لمستقبل خال من الكربون.. المنتدى الاقتصادي العالمي: نحتاج 13.5 تريليون دولار استثمارات
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي، الحاجة لاستثمارات قيمتها 13.5 تريليون دولار ، بحلول عام 2050، وذلك للانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة، وخال من الكربون، لا سيما في قطاعات الإنتاج والطاقة والنقل.
ووفقًا لتقرير صادر اليوم، عن المنتدى بالتعاون مع متتبع انبعاثات الصناعة، الذي يرصد انبعاثات 8 صناعات تنتج نحو 40% من الغازات الدفيئة العالمية، وهي صناعات الصلب والأسمنت والألومنيوم والأمونيا والمواد الكيماوية الأخرى، فإن هناك حاجة ملحة لتوسيع نطاق الطاقة النظيفة والهيدروجين النظيف واحتجاز انبعاثات الكربون حول التجمعات الصناعية.
وأوضح التقرير أن الاستثمارات المطلوبة البالغة 13,5 تريليون دولار، تمثل متوسط تكاليف توليد الطاقة النظيفة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البحرية والبرية والطاقة النووية والحرارية الأرضية ونقل الهيدروجين النظيف، فضلًا عن تكاليف التخزين.
وخلص التقرير إلى الحاجة الملحة إلى خلق بيئة تمكينية قوية، بما في ذلك التكنولوجيات منخفضة الانبعاثات والبنية التحتية، والطلب على المنتجات والاستثمارات الخضراء، بالإضافة إلى زيادة النفقات الرأسمالية لإزالة الكربون وبناء البنية التحتية للطاقة النظيفة، مشيراً إلى أهمية التعاون بين القطاع العام والخاص لنجاح التحول في مجال الطاقة، حيث إن التكنولوجيا يمكن أن تكون عامل تمكين رئيسي في إدارة الوصول الموثوق والميسور التكلفة إلى الطاقة النظيفة وإزالة الكربون.
وأشار إلى أن التطورات السياسية الأخيرة يمكن أن تدفع التحول الصناعي في الاتجاه الصحيح، وفي حين تعمل بعض الاقتصادات المتقدمة على سن تشريعات وتدابير سياسية واسعة النطاق نحو هذا التحول، فإن الاقتصادات الناشئة - التي ستمثل حصة أكبر من الطلب المستقبلي على المنتجات الصناعية والنقل - سوف تحتاج إلى المساعدة في الوصول إلى التكنولوجيات والحلول منخفضة الانبعاثات.
ودعا التقرير القطاعات الصناعية إلى التركيز على خمسة مجالات، أولها إعطاء الأولوية لتكنولوجيا الطاقة النظيفة في معظم القطاعات، وتوسيع نطاق احتجاز وتخزين الكربون، وتحسين التكنولوجيا لتقليل تكاليف تطوير الهيدروجين النظيف، وتعزيز البنية التحتية المشاركة مثل التجمعات والمراكز الصناعية، وإنشاء إطار موحد للمنتجات منخفضة الانبعاثات، وتقييم بصمة الكربون بطريقة قابلة للتدقيق وتحسين الشفافية للمستهلك، والتوافق بين المتطلبات العالمية لخفض الانبعاثات مع السياسات التي تناسب كل بلد على حدة، وتعزيز شفافية السوق لزيادة وضوح كثافة الانبعاثات، وتحسين الشفافية فيما يتعلق بالبدائل منخفضة الانبعاثات.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية المنتدى الاقتصادي العالمي الكربون الهيدروجين قطاع الطاقة والنقل منخفضة الانبعاثات الطاقة النظیفة
إقرأ أيضاً:
نوفاك وعبد العزيز بن سلمان.. شراكة استراتيجية لضمان استقرار النفط العالمي
شهدت أسعار النفط استقرارًا اليوم وسط تقييم المستثمرين لمخاطر نقص الإمدادات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا بإجراءات اقتصادية صارمة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا خلال 10 أيام.
وتداولت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” لشهر سبتمبر عند 69.83 دولار للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.24% عن سعر الإغلاق السابق، أما العقود الآجلة لخام “برنت” العالمي لنفس الشهر، فتم تداولها عند 73.02 دولار للبرميل، منخفضة بنسبة 0.30%.
وقالت كبيرة محللي السوق في شركة “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “شهد سوق النفط حالة من الترقب اليوم، مع تأرجح الأسعار ضمن نطاق ضيق، حيث لم يتمكن المشترون والبائعون من حسم الاتجاه السعرية، لا سيما مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس لتعريفات جمركية أمريكية جديدة”.
وأضافت ساشديفا: “في حين يدعم الخطاب المتشدد لترامب بخصوص العقوبات على النفط الروسي علاوات السوق، فإن قوة الدولار الأمريكي، وتباطؤ النمو العالمي، بالإضافة إلى الزيادة المفاجئة في مخزونات النفط الأمريكية كما ورد في تقرير إدارة معلومات الطاقة، تقيد من فرص ارتفاع الأسعار”.
في السياق، وفي خطوة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي بين أكبر منتجي النفط في العالم، عقد نائب رئيس الوزراء الروسي وزير الطاقة ألكسندر نوفاك اجتماعًا مهمًا مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، تناول خلاله الطرفان سبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والرياض، مع التركيز على استقرار أسواق النفط العالمية.
وجرت المباحثات في السعودية، في سياق أعمال اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي، التي تعد المنصة الرسمية التي تترجم الرؤى السياسية إلى خطوات عملية على أرض الواقع.
وأصدر الجانب الروسي بيانًا رسميًا أكد فيه أن نوفاك وعبد العزيز بحثا نتائج تنفيذ التوجيهات السابقة الصادرة عن رؤساء اللجنة، مشددين على أهمية استمرار الحوار والتنسيق لتعزيز الشراكة المتعددة الأوجه.
ولم تقتصر المحادثات على قطاع الطاقة فقط، بل شملت مناقشات موسعة حول:
توسيع التبادل التجاري بين البلدين. توقيع مذكرات تفاهم جديدة في مجالات الصناعة والتعليم والإعلام. تنظيم أفضل لشؤون الحج بين البلدين، ما يعكس عمق العلاقات الاجتماعية والدينية.كما أشاد الطرفان بإطلاق رحلات جوية مباشرة حديثة بين روسيا والسعودية، مما يسهل الحركة التجارية والسياحية ويعزز التواصل الشعبي بين الشعوب.
تركيز على سوق النفط وأوبك+
كان محور الحديث الأساسي تطورات سوق النفط العالمية، حيث أكد الطرفان أهمية التنسيق ضمن إطار مجموعة أوبك+، لضمان استقرار أسعار النفط وتعزيز التوازن بين العرض والطلب في ظل تقلبات السوق العالمية والتحديات الجيوسياسية.
وأشار نوفاك وعبد العزيز إلى ضرورة متابعة المؤشرات الاقتصادية العالمية، والاستعداد لأي تطورات قد تؤثر على السوق، والعمل على إيجاد حلول مشتركة تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين.