انتهاكات خطيرة في الضفة .. حماس تتوعد الاحتلال مجددًا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكد متحدث باسم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أن ما يحدث في الضفة الغربية يعد انتهاكات خطيرة ستقوم الحركة بمواجهتها.
وقال غازي حمد، المتحدث باسم حماس لصحيفة "نيوزويك" الأمريكية، إن الحركة ملتزمة بمقاومة قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقوم بعمليات جديدة في الضفة الغربية وسط وقف إطلاق نار مؤقت تم التوصل إليه في الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وأضاف أن "اتفاق وقف إطلاق النار يقتصر على قطاع غزة فقط، لكننا في الوقت نفسه نتابع ما يحدث في الضفة الغربية من انتهاكات خطيرة للاحتلال"، مؤكدًا أن حماس تؤكد موقفها من مواجهة الاحتلال أينما كان.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدتي يعبد وعرابة، وقريتي جلبون وفقوعة في محافظة جنين، بالتزامن مع اقتحام مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية.
وحسب ما ذكرته مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وداهمت عدة أحياء فيها وعددًا من المنازل، واستولت على مركبة لأحد المواطنين الفلسطينيين، ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
وأضافت المصادر أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة عرابة جنوب جنين، وداهمت عدة أحياء ونشرت القناصة وفرقة مشاة في البلدة وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قريتي فقوعة وجلبون شمال شرق جنين، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة في القريتين .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس الضفة الغربية الضفة اتفاق وقف إطلاق النار إسرائيل المقاومة الفلسطينية حماس الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
تشهد الضفة الغربية، خلال الأعوام القليلة الماضية، طفرة لافتة في بناء "المزارع الاستيطانية"، التي باتت تمثل إحدى أبرز أدوات توسع الاحتلال في المنطقة المصنفة ج وسط دعم من حكومة الاحتلال وتنفيذ بصورة سرية.
ووفق تقرير لمجموعة "تامررور" البحثية، التي يرأسها الضابط السابق في جيش الاحتلال شاؤول أريئيلي، ارتفع عدد هذه المزارع من صفر في عام 2021 إلى 133 مزرعة منتشرة حاليا في أنحاء الضفة، في زيادة وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث السرعة والمساحة.
وبحسب التقرير، لم يتوقف التوسع عند إنشاء المزارع، بل شمل أيضا سيطرة متزايدة على الأراضي الرعوية. ففي عام 2020، بلغ حجم الأراضي التي تسيطر عليها المزارع نحو 312 كيلومترا مربعا. أما اليوم، وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإن هذه المزارع تسيطر على نحو 786 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية، أي ما يعادل قرابة نصف الأراضي المصنفة ج.
وتعتمد هذه المزارع، إلى جانب النشاط الزراعي، على نشر قطعان الماشية لتوسيع نطاق الاستيلاء على الأرض فعليا.
ويحظى هذا النوع من الاستيطان بدعم واضح من وزارتي الحرب والاستيطان في حكومة الاحتلال الحالية، فقد وصفت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك هذه المزارع بأنها "معاقل وطنية تحمي المساحات المفتوحة"، مشيرة إلى أنها تسهم في إحباط ما تسميه "البناء الفلسطيني غير القانوني" في المنطقة ج، وفق وصفها
ومن جهته، يعمل وزير مالية الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي يمتلك صلاحيات واسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، على إعلان المزيد من المناطق كأراضي دولة، ما يفتح الباب أمام توسيع إضافي في المزارع والمستوطنات.
ورغم السرية التي تحيط بالمشروع من قبل جهات الاحتلال، تتفق مصادر من اليسار الإسرائيلي ومنظمات حقوقية فلسطينية على خطورة هذا التحول.وتعتبرها كوسيلة لطرد الفلسطينيين وقطع التواصل الجغرافي بين التجمعات السكانية في الضفة، تمهيدا لإفشال أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
ويؤكد التقرير أن التوسع بلغ مستويات يصعب التراجع عنها، نظرا للسيطرة الفعلية التي باتت تفرضها هذه المزارع على مساحات واسعة من الأرض، لا سيما في مناطق الضفة الغربية وشمال غور الأردن.