وزير بالشرعية يؤكد أن سيطرة الحوثيين على الشريط الساحلي أمر خطير
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات.
أكد وزير الاعلام والثقافة معمر الارياني، إن حوادث القرصنة البحرية الاخيرة في البحر الأحمر وخليج عدن ثبت التنسيق والتخادم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.
واوضح معمر الإرياني “أن حوادث القرصنة المتسلسلة التي تعرضت لها ناقلة الكيماويات (CENTRAL PARK) في 26 و27 نوفمبر، بدءاً من تهديد مليشيا الحوثي لطاقم السفينة لإجباره على تحويل مسارها باتجاه ميناء الحديدة أثناء عبورها في البحر الأحمر، ثم صعود خمسة قراصنة صومال في محاولة فاشلة لاختطافها، وانتهاء باستهدافها بصاروخين أطلقا من مناطق سيطرة الحوثي، سقطا في خليج عدن، تؤكد التنسيق والتخادم بين تلك الجماعات الارهابية برعاية وتخطيط وتسليح ايراني”.
وأضاف وزير الاعلام “أن هذا التنسيق والتخادم الواضح بين اذرع ايران في تلك الحادثة وغيرها من العمليات الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية في خطوط الملاحة الدولية، جاء بعد المعلومات الهامة التي كشف عنها التقرير الاخير الصادر عن فريق الخبراء المعني باليمن التابع للأمم المتحدة، بشأن شبكة تهريب منسقة بشكل وثيق تعمل بين مليشيا الحوثي وحركة الشباب المجاهدين الصومالية، وتلقيمها الأسلحة من مصدر مشترك “إيران” امتداد لمسلسل الارهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الثورة الخمينية”.
وحذر الارياني من تصاعد وتيرة عمليات القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن، وآخرها محاولة اختطاف ناقلة الكيماويات (CENTRAL PARK)، والهجوم الصاروخي عليها، والذي جاء بعد ساعات من تعرض سفينة الحاويات (CMA CGM Symi) لهجوم بمسيرة إيرانية في المحيط الهندي، وفي ظل استمرار مليشيا الحوثي في احتجاز حاملة المركبات “غالاكسي ليدر” اليابانية، وتداعياتها الكارثية على الاقتصاد الوطني، والاوضاع الإنسانية والمعيشية المتردية جراء ظروف الحرب والانقلاب.
واشار الارياني الى ان حوادث القرصنة البحرية التي تقوم بها مليشيا الحوثي ليست ظاهرة جديدة، فقد سبق وقامت في 2016 بإطلاق الصواريخ على البحرية الأمريكية بالقرب من باب المندب، واستخدمت قوارب مفخخة مسيرة عن بعد للهجوم على مدينة المخا على البحر الأحمر في 2017، وهاجمت سفن سعودية في ميناء الحديدة في 2018،
وهاجمت مينائي النشيمة في محافظة شبوة، والضبة بمحافظة حضرموت، واستهدفت ناقلة نفطية في ميناء قناة النفطي بشبوة منتصف نوفمبر 2022، وزرعت المئات من الألغام البحرية بشكل عشوائي في المياه الإقليمية.
وقال “لقد بات من الواضح بعد تسعة اعوام من عمر الانقلاب صحة تحذيراتنا طيلة السنوات الماضية من خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي، على أجزاء من الشريط الساحلي وموانئ الحديدة الثلاثة، ونقضها كافة الاتفاقات، بما فيها اتفاق السويد، واتخاذ تلك الموانئ منطلقاً لعمليات القرصنة وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، وتقويض جهود التهدئة وإحلال السلام، وانتهاكها لجميع القوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن، والذي لا يشكل خطراً على اليمن فحسب بل على سلامة السفن التجارية وناقلات النفط وأمن خطوط الملاحة الدولية”.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة بالبدء بتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية وادراجهم في قوائم الإرهاب الدولية، وتجفيف المنابع المالية والسياسية والإعلامية للحركة، وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد اصولهم ومنع سفرهم، والتحرك بحزم والقيام بمسئولياتهم القانونية في صون السلم والامن الدوليين، وعدم السماح للسلوك الضار للنظام الإيراني ان يمر دون رادع، ومواجهة والإرهاب الممنهج والتهديد الذي تشكله طهران وميليشياتها -وفي المقدمة الحوثيين- والذي تدفع دول وشعوب المنطقة ثمنه فادحاً.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد أهمية البدء بتشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع السيدة " كلير لوجندر" مستشارة الرئيس الفرنسي لشئون الشرق الأوسط، يوم السبت ١٣ ديسمبر، على هامش منتدى صير بنى ياس.
ثمن الوزير عبد العاطي العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، معربا عن التطلع لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر، فضلا عن تعزيز التعاون في مختلف المجالات وفى مقدمتها قطاعات الصناعة والنقل والسياحة والثقافة والتعليم. كما رحب بقرب انعقاد الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية المصرية والفرنسية.
وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، رحب وزير الخارجية بالموقف الفرنسي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مبرزا الجهود التي تقوم بها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٨٠٣ وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها. ونوه بأهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة.
كما أكد على أهمية ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى قطاع غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، مشددا على أهمية خلق الآفق السياسى للتوصل إلى تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى الأوضاع في السودان، حيث أطلع الوزير عبد العاطي المسئولة الفرنسية الجهود المصرية فى إطار الرباعية بهدف تحقيق وقف إطلاق النار بما يسمح بإطلاق عملية سياسية سودانية شاملة، مؤكداً على ثوابت الموقف المصري بشأن حماية سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض التقسيم، ودعم مؤسسات الدولة. وشدد على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لدفع مسار التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية.
كما حرص وزير الخارجية على إطلاع المسئولة الفرنسية على نتائج زيارته الأخيرة للبنان، مؤكدا على موقف مصر الثابت والرافض للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه، فضلًا عن دعم المؤسسات الوطنية للاضطلاع الكامل بمسئولياتها في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، مشددًا على ضرورة منع التصعيد واحتواءه، ورفض أي انتهاك للسيادة اللبنانية.