رئيس الدولة ورئيس كوبا يبحثان علاقات التعاون فرص تنميته
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وفخامة ميغيل دياز كانيل رئيس جمهورية كوبا آفاق التعاون وفرص وإمكانيات تنميته بين دولة الإمارات وكوبا في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المتبادلة إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض سموه والرئيس الكوبي ــ خلال اللقاء الذي جرى في مدينة إكسبو دبي ــ مختلف مسارات التعاون خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والطاقة المتجددة والاستدامة والدفع بها إلى آفاق أرحب، تسهم في تحقيق تطلعات البلدين وشعبيهما إلى التنمية والازدهار.
كما تناول اللقاء مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” الذي يبدأ أعماله اليوم في “مدينة إكسبو دبي” في دولة الإمارات وأهميته في تعزيز الاستدامة في العالم وإيجاد حلول جماعية لتحدي تغيرات المناخ تحدث نقلة نوعية في العمل المناخي.
وتطرق اللقاء إلى “قمة مجموعة 77 والصين” التي استضافتها كوبا خلال شهر سبتمبر الماضي تحت شعار “تحديات التنمية الحالية: دور العلم والتكنولوجيا والابتكار” وأهمية الرؤى التي طرحتها بشأن ضرورة تقديم الدعم لاقتصادات الدول النامية بما يعزز مواجهة التحديات العالمية المشتركة ويحقق التنمية والاستقرار في العالم.
وتبادل سموه والرئيس الكوبي خلال اللقاء.. وجهات النظر بشأن التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وعدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفخامة ميغيل دياز كانيل تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين دولة الإمارات وكوبا في العديد من المجالات الحيوية شملت: تشجيع وحماية الاستثمار ومنع الإزدواج الضريبي والتعاون التقني في مجال حماية البيئة..إضافة إلى التربية البدنية والرياضية والسياحة بجانب اتفاق حكومي دولي بين مصرفي الإمارات العربية المتحدة المركزي وكوبا المركزي.
وتبادل الاتفاقيات والمذكرات من جانب دولة الإمارات معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي..ومن الجانب الكوبي سعادة نوربرتو إسكالونا كاريو سفير كوبا لدى الدولة.
حضر اللقاء.. سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وسعادة هزاع الكعبي سفير الدولة لدى كوبا وعدد من المسؤولين بجانب الوفد المرافق للرئيس الكوبي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف الاجتماع الــ 43 للّجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات
استضافت دولة الإمارات الاجتماع الثالث والأربعين للّجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات (لجنة المحيطات)، وهي المرة الأولى التي يُعقد فيها هذا التجمع العالمي في الدولة منذ انضمامها إلى اللجنة، إذ يعكس الاجتماع دور دولة الإمارات القيادي في الحفاظ على الطبيعة، واستمرار دعمها للجهود الدولية لحماية البيئة والمحيطات، وتعزيز التعاون العالمي من أجل مستقبل مستدام.
وعلى مدار ثلاثة أيام، اجتمع في العاصمة أبوظبي ممثلو 15 دولة لتعزيز الالتزامات المشتركة تجاه الإدارة المستدامة للمحيطات، وتعزيز التعاون الدولي للحفاظ على صحة المحيطات العالمية وقدرتها على الصمود. وترأس الاجتماع بشكل مشترك كلٌّ من المبعوث الخاص جورج بورستينغ من النرويج والسفيرة إيلانا سيد من بالاو، واستضافته سعادة رزان خليفة المبارك، الممثل عن رئيس دولة الإمارات
“شيربا” للّجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات “لجنة المحيطات” والمبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون الطبيعة، في إطار جهود دولة الإمارات لتعزيز التعاون الدولي لحماية المحيطات والطبيعة.
واستعرضت سعادتها خلال الاجتماع آخر مستجدات أعمال الفريق الوطني لدولة الإمارات المعني بلجنة المحيطات، والذي تم إطلاقه في وقت سابق من العام الجاري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وبدأ عمله بشكل رسمي على مستوى الحكومة ككل خلال شهر نوفمبر الماضي.
ورحبت سعادة رزان المبارك بأعضاء اللجنة قائلة: “تفتخر دولة الإمارات بعضويتها في لجنة المحيطات، ويسرها أن ترحب بممثلي اللجنة في أبوظبي، حيث لطالما شكّل البحر جزءًا أصيلًا من تراثنا وهُويتنا الوطنية، ولا يزال هذا الارتباط العميق يوجّه التزامنا بحماية المحيطات. ووفقًا للطموحات المشتركة للّجنة، نعمل على مواءمة الجهود الوطنية مع الرؤية الجماعية لتحقيق الإدارة المستدامة للمحيطات بنسبة 100%. ونحن نثمّن شراكة جميع الدول الأعضاء في سبيل ضمان محيط صحي ومستدام للأجيال القادمة”.
من جانبه، قال المبعوث الخاص جورج بورستينغ: “نعرب عن امتناننا لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها هذا الاجتماع ولانخراطها القوي في أعمال لجنة المحيطات. ويؤكد انعقاد هذا التجمع في أبوظبي بعد فترة وجيزة من مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على الدور المتنامي لدولة الإمارات في الجهود العالمية لحماية المحيطات. ويشكل التعاون الذي تم خلال الاجتماع زخماً مهماً للّجنة نحو تحقيق الهدف المشترك بإدارة المحيطات بشكل مستدام بنسبة 100%”.
واستعرض المشاركون في الاجتماع التطورات العالمية عقب مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وقمة المناخ COP30، مؤكّدين على الدور المتزايد للمحيطات في مواجهة تغير المناخ، وضمان الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية المستدامة. كما تناولت الجلسات سبل تعزيز التعاون العلمي، وتبادل المعرفة، ودعم جهود الدول في تنفيذ السياسات والخطط المتعلقة بالمحيطات على المستوى المحلي.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على التزام اللجنة بمواصلة العمل المنسق وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وترسيخ القيادة المستدامة في حماية المحيطات، مع إشادة المشاركين بدور دولة الإمارات ومساهماتها المستمرة في الجهود العالمية الرامية إلى الحفاظ على صحة المحيطات.