مع سعي الجمعية العامة للأمم المتحدة، المستمر بشأن تبني دعوة يطالب فيها إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل، صوَّت لصالح الدعوة نحو 91 دولة من أعضاء الجمعية العامة، تنفيذا لقرارات مجلس الأمن. 

ما قصة الجولان السوري المحتل؟

وفي إطار التصويت لصالح القرار الخاص بالأمم المتحدة، قد لا يعلم الكثير بداية قصة هضبة الجولان مع الاحتلال الإسرائيلي، فبحسب موقع وزارة الخارجية السورية، احتلت إسرائيل الجولان خلال عدوانها على الدول العربية في 5 يونيو عام 1967 وعملت منذ اليوم الأول لاحتلاله على تغيير معالمه الجغرافية والديمغرافية، من خلال تدمير قراه ومزارعه، وإقامة المستوطنات وتشجيع الاستيطان، وتهجير سكانه والتلاعب بآثاره من خلال عمليات التنقيب والحفريات.

وبعد حرب 6 أكتوبر عام 1973 وحرب الاستنزاف التي تلتها، وقعت سورية وإسرائيل على اتفاقية فك الاشتباك عام 1974 والتي تمت بموجبها إعادة مدينة القنيطرة إلى السيادة السورية بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بعملية تدمير همجية كاملة للمدينة. 

وعام 1981 أقر الكنيست الإسرائيلي ما يسمى بـ «قانون الجولان» وهو قرار ضمها حيث تم بموجبه فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الجولان، لكن مجلس الأمن الدولي رد بسرعة على الخطوة الإسرائيلية عندما اتخذ قراره رقم 497 بتاريخ 17 كانون الأول 1981 والذي اعتبر فيه أن قرار إسرائيل بضم الجولان لاغياً وباطلاً وليس له أي أثر قانوني على الصعيد الدولي.

وطالب مجلس الأمن إسرائيل بإلغاء ذلك القرار فوراً، كما صدرت عشرات القرارات من الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان التي تؤكد على بطلان قرار ضم الجولان وتطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها له، إلا أن إسرائيل لم تنفذ أياً من تلك القرارات. 

معلومات عن هضبة الجولان

وهضبة الجولان، هي أرض عربية سورية تقع في أقصى جنوب غرب سوريا على امتداد حدودها مع فلسطين، وتقدر مساحته الإجمالية بـ 1860 كيلو مترا، وتأخذ شكلا متطاولا من الشمال إلى الجنوب على مسافة حوالي 75 كيلو مترا بعرض متوسط يتراوح بين 18-27 كيلو متر، بحسب الخارجية السورية.

لموقع الجولان الجغرافي أهمية كبيرة، حيث تقع كتلة جبل الشيخ في شمال الجولان وتفصله عن البقاع الجنوبي في لبنان، ويفصل وادي اليرموك في الجنوب بين الجولان ومرتفعات عجلون والأردن الشمالية الغربية، أما في الغرب فإن الجولان يطل على سهل الحولة وبحيرة طبريا.

والسيطرة على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا، أمر مهم بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، كون تلك البحيرة هي المصدر الرئيسي للمياه الصالحة للشرب في إسرائيل، حيث تقع حدودها على بعد أمتار من الشاطئ، فضلا عن أن عودة تلك الأرض لسوريا تعني إنهاء وجود المستوطنين وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هضبة الجولان السوري الجولان السوري الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تهجر 1000 فلسطيني في المنطقة “ج” بالضفة

نيويورك – أعلنت الأمم المتحدة، امس، تهجير أكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري في المنطقة “ج”، التي تشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، جراء عمليات هدم لمنازلهم تنفذها إسرائيل.

جاء ذلك على لسان فرحان حق، نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي.

وتصاعدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، التي دخل وقف إطلاق النار فيها حيز التنفيذ يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

إذ وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، 46 عملية هدم طالت 76 منشأة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إضافة إلى توزيع 51 إخطارا بهدم منشآت أخرى، بمختلف مناطق الضفة الغربية.

واستنادا إلى بيانات أممية، قال حق إنه “منذ بداية العام، تم تهجير أكثر من ألف شخص في المنطقة (ج) التي تشكل حوالي 60 بالمئة من الضفة الغربية، وهي منطقة تحتكر فيها إسرائيل تقريبا سلطة إنفاذ القانون والتخطيط والبناء”.

وأوضح أن معظم الفلسطينيين الذين جرى تهجيرهم هدمت منازلهم بحجة عدم امتلاكهم تراخيص بناء إسرائيلية، وهي تراخيص وصفها بأنها “من شبه المستحيل” حصول الفلسطينيين عليها.

وأشار المتحدث الأممي إلى أن هذا المستوى من التهجير يمثل “ثاني أعلى معدل سنوي” يسجل منذ عام 2009.

وتنفذ إسرائيل بشكل متكرر عمليات هدم لمنازل ومبان فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، بدعوى أنها “غير مرخصة”.

وتشير معطيات رسمية إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من البناء أو العمل الزراعي في منطقة “ج”، فيما تكاد عملية الحصول على تراخيص بناء للفلسطينيين هناك تكون مستحيلة.

وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجر 1000 فلسطيني في المنطقة “ج” بالضفة
  • الأمم المتحدة: "إسرائيل" هجُرت ألف فلسطيني بالضفة منذ مطلع العام
  • الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بضمان وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم "إسرائيل" بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • الجمعية العامة تعتمد قراراً يلزم إسرائيل بضمان إدخال المساعدات إلى غزة
  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يُلزم إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة