انتقدت السلطات الروسية قرار مولدوفا بشأن الانضمام إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، ووصفت هذا الأمر بأنه خطوة عدائية أخرى ولن تتركه دون رد.

موسكو: فرقاطة روسيا تقصف أهدافا أوكرانية بصواريخ كاليبر روسيا: السياسة الأمريكية لها دور مدمر في التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا- في تصريحات صحفية- إنه "في 23 نوفمبر انضمت حكومة تشيسيناو الرسمية إلى العقوبات التي فُرضت على روسيا في مارس 2014، بسبب ما تم وصفه بالإجراءات التي قوضت سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها، لقد قدمنا بالفعل وجهة نظرنا بشأن هذا القرار الذي اتخذته السلطات المولدوفية، ونحن نعتبرها خطوة عدائية أخرى تهدف إلى تدمير العلاقات الروسية - المولدوفية، ولن تترك دون رد من جانبنا"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا ترى كيف تعمل القيادة المولدوفية على تصعيد حدة خطابها المناهض لروسيا مع اقتراب اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الذي يركز على إطلاق مفاوضات انضمام مولدوفا للكتلة الأوروبية، وقالت "إنه من الواضح أن تلك القوى السياسية الموجودة الآن في السلطة تستخدم هذه القضية لمحاولة تعويض خسارتها في الانتخابات المحلية وإعادة تأهيل صورتها بالنسبة إلى بروكسل".

كما علقت الدبلوماسية الروسية على تصريح رئيسة مولدوفا مايا ساندو بأن روسيا تشكل تهديدا للبلاد، وقالت زاخاروفا "لقد قلنا مرارا إن روسيا لا تشكل أي تهديد لدولة مولدوفا أو لشعب مولدوفا الصديق، ولحسن الحظ يعرف مواطنو مولدوفا تاريخهم جيدًا ويسعون إلى الحفاظ على هويتهم وثقافتهم ولغتهم، كما أنهم يتذكرون دور روسيا التاريخي في الحفاظ على الأمة في مولدوفا وتطويرها، ولهذا السبب نحن مقتنعون بأن أي محاولات لمحو الرمز الثقافي والعرقي لشعب مولدوفا وقطع علاقاتها الطويلة الأمد مع روسيا لا طائل منها.

ووقع وزير الخارجية المولدوفي، ووزير التكامل الأوروبي نيكو بوبيسكو، في وقت سابق، مرسوما بشأن قرار مولدوفا الانضمام إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، وجاء هذا القرار بعد أن حثت المفوضية الأوروبية تشيسيناو على الانضمام إلى عدد من العقوبات الأوروبية ضد روسيا في تقريرها عن بدء مفاوضات الانضمام مع مولدوفا، وأدرج الاتحاد الأوروبي على القائمة السوداء ما يقرب من 1800 فرد وكيان من روسيا، وهم يخضعون لقيود السفر وتم تجميد أصولهم.

في سياق آخر.. قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو ستضع في اعتبارها في تخطيطها العسكري إمكانية قيام سفن حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمرافقة السفن من أوكرانيا في البحر الأسود.

وأضافت زاخاروفا: "ليس هناك شك في أن كييف والغرب يغطون أنفسهم بالنوايا الحسنة ويضغطون بشكل منهجي من أجل المزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة البحر الأسود وتصعيد الأزمة.. إذا حدث كل هذا، فسوف تأخذه القيادة العسكرية الروسية في الاعتبار".. حسبما ذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية.

وأشارت إلى أن تصريح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بشأن ضرورة استخدام سفن "الناتو" لحماية ناقلات البضائع التي تغادر أوكرانيا كان بمثابة غطاء مطلق لـ "مغامرات كييف العسكرية".

وتابعت: "يظهر بيان زيلينسكي أن عسكرة نظام كييف من قبل دول الناتو لا تتوقف دقيقة واحدة ويتم استخدام أي دوافع لذلك.. إن الغرض المعلن المتمثل في استخدام السفن البحرية لحماية سفن الحبوب هو غطاء مطلق لمغامرات عسكرية محتملة في أوكرانيا في البحر الأسود".

في سياق آخر.. طالبت زاخاروفا، المنظمات الدولية بتقييم الوضع في دار الأطفال المعوقين في دير بلدة بانتشيني بمقاطعة تشيرنوفتسي غربي أوكرانيا، والتحقيق في انتهاكات كييف وملاحقة القائمين عليه.

وقالت: "أرسلنا مناشدات لتقييم الوضع حول دار الأيتام في أوكرانيا إلى مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك، والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هيلغا شميد، ومدير مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان ماتيو ميكاتشي، وإلى المنظمات الحقوقية وبانتظار رد واضح".

وأضافت أنه في أوائل نوفمبر الجاري، حاولت الاستخبارات الأوكرانية اقتحام دير "بانشينسكي" وملجأ الأطفال المعوقين فيه، مشيرة إلى أن إدارة أمن الدولة الأوكرانية تلاحق القائمين علي الدير والملجأ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا مولدوفا العقوبات الأوروبية

إقرأ أيضاً:

الدفاع الروسية: أسطول المحيط الهادئ يحمي مصالح روسيا في نصف المياه العالمية

 

الثورة نت/

يحتفل أسطول المحيط الهادئ الروسي، اليوم الأربعاء بالذكرى السنوية لتأسيسه، ففي 21 مايو 1731، تم إنشاء ميناء أوخوتسك العسكري – أول وحدة بحرية روسية تعمل بشكل دائم في الشرق الأقصى.

ووفقا لموقع قناة “روسيا اليوم” الإلكتروني ، فقد شكل إنشاء هذا الميناء بداية بناء القوات البحرية في الشرق الأقصى، والتي تحولت فيما بعد إلى أسطول المحيط الهادئ.

ونقل الموقع عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن أسطول المحيط الهادئ يعتبر في الوقت الحالي أحد أكبر التشكيلات العملياتية الاستراتيجية للبحرية الروسية.

وشددت الوزارة على أن الأسطول، يضمن حماية المصالح الوطنية الروسية في المنطقة العملياتية المحددة له، والتي تبلغ مساحتها ما يقرب من نصف محيط العالم بأكمله.

ووفقا للوزارة تتلخص المهام الرئيسية لأسطول المحيط الهادئ، في الحفاظ على القوات النووية الاستراتيجية البحرية الروسية في حالة تأهب دائم لصالح الردع النووي، وحماية النشاط الاقتصادي البحري لروسيا الاتحادية، وضمان سلامة الملاحة الدولية، وتمثيل علم روسيا الاتحادية أثناء التدريبات المشتركة مع القوات البحرية الأجنبية والقيام بزيارات العمل في موانئها.

وفي الوقت الراهن، يضم أسطول المحيط الهادئ حاليا مجموعة حديثة من سفن السطح والسفن القادرة على أداء مهام في المحيط وفي المناطق البحرية القريبة، وغواصات صاروخية استراتيجية حديثة، وغواصات نووية وديزل متعددة الأغراض، وطائرات بحرية حاملة للصواريخ ومضادة للغواصات، وقوات صواريخ ساحلية، وبالطبع يشتهر هذا الأسطول بقوات مشاة البحرية، المشهورين بمآثرهم، الذين يواصل مقاتلوهم أداء مهامهم الموكلة إليهم على أكمل وجه في منطقة العمليات العسكرية الخاصة.

مقالات مشابهة

  • سفير أوكرانيا بالقاهرة: كييف ترفض التنازل عن هدف الانضمام للناتو
  • سفير أوكرانيا بالقاهرة: اتفاق لتبادل الأسرى مع روسيا.. ولا تقدم بشأن الهدنة
  • هل تنجح خارطة الطريق الأوروبية في فك الارتباط بإمدادات الطاقة الروسية؟
  • بلغاريا واليورو.. جبهة جديدة في المواجهة الأوروبية مع روسيا
  • الدفاع الروسية: أسطول المحيط الهادئ يحمي مصالح روسيا في نصف المياه العالمية
  • روسيا تطالب إسرائيل بوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • روسيا تطالب الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه على غزة
  • الخارجية الروسية: موسكو اقترحت العمل على مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي مع أوكرانيا والأمر متروك الآن لكييف
  • المجلس الأوروبي: عقوبات جديدة ضد روسيا إذا لم توقف العدوان على أوكرانيا
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن استيلاء القوات الروسية على بلدة "نوفولينيفكا" شرقي أوكرانيا