وفد كنسي روسي بدير المحرق
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
استقبل الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق ومدير الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالدير، وفدًا من الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وذلك في إطار تبادل الخبرات مع الكلية الإكليريكية بالدير ذاته، وتم التقاط الصور التذكارية.
الجدير بالذكر كنيسة السيدة العذراء الأثرية بالدير تنفرد هذه الكنيسة ببساطة بنائها ـ بالرغم مما طرأ عليها من تعديلات وترميمات ـ فهى لا تدخل تحت المنهج العلمي للفن المعماري في الآثار القبطية، أو بمعنى آخر إنها انفردت في بنائها المعماري حيث إنه بسيط، غير متكلف ـ من الطوب اللبن ـ والحوائط غير المنتظمة، وعدم وجود أية نقوش زخرفية عتيقة أو رسومات قبطية مرسومة على حوائطها أو.
وبلا شك هذا يدفع الشاهد المتأمل إلى التعجب... ويحّير عالم الآثار، لأن علم العمارة الأثري ـ وخصوصاً العمارة القبطية للكنائس الأثرية ـ له قواعده العلمية لتحديد زمن المباني من طريقة البناء وتقاسيمه الداخلية. أما بساطة مبنى الكنيسة وعدم تعقيده، وعدم تجانسه أدى إلى صعوبة وضع منهج علمي يستنتج منه القيمة الفنية في البناء، كما هو حادث في الكنائس الأثرية عموماً.
وقد قام العالم الأثري الشهير فيلادر MONNERT DE VILLARD في أوائل القرن العشرين بعمل دراسة مستفيضة للكنيسة الأثرية بالدير لتحديد تاريخ المبنى وعمل مقارنة بينها وبين كنائس الصعيد الأعلى القديمة وفي نهاية المقارنة استنتج ما يأتي قائلا : إن الكنائس التى عند حافة الصحراء الغربية هى كثيرة الغموض ومظلمة لأن الأبحاث والمقارنات ينقصها الكثير ... ثم استطرد وقال : فإن البحث عن مثل طراز كنيسة دير المحرق يبوء بالفشل .. ولنلجأ إذا للتفكير فى نظام آخر... فقام الأثري بعمل دراسة مقارنة بين الكنيسة الأثرية والجوامع الأثرية التى داخل مصر، ثم ذهب بالمقارنة إلى خارج مصر فى كنائس وجوامع إيران والعراق ... ولم يصل إلى فائدة مرجوة، للأختلافات الكثيرة بين المباني، حتى إنه لم يتمكن من تحديد تاريخ إنشاء مبنى الكنيسة علمياً ... فرجع إلى بعض المخطوطات القديمة واستنتج أن الكنيسة بنيت في القرن الثاني عشر الميلادي
إن هذا الانفراد العجيب في عدم إمكان تطبيق القواعد العلمية بصورة صحيحة على هذه الكنيسة الفقيرة في بنائها لشاهد عظيم على قدمها وأصالتها. وإنه بالرغم ـ مما مرّ عليها من تعديلات ـ يؤكد ويشهد على أنه كان هناك تقليد قوي وروح مؤثرة عبر العصور على الذين عاشوا في هذا المكان، جعلهم يتركون الكنيسة على بساطتها حتى لو رمّموها. ألم يكن في مقدورهم بناء كاتدرائية عظيمة مكانها لتكون مناسبة ومشرّفة لمكانة المكان الذي جاءت إليه العائلة المقدسة وباركته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكلية الإكليريكية اللاهوتية الكنيسة الروسية الأرثوذكسية الصور التذكارية
إقرأ أيضاً:
احتفالية كبرى لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بكنائس زويلة الأثرية
تحتفل كنائس زويلة الأثرية بحي الجمالية، بذكرى دخول السيد المسيح أرض مصر وإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، مساء الأحد المقبل، تحت رعاية قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، وحضور نيافة الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وكبار المسؤولين بوزارة السياحة والآثار ولفيف من الأباء الأساقفة والكهنة وأعضاء مجلس النواب والشخصيات العامة والإعلاميين والصحفيين.
تأتي الاحتفالية في إطار خطة الدولة لإحياء مسار العائلة المقدسة، وتنشيط السياحة الدينية، ودعم الاقتصاد المصري، بعنوان "قناة سيزو ستريس".
وتعد كنائس زويلة الأثرية من أقدم كنائس بالقاهرة وتباركت بزيارة العائلة المقدسة، وتضم مجمع كنائس القديسة العذراء مريم "حالة الحديد"، ومار جرجس، وأبي سيفين ومزار القديس صليب الجديد، وديري القديسة العذراء مريم ومارجرجس، وصهريج العائلة المقدسة.