هل ترتبط نوبات العمل الليلية حقا بزيادة خطر أمراض القلب؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
إذا كنت تصل إلى عملك في الساعات الأولى من الليل عندما يكون معظم الناس نائمين، فربما تكون قد سمعت أن ذلك يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ولكن الآن هناك أخبار جيدة من جامعة آرهوس لأولئك الذين يعملون في نوبات ليلية، حيث أظهرت دراسة جديدة عدم زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية إذا كان الشخص يعمل لمدة لا تتجاوز سبع نوبات عمل ليلية شهريا.
وقاد الدراسة طالب الدكتوراه جيسبر ميدوم فيستيرغارد من قسم الطب السريري، واعتمد على تسجيلات وقت العمل لأكثر من 250 ألف موظف من عام 2007 إلى عام 2015، بالإضافة إلى سجلاتهم في المستشفى.
ويوضح يقول ميدوم فيستيرغارد: "في دراستنا، لم نر أي ارتباط بين عدد المناوبات الليلية وخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. وقد اقترحت العديد من الدراسات الدولية وجود ارتباط، وهذا هو السبب في أن نتائجنا مثيرة للاهتمام، لأسباب ليس أقلها أن الدراسات السابقة تعتمد في المقام الأول على الاستبيانات، في حين أتيحت لنا الفرصة لمقارنة بيانات محددة حول ساعات العمل مع المعلومات الصحية للمشاركين".
وفي الدراسة، تمكن ميدوم فيستيرغارد من الوصول إلى معلومات يومية عن ساعات العمل لإجمالي 254.031 من العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من الموظفين في المناطق الدنماركية، وتم ربط هذه المعلومات بمعلوماتهم الصحية، بما في ذلك المعلومات من السجل الوطني للمرضى التابع للحكومة الدنماركية.
إقرأ المزيدوتابعت الدراسة العاملين الليليين من الإناث والذكور لمدة متوسطها أقل من 4 سنوات، ووجدت أن التعرض المنخفض للعمل الليلي، بمعدل 1.8 نوبة ليلية شهريا، 93% منهم يعملون أقل من سبع نوبات ليلية شهرية (أي أقل من 7 أيام عمل ليلا خلال شهر)، لم يظهر ارتباطا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
ومع ذلك، يؤكد ميدوم فيستيرغارد أن نتائج الدراسة لا تعني أن كل من يعمل في نوبات ليلية قصيرة المدة يمكنه أن يتنفس الصعداء. موضحا: "معظم المشاركين في دراستنا البالغ عددهم 250 ألفا يعملون في قطاع الرعاية الصحية، وقليل منهم يعملون ليلا بشكل دائم. لذلك، لا يمكننا استنتاج، بشكل قطعي، أنه لا يوجد خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب التاجية المرتبطة بالنوبات الليلية".
نشرت النتائج في مجلة International Journal of Epidemiology.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض القلب دراسات علمية معلومات عامة خطر الإصابة بأمراض القلب بأمراض القلب التاجیة
إقرأ أيضاً:
تناول التوت الأحمر يقلل خطر الإصابة بالتهابات الكبد ويحسن وظائفه
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا أن تناول التوت الأحمر بانتظام يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الكبد، حيث يساهم في تقليل خطر الإصابة بالتهابات الكبد وتحسين وظائفه الحيوية، وأكد الباحثون أن التوت الأحمر يحتوي على مركبات طبيعية مضادة للأكسدة، مثل الأنثوسيانين والفلافونويدات، التي تعمل على حماية خلايا الكبد من التلف الناتج عن السموم والأكسدة.
وأوضح التقرير أن الكبد مسؤول عن تنقية الدم وإزالة السموم من الجسم، وأي اضطراب في وظائفه قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل التهاب الكبد الدهني أو الكبد المزمن، وأشارت التجارب إلى أن المواد الكيميائية الطبيعية الموجودة في التوت الأحمر تساعد على تقليل الالتهابات، وتحفيز عملية تجديد خلايا الكبد، مما يحسن الأداء العام لهذا العضو الحيوي.
وأشار الباحثون إلى أن دمج التوت الأحمر في النظام الغذائي اليومي يمكن أن يكون بسيطًا وفعالًا، سواء بتناوله كوجبة خفيفة، إضافته للسلطات أو الحبوب، أو حتى عبر العصائر الطبيعية. وأكدوا أن الاستهلاك المنتظم يساعد على تحسين مستويات الإنزيمات الكبدية في الدم، ويقلل من تراكم الدهون الضارة، وهو ما يعزز صحة الكبد ويقلل خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
كما بين التقرير أن التوت الأحمر يحتوي على نسبة عالية من الألياف، ما يساعد على تحسين الهضم وتقليل تراكم السموم في الأمعاء، وبالتالي يخفف العبء عن الكبد، وأوضح الباحثون أن هذه الفوائد لا تقتصر على الكبد فقط، بل تشمل دعم صحة القلب والأوعية الدموية، تحسين وظيفة المناعة، والمساعدة في التحكم بمستويات السكر في الدم.
وأكد الخبراء أن التوت الأحمر هو خيار طبيعي آمن لمعظم الأشخاص، مع ضرورة مراعاة تناول الكميات المعتدلة ضمن نظام غذائي متوازن، وعدم الاعتماد على التوت فقط لعلاج أي مرض كبدوي دون استشارة الطبيب. وأشاروا إلى أن دمج الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت الأحمر، في الروتين اليومي يمثل خطوة فعالة للوقاية من الالتهابات ودعم الصحة العامة.