نيويورك تايمز: بايدن يواجه غضبا شديدا بين مؤيديه بسبب دعمه لإسرائيل
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن الرئيس الأميركي جو بايدن دعا مجموعة صغيرة من الأميركيين المسلمين البارزين إلى البيت الأبيض لمناقشة الإسلاموفوبيا في أميركا بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب على غزة، مشيرة إلى أن خيبة الأمل من بايدن شملت حتى بعض المسؤولين في إدارته.
وذكرت الصحيفة أن المجتمعين مع بايدن أخبروه أن احتضانه لإسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اعتبره كثيرون بمثابة ضوء أخضر للقصف الإسرائيلي على غزة، وقالوا إن بيانه الذي شكك فيه بأرقام الوفيات الفلسطينية كان مهينا، مبرزين أن الطعن المميت لصبي مسلم يبلغ من العمر (6 سنوات) خارج شيكاغو كان مجرد نتيجة مدمرة لتجريد المجتمع المسلم من إنسانيته.
ونقلت عن وائل الزيات وهو رئيس تنفيذي لإحدى المنظمات العاملة على حشد الناخبين المسلمين، والذي كان من بين من حضروا ذلك الاجتماع في قاعة روزفلت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قوله "لقد اعترف بايدن بأنه ربما كانت هناك أخطاء في خطابه، كما أنه استمع وأظهر بالفعل التعاطف، ووعد بالقيام بخطوات أفضل، خاصة في ما يتعلق بإضفاء الطابع الإنساني على الفلسطينيين”.
زغبي: عندما يهدأ الغبار، وتجف الدموع، سيكون لدينا مزيد من الجثث، ومزيد من الغضب، ومزيد من التطرف
وفي السياق نفسه، قال المدعي العام في ولاية مينيسوتا كيث إليسون، الذي حضر الاجتماع هو الآخر، إن الحرب زادت المخاطر على الأميركيين أيضا، موضحا أن زعماء المجتمع المسلم حذروا بايدن من أن "معاناة سكان غزة الأبرياء الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة للغاية زادت في الواقع من احتمال وقوع هجمات معادية للإسلام في الولايات المتحدة".
وانتهى التجمع باحتضان السيد بايدن امرأة فقدت شقيقها في جريمة كراهية ضد المسلمين قبل عدة سنوات، لكن المجموعة غادرت دون أن تحصل على الشيء الوحيد الذي جاءت من أجله وهو، وعد من بايدن بالدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ويقول رئيس المعهد العربي الأميركي جيمس زغبي، الذي يقوم باستطلاع آراء الجالية العربية منذ 27 عاما "هناك شعور بأن صدمة شعب ما أهم من صدمة شعب آخر".
وبحسب "نيويورك تايمز" كذلك فإن كبار مساعدي بايدن، بقيادة رئيس موظفي البيت الأبيض جيفري زينتس، عقدوا اجتماعات متعددة مع المسؤولين الغاضبين للاستماع إلى شكاواهم، وقد ترأس أحد هذه الاجتماعات مؤخرا السيد زينتس، وكبيرة مستشاري الرئيس أنيتا دان، وجون فاينر نائب مستشار الأمن القومي، ومدير المشاركة العامة ستيفن بنيامين، وقد سمح الاجتماع للموظفين غير الراضين بالتعبير عن مخاوفهم بشأن إستراتيجية الرئيس وخطابه.
ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن يعتبر نفسه، منذ فترة طويلة، بطلا لإسرائيل والقومية اليهودية، وهو الذي ما فتئ يقول "ليس عليك أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا". وقد أدى دعمه الثابت لإسرائيل، في بعض الأحيان، إلى وضعه على خلاف مع بعض أعضاء حزبه، خاصة بين أعضاء الائتلاف من ذي الميول اليسارية الذين يرون القضية الفلسطينية كامتداد لحركات العدالة العرقية والاجتماعية.
وختمت الصحيفة بقول زغبي من أنه "عندما يهدأ الغبار، وتجف الدموع، سيكون لدينا المزيد من الجثث، والمزيد من الغضب، والمزيد من التطرف."
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت اليورانيوم
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن الهجوم الأميركي على إيران، فجر اليوم الأحد، لم يؤد إلى تدمير موقع فوردو النووي الحصين كليا، كما ذكرت أن طهران نقلت اليورانيوم المخصب من هناك قبل الهجوم.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة إنه تم إسقاط 12 قنبلة خارقة للتحصينات، لكنها "لم تكن كافية لتدمير موقع فوردو"، وإن كانت ألحقت به أضرارا بالغة، حسب وصفه.
وكذلك، قال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن "الجيش الإسرائيلي يعتقد أن موقع فوردو لحقت به أضرار جسيمة لكن لم يدمر كليا".
وأضاف هؤلاء المسؤولون أنه "يبدو أن إيران نقلت معدات، بما في ذلك اليورانيوم، من منشأة فوردو".
#الجزيرة تحصل على صور أقمار صناعية لمنشأة فوردو بعد الهجوم الأمريكي تظهر انسداد مداخل أنفاق فيها، مع استخدام قنبلة GBU بوزن 13 طنا.. التفاصيل على الخريطة التفاعلية مع محمود الكن#الأخبار pic.twitter.com/lY7qApkIMU
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 22, 2025
ضبابية لدى واشنطنفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لشبكة "سي بي إس" إنه "لن يعرف أحد على مدى أيام ما إن كانت إيران قد نقلت بعض موادها النووية قبل الضربات".
ونقلت وكالة رويترز، في وقت سابق اليوم، عن مصدر إيراني قوله إنه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب من موقع فوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي.
وذكر المصدر الإيراني أيضا أنه تم تقليص عدد العاملين في الموقع إلى الحد الأدنى قبل الهجوم.
حركة الشاحناتمن جهة أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن صور أقمار اصطناعية في 19 يونيو/حزيران الجاري أظهرت نشاطا غير عادي للشاحنات والمركبات في منشأة فوردو قبل يومين من الهجوم الأميركي.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن صور اليوم التالي تظهر تحرك معظم الشاحنات شمال غرب منشأة فوردو وتمركز شاحنات أخرى قرب مدخل الموقع.
إعلانوذكرت واشنطن بوست أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر 16 شاحنة على طول الطريق المؤدي إلى مجمع عسكري تحت الأرض.
Did #Iran manage to vacate everything important just in time?
16 cargo trucks gather near entrance to Iran's Fordow enrichment plant two days before Trump bombed the facility: Washington Post
'Satellite imagery shows unusual truck and activity' on June 19#IranIsraelConflict pic.twitter.com/ehF1qH3Tye
— LiveWarUpdate (@LiveWarUpdate) June 22, 2025
وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.
وبعد أيام من الغموض بشأن إمكان تدخلها المباشر في الحرب إلى جانب إسرائيل، شنّت الولايات المتحدة، فجر اليوم، ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
وتعهد الحرس الثوري الإيراني بالرد على الهجوم الأميركي وقال إنه سيستخدم "خيارات خارج الحسابات".