بلينكن لكابينيت الحرب الإسرائيلي: ليس لديكم أشهر للقتال
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
شارك وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مساء الخميس، في اجتماع مجلس الوزراء الحربي بإسرائيل "كابينيت"، مؤكدا موقف الإدارة الأميركية بأن العملية البرية المتوقعة للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة يجب أن تتم بطريقة "لا تتسبب في نزوح جماعي للسكان".
وحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، فقد استمع بلينكن لحديث وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي أشار إلى أن "العملية البرية ستستغرق عدة أشهر".
ورد عليه بلينكن بالقول: "لا أعتقد أن أمامكم عدة أشهر"، فأجابه مسؤولون إسرائيليون بأنهم سيواصلون الحرب حتى تحقق الإنجازات المطلوبة التي حددها مجلس الوزراء منذ البداية.
وكرر وزير الخارجية الأمريكي بلينكن موقف الإدارة الأميركية بأن العملية البرية المتوقعة للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة يجب أن تتم بطريقة لا تتسبب في نزوح جماعي للسكان، وهو المطلب يجعل الأنشطة الميدانية لجيش الدفاع في غاية الصعوبة، مما دفع كابينيت الحرب إلى رفضه، حسبما ذكرت "هيئة البث الإسرائيلية".
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أنهم "لن يقلصوا من التحركات البرية المتوقعة في جنوب قطاع غزة، بما لا يؤدي إلى تهجير السكان".
وأجمع "كابينيت الحرب" أن العملية البرية ستنفذ بالكامل وفقا للضرورة الميدانية.
وقال غالانت لبلينكن: "إننا نقدر بشدة التزامك الشخصي بهذه الحرب العادلة على الإرهاب، وسنقاتل حماس حتى ننتصر، بغض النظر عن المدة التي يستغرقها ذلك. هذه حرب عادلة. هذه حرب للقضاء على حماس، داعش غزة.. وهذه حرب لإعادة الرهائن إلى ديارهم، وسوف يستغرق الأمر وقتا طويلا".
أما رئيس الوزراء نتنياهو فقد قال: "لقد تعهدت واقسمت، بالقضاء على حماس. ولا شيء سوف يوقفنا".
ومن جانبه، أعلن رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد عن تأييده لموقف "كابينيت الحرب" فيما يتعلق بحرية تحركات جيش الدفاع عند استئناف العملية البرية في جنوب القطاع.
وفي لقائه مع بلينكن، أوضح لبيد موقفه بأن "الجيش الإسرائيلي يجب أن يصل إلى كل مكان يتواجد فيه إرهابيو حماس".
وخلال زيارته إسرائيل الخميس، أمل بلينكن في تمديد الهدنة مع حركة حماس "المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى"، والتي أتاحت إطلاق سراح رهائن وسجناء وتكثيف إيصال مساعدات إلى قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إن بلينكن "شدد خلال اجتماعه مع (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية وحماية المدنيين في جنوب القطاع قبل أي عملية عسكرية هناك".
وجدد وزير الخارجية دعم الولايات المتحدة "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد العنف الإرهابي في إطار احترام القانون الإنساني الدولي".
ودعا إسرائيل إلى "اتخاذ جميع التدابير الممكنة لمنع تضرر المدنيين".
وطالب بلينكن إسرائيل بضمان إقامة مناطق "آمنة" للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة قبل استئناف "العمليات العسكرية الكبيرة".
وشدد بلينكن خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب على وجوب أن تضع إسرائيل "موضع التنفيذ خططا لحماية المدنيين تساهم في التقليل بشكل إضافي من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء".
وأكد أن ذلك "يشمل بوضوح ودقة تخصيص مناطق وأماكن في جنوب (قطاع) غزة ووسطه، حيث يمكنهم أن يكونوا آمنين وبعيدا من مرمى النيران".
وأوضح أن خطط حماية المدنيين تتطلب تفادي "نزوح (إضافي) مهم للمدنيين داخل قطاع غزة"، إضافة الى الحؤول "دون الإضرار بالحياة والبنى التحتية المحورية مثل المستشفيات ومحطات الكهرباء ومنشآت المياه".
وأكد أن ذلك يعني أيضا "منح المدنيين الذين نزحوا إلى جنوب غزة، خيار العودة الى الشمال ما إن تسمح الظروف بذلك"، مشددا على وجوب عدم حصول "نزوح داخلي مستمر".
واعتبر أن إسرائيل "قادرة على تحييد الخطر الذي تشكّله حماس مع التقليل من الأذى بحق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء إلى حده الأدنى.. وعليها واجب القيام بذلك".
وشدد بلينكن على موقف الولايات المتحدة بأن "الخسارة الهائلة لحياة المدنيين والنزوح بالحجم الذي رأيناه في شمال غزة، يجب ألا يتكرر في الجنوب".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مع بدء الهدنة.
وانتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة التي بدأ سريانها في 24 نوفمبر، صباح الجمعة واستؤنف القتال بين الطرفين.
وانتهت مدة الهدنة عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة ت غ).
وأتاحت الهدنة إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية و240 سجينا فلسطينيا.
وكذلك أطلق سراح أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، من خارج إطار اتفاق الهدنة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "استأنف القتال ضد حركة حماس الإرهابية في قطاع غزة"، متهما الحركة بـ"خرق الهدنة عبر إطلاقها صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
#عاجل لقد قامت حماس بخرق الاتفاق وقامت بإطلاق القذائف نحو الأراضي الاسرائيلية.
جيش الدفاع قام بإعادة تفعيل النيران في مواجهة منظمة حماس الارهابية في قطاع غزة.
وفي منشور عبر حسابه بمنصة "أكس"، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، "قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية حاليا أهدافا لحماس في غزة".
#عاجل طائرات حربية لجيش الدفاع تغير في هذه الاثناء على أهداف لحماس في قطاع غزة. يتبع
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 1, 2023وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب السلطات التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة العملیة البریة وزیر الخارجیة فی قطاع غزة فی جنوب
إقرأ أيضاً:
حماس: سنطلق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أنه سوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
وأكدت «حماس» أنها أجرت اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية وأبدينا إيجابية عالية، مؤكدة استعدادها مستعدون للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب.
وأوضحت «حماس» أن المفاوضات تشمل إدارة قطاع غزة من جهة مهنية مستقلة لضمان الاستقرار سنوات طويلة
كما ثمنت «حماس» جهود مصر وقطر وتركيا طوال المرحلة الماضية.
وأكدت حماس على ضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وأن تشمل المفاوضات إعمار قطاع غزة وإنهاء الحصار.
اقرأ أيضاً«اللواء سمير فرج» يكشف سيناريوهات غزة: حماس خارج الإدارة.. وترامب يسعى لنوبل
عاجل| حماس: وفد من الحركة يلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة اليوم
عاجل| حماس: حياة المحتجزين في خطر بسبب القصف المستمر لجيش الاحتلال