روبرت دي نيرو غاضب بعد حذف هجومه على ترامب
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أعرب الممثل الأمريكي روبرت دي نيرو عن غضبه الشديد، بسبب اقتطاع مقدمة خطابه التي يتهجم فيه على سياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك خلال تقديمه جائزة في حفل توزيع "جوائز غوثام 2023"، في مدينة نيويورك الأمريكية ليل أمس الإثنين.
وبحسب صحيفة "هوليوود ريبورتر"، تفاجأ بطل فيلم "قتلة زهرة القمر" باقتطاع شركة أبل المنظمة الحفل أجزاء من خطابه، لاسيما مقدمته السياسية، حين اعتلى المسرح لتسليم جائزة "الأيقونة التاريخية" لمخرج الفيلم مارتن سكورسيزي عن فيلمه "قتلة زهرة القمر" Killers of the Flower Moon»، الذي يشارك دي نيرو في بطولته مع ليوناردو دي كابريو وليلي جلادستون.
وتواصلت الصحيفة مع شركة أبل والمكتب الخاص فيها لتنظيم حفل "غوثام"، لكنهما رفضا التعليق حول ادعاءات الممثل بشأن حذف جزء من خطابه المتعلق بآرائه المناهضة لترامب دون سابق إنذار.
View this post on InstagramA post shared by Variety (@variety)
دي نيرو مصدوماعتبر الممثل أن شركة أبل المنظمة الحفل اقتطعت أجزاء من خطابه لاسيما مقدمته السياسية، فيما تم الإبقاء فقط على الجزء الذي يتحدث فيه عن الفيلم الفائز. وادعى الممثل أن التعليقات المناهضة لترامب تمت إزالتها دون سابق إنذار.
لذلك أصرَّ على تلاوة النص الأصلي، موجّهاً اللوم إلى "استوديوهات أبل" المنتجة للفيلم والمنظمة للحفل، قائلاً: "أريد فقط أن أقول شيئاً واحداً، لقد تم إعادة تحرير بداية كلمتي وقطعها، ولم أكن أعلم بذلك. لكن أريد أن أقرأها"، متسائلاً: "كيف يجرؤون على فعل ذلك؟!"
وقال دي نيرو: "التاريخ لم يعد تاريخاً بعد الآن، الحقيقة ليست الحقيقة، وحتى الحقائق يتم استبدالها بحقائق بديلة ومدفوعة بنظريات المؤامرة والقبح".
وتابع: "لقد أصبح الكذب مجرد أداة أخرى في ترسانة الدجال، لقد كذب علينا الرئيس السابق أكثر من 30 ألف مرة خلال السنوات الأربع، التي قضاها في منصبه، وهو يواصل وتيرة حملته الانتقامية الحالية، مع كل أكاذيبه، لا يستطيع إخفاء روحه إنه يهاجم الضعفاء، ويدمر هدايا الطبيعة ويظهر عدم احترامه".
سوابق تهجميةهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها دي نيرو بشكل مسيء عن ترامب، إذ يعدّ واحداً من أشد مهاجمي الرئيس الأمريكي السابق منذ إعلان ترشحه، ولا يتوانى الممثل الأشهر في هوليوود عن التعبير عن كراهيته لسياسة الرئيس وشخصه معاً، مستخدماً عبارات مسيئة ومهينة.
وكان أبرز هذه المواقف حين وصف دي نيرو ترامب بتعليق مهين عندما اعتلى المسرح في حفل توزيع جوائز توني لعام 2018. كذلك في بودكاست Rumble مع الإعلامي مايكل مور عام 2019، اعتبر دي نيرو أن الرجل الذي كان من المفترض أن يحمي هذا البلد، وضعه في خطر بسبب تهوره واندفاعه الذي جعل شعبه يفقد الإحساس بالأمان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روبرت دي نيرو دی نیرو
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
أعلنت الأمم المتحدة تعيين الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، في منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، خلفاً للإيطالي فيليبو غراندي، الذي شغل المنصب منذ عام 2016.
ويبدأ صالح مهامه رسميًا في الأول من يناير 2026، في ولاية مدتها خمس سنوات، بعد موافقة أولية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أن يتم تأكيد التعيين لاحقًا من قبل اللجنة التنفيذية للمفوضية.
ويأتي هذا التعيين في مرحلة حرجة على صعيد اللجوء والنزوح العالمي، حيث بلغت أعداد اللاجئين والنازحين مستويات قياسية غير مسبوقة. وتشير التقديرات إلى أن أعداد الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد والكوارث تضاعفت تقريباً مقارنة بعام 2016، مع تصاعد النزاعات المزمنة وآثار التغير المناخي، ما يزيد من تعقيد الأزمات ويضع ضغوطاً كبيرة على أنظمة الاستجابة الإنسانية.
تنوع سياسيويمثل اختيار صالح تحولًا عن النمط السائد منذ عقود، إذ اعتاد المنصب أن يشغله مسؤولون من الدول الغربية الكبرى الممولة الرئيسة للمفوضية. ويعد هذا التعيين إشارة إلى تعزيز التنوع الجغرافي والسياسي في قيادة المؤسسات الأممية، مع تسليط الضوء على خبرة صالح السياسية والأكاديمية وقدرته على التعامل مع ملفات إنسانية معقدة تتقاطع فيها الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية.
ويتمتع برهم صالح بخلفية سياسية رفيعة، فقد شغل مناصب عدة في العراق أبرزها رئاسة الجمهورية، وهو من كردستان العراق وحاصل على تعليم هندسي في بريطانيا، ما يمنحه رؤية شاملة لإدارة الأزمات وتنسيق الجهود الدولية.
تحديات غير مسبوقةوتواجه المفوضية السامية لشئون اللاجئين تحديات غير مسبوقة، ليس فقط من حيث حجم الأزمات وعدد اللاجئين، بل أيضًا بسبب ضغوط التمويل، إذ شهدت السنوات الأخيرة تراجعاً في مساهمات بعض الدول الكبرى، بينما حولت أخرى جزءاً من إنفاقها إلى مجالات الدفاع والأمن. هذا الواقع يفرض على صالح منذ بداية ولايته التعامل مع معادلة صعبة بين تزايد الاحتياجات الإنسانية ونقص الموارد المالية.
ويمثل التعيين فرصة لصالح لتعزيز الجهود الدولية في حماية اللاجئين، وتطوير سياسات دعم فعالة، والعمل على حشد التمويل والدعم السياسي الضروري لتخفيف معاناة الملايين من الأشخاص المتضررين حول العالم.