيق يكشف سر تخلصه من حياته
  • محام يتخلص من حياته داخل مكتبه فى الشرقية.. ويترك رسالة مؤثرة
  • «حلي الوحيد أروح لربنا».. محامِ شاب يُنهي حياته ويوجه رسالة مؤثرة لعائلته
  • رهف القحطاني: إذا زوجي طلب إغلاق سنابي يدفع ثمن مستقبلي أولًا.. فيديو