تأخر صدور رأي مجلس المنافسة حول أسعار مواد البناء بسبب اعتمادها على المحروقات
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
مازال رأي مجلس المنافسة حول “ارتفاع أسعار مواد البناء” غير جاهز للنشر، إذ كشف أحمد رحو رئيس المجلس بأن الرأي بلغت صياغته مرحلتها النهائية ويعتزم نشره في أكتوبر أو نونبر المقبلين.
وأرجع خلال استضافته، أمس الإثنين، في برنامج “موعد للنقاش” بالإذاعة الوطنية، سبب هذا التأخر إلى كثرة مواد البناء التي تعتمد على المحروقات وأيضا تدخل عدد كبير من الفاعلين الاقتصاديين في القطاع.
ويذكر أن مجلس المنافسة شرع العام الماضي في إعداد هذا الرأي، حيث قدّم رئيسه في يونيو 2022 عرضا في اجتماع عقدته لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب حول محتوى طلب رأيه في “مدى احترام الفاعلين في قطاع البناء والأشغال لشرط المنافسة الحرة والشريفة وعدم لجوئهم لحالة هيمنة واتفاق من أجل الزيادة في أسعار مواد البناء”.
وتساءل برلمانيون خلال هذا الاجتماع الذي انعقد بطلب من المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عن العناصر المتحكمة في تركيبة أسعار مواد البناء، وعما إذا كان هناك تواطؤ بين الفاعلين المتدخلين في قطاع البناء وهيمنة في تحديد الأثمنة بما يحد من المنافسة الحرة والشريفة.
وكان وراء طلب رأي المجلس في ضوء الدراسة التي أنجزتها وزارة التجارة والصناعة، والتي كشفت عن ارتفاعات في عدد من المواد، كالحديد الذي ارتفع بـ 19%، والخشب (+%25) والإنوكس (+%39) والألومنيوم (+%51) والنحاس (+%61) والزجاج (+%189)، ناهيك عن ارتفاع أسعار الإسمنت والزليج.
كلمات دلالية ارتفاع الأسعار مجلس المنافسة مواد البناءالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار مواد البناء
إقرأ أيضاً:
تفوق مواد البناء وأكثر ذكاء.. ابتكار سويسري لمادة تمتص ضوضاء المدن
في خطوة واعدة قد تُحدث ثورة في تقنيات العزل الصوتي، طور باحثون في مختبر الصوتيات التابع لمعهد المختبرات الفيدرالية السويسرية لعلوم وتكنولوجيا المواد (EMPA) مادة جديدة قادرة على امتصاص ضوضاء الشوارع بشكل فعّال، رغم كونها أرق بأربع مرات من المواد المستخدمة تقليديًا في البناء، وذلك وفقًا لما تم نشره في موقع newatlas
ما يميز هذه المادة الجديدة ليس فقط نحافتها الاستثنائية، بل أيضًا قدرتها على التكيّف مع نطاقات ترددية مختلفة، حسب مصدر الضجيج ونوع البيئة، فهي تتكون من رغوة معدنية أو جبس أسمنتي مسامي، صُممت خصيصًا لتضم مسامًا بأحجام متعددة، مغلفة في طبقات رفيعة لتحقيق تباين صوتي عالي.
كيف تعمل المادة على امتصاص الصوت؟يوضح الباحث "بارت فان دام" من EMPA أن البنية المسامية المتغيرة تجبر جزيئات الهواء على اتباع مسار أطول داخل المادة، مما يُكسبها فعالية تمتص بها الصوت كما لو كانت أكثر سماكة، ويتم دعم هذا الأداء باستخدام نماذج عددية تسمح بمحاكاة السلوك الصوتي بدقة وتعديله حسب الحاجة، من خلال ضبط حجم المسام والثقوب وبنية الطبقات.
تجربة ميدانية ناجحة في زيورخاختبر الفريق فعالية المادة في أحد ممرات السيارات بمدينة زيورخ، بتركيب ألواح بسمك 5.5 سم لتغطية مساحة 12 مترًا مربعًا، وأظهرت النتائج انخفاضًا في ضوضاء المرور بمقدار 4 ديسيبل، خاصة عند مرور السيارات من الممر أو اقترابها منه، ما يؤكد جدوى المادة في البيئات الحضرية.
مرونة معمارية واستخدامات متعددةبفضل حجمها الصغير، توفر هذه المادة فرصًا جديدة للمهندسين المعماريين، إذ يمكن استخدامها في الأماكن الضيقة دون التضحية بالمساحة، كما يمكن ضبط خصائصها الصوتية لتناسب أماكن مثل السلالم، القاعات الدراسية، المكاتب، أو المسارح، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمجموعة واسعة من الاستخدامات.
صديقة للبيئة... ولكنها ليست مثالية بعدإلى جانب خصائصها الصوتية، تتمتع المادة بمزايا إضافية، فهي مقاومة للعوامل الجوية، غير قابلة للاشتعال وقابلة لإعادة التدوير، مما يجعلها خيارًا مستدامًا للاستخدام الداخلي والخارجي، ومع ذلك، فإنها لا تزال تعاني من بعض التحديات، أبرزها ضعفها النسبي في امتصاص الترددات العالية مقارنة بالصوف الصخري، بالإضافة إلى أن عملية ثقب المسام تُنفذ يدويًا، مما يجعل الإنتاج مكلفًا ومستهلكًا للوقت.
نحو إنتاج واسع النطاقيعمل الفريق حاليًا على تطوير طرق لتبسيط الإنتاج الصناعي للمادة، وقد بدأ بالفعل في التعاون مع شركة سويسرية متخصصة لتطوير عمليات التصنيع. ويأمل الباحثون أن تساهم هذه الخطوة في تقليل تكلفة الإنتاج وتسهيل اعتماد المادة على نطاق واسع، مما قد يؤدي إلى مدن أكثر هدوءًا في المستقبل القريب.