"بايدن في مأزق".. هل ينجح مدير "المخابرات الأمريكية" في إخراج الرئيس من "مستنقع الحرب"؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
واشنطن- الوكالات
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على موقعها، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز وصل إلى قطر، اليوم الثلاثاء، لحضور اجتماعات سرية مع رئيس الوزراء القطري بهدف التوسط في صفقة واسعة بين الاحتلال وحماس، بحسب ثلاثة أشخاص مطلعين على الزيارة.
وذكرت المصادر أن وليام بيرنز يسعى إلى دفع حماس والاحتلال إلى توسيع دائرة تبادل الأسرى لتشمل إطلاق سراح الرجال والأفراد العسكريين أيضًا.
ويسعى وليام بيرنز، بحسب المصادر، الدفع للإفراج عن الأسرى الأمريكيين، والذي تقدره واشنطن بثمانية أو تسعة أشخاص.
ورفضت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التعليق على سفر وليام بيرنز، وقال مسؤول أمريكي: "سافر بيرنز إلى الدوحة لحضور اجتماعات حول الصراع بين إسرائيل وحماس بما في ذلك النقاش المستمر حول الأسرى"، وتابعت الصحيفة أن بيرنز يبحث بالدوحة مع مسؤولين قطريين وإسرائيليين استمرار إطلاق سراح الأسرى وجوانب أخرى من الحرب في غزة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قد كتبت في تقرير نشرته أمس الاثنين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه تحديًا حاليًا في المضي قدمًا لمحاولة تحرير الأسرى الأمريكيين لدى حماس، واستخدام النجاح في الأيام الأخيرة لتحرير المزيد من الأسرى، الذي بحسب الصحيفة قد يغير مسار الحرب التي تستهلك قطاع غزة.
ورغم هذا النجاح، إلا أن الصحيفة تؤكد أن السؤال الأهم الذي يواجهه جو بايدن، هو: "ما الذي سوف يحدث عندما تنتهي فترة الهدنة؟"، في ظل تعهد الاحتلال باستئناف هجومه المدمر على قطاع غزة.
ويأمل الرئيس الأمريكي جو بايدن في التأثير على أي عمل عسكري إسرائيلي جديد، "لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين"، بحسب الصحيفة.
وقال آرون ديفيد ميلر، وهو مفاوض منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط ويعمل الآن في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، لصحيفة نيويورك تايمز: "بايدن في مأزق"، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي ربط نفسه بأهداف الحرب الإسرائيلية، وهي "القضاء على حماس"، ولكن في ضوء الكارثة الإنسانية المتزايدة والارتفاع الهائل في عدد الشهداء الفلسطينيين، فإنه "يبحث عن طرق لتهدئة التصعيد وفي نهاية المطاف عن طريق للخروج".
وأشار ديفيد ميلر أن إطلاق سراح الأسرى هو إحدى الطرق لمحاولة تمديد الهدنة، وإدخال المساعدات إلى غزة، ولكن هناك لحظة قرار قادمة عندما تسعى "إسرائيل" إلى استئناف حملتها البرية، وتساءل إن كان جو بايدن سيضغط على "إسرائيل" لوقف عملياتها في الجنوب.
وجاء الإعلان، أمس الاثنين، عن تمديد الهدنة لمدة يومين بعد اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم السبت الماضي، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم الأحد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معاريف: ترامب يربط زيارته إلى تل أبيب بالتوصل لاتفاق في غزة
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يقوم بزيارة إلى تل أبيب في شهر تموز/يوليو المقبل، للمشاركة في افتتاح دورة الألعاب المكابية لعام 2025، وذلك في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يشمل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الزيارة المحتملة مرتبطة بشكل مباشر بتحقيق تقدم في الملف الإنساني، وعلى رأسه إنهاء أزمة الأسرى٬ مشيرة إلى أن ترامب لم يحسم بعد قراره النهائي بشأن الحضور، لكنه أبقى الباب مفتوحاً أمام إمكانية المشاركة.
أكبر تجمع رياضي يهودي
وأوضحت معاريف، في تقرير سابق، أن دورة المكابياه الثانية والعشرين ستنطلق في مدينة القدس المحتلة بعد نحو شهر، وتُعد هذه الدورة الحدث الرياضي الأكبر الذي يجمع الجاليات اليهودية من مختلف أنحاء العالم، وثاني أكبر حدث رياضي عالمي بعد الألعاب الأولمبية من حيث حجم المشاركة والتنظيم.
وخلال جلسة تحضيرية عقدتها لجنة برلمانية في الكنيست لمتابعة الاستعدادات، أكد المدير العام للمكابياه، روعي هاسينغ، أن الرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن٬ كان قد شارك في الدورة الماضية، ورافقته بعثة رياضية كبيرة من الولايات المتحدة.
وأضاف: "الآن، يبقى السؤال ما إذا كان ترامب سيحضر. الموضوع مطروح أمامه، ونحن مستعدون لاستقباله بما يليق بمكانته في حال قرر القدوم".
من جهته، كان ترامب قد صرح في السابع من أيار/مايو الماضي، بأنه لا يخطط لزيارة الاحتلال الإسرائيلي خلال جولته السابقة إلى الشرق الأوسط، لكنه لم يستبعد القيام بذلك في وقت لاحق.
وقال ترامب: "التقيت بنحو عشرة من الأسري الذين تم إطلاق سراحهم، وسألتهم عن عدد من تبقى في الأسر، فقالوا إن العدد 59، منهم 24 أحياء. لكن بعد ذلك، تبيّن أن 3 آخرين توفوا، وبالتالي أصبح العدد 21 فقط على قيد الحياة". ولم يوضح الرئيس السابق مصدر هذه المعلومات أو تفاصيل إضافية بشأنها.
وخلال تصريحاته، أشار ترامب إلى أن الجهود ما تزال مستمرة لإطلاق سراح المزيد من الأسرى٬ مشدداً على أن بعض العائلات باتت تطالب باستعادة جثامين أبنائها بعد أن تبين لهم أنهم قضوا في الأسر.
وقال: "التقيت بوالدين خلال الأسبوع الماضي، وأخبرني أحدهما أن ابنه قد فارق الحياة، لكنه طالب باستعادة جثته. هم يعرفون أنه ميت، لكنهم يريدون استعادة رُفاته، وهذا أمر مؤلم للغاية".
وأكد ترامب أنه لا يخطط للتوقف في إسرائيل خلال رحلته السابقة٬ لكنه ترك المجال مفتوحاً أمام إمكانية زيارة الدولة العبرية في وقت لاحق، قائلاً: "لا نخطط لزيارة إسرائيل حالياً، لكن ربما نفعل ذلك لاحقاً. في هذه المرحلة، هذا غير وارد".