جون كيري: إفريقيا القارة الأكثر تضررا والأقل مساهمة في أزمة تغير المناخ
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكد المبعوث الأمريكي الرئاسي الخاص لشؤون المناخ، جون كيري، إن الولايات المتحدة على دراية كاملة بالدرجات التي تتحمل بها إفريقيا الوطأة الهائلة لأزمة المناخ، مؤكدا أن بلاده تضطلع للعمل مع البنك الدولي على بعض هياكل التمويل الجديدة التي ستتيح تطوير خيارات بديلة للطاقة النظيفة المتجددة بحيث لا تبقى البلدان مجبرة على خيار واحد فحسب، وهو خيار الوقود الأحفوري.
وأشار المبعوث الخاص، في مؤتمر صحفي عبر “زووم”، إلى وجود العديد من الخيارات التي تعد من تلك الموجودة في عالم اليوم، وسيتم العمل بجد مع المنطقة للتمكن من إحداث تأثير أكبر، مؤكدا أن إفريقيا من بين القارات الأكثر تضررا والأقل مساهمة في أزمة المناخ.
وأضاف كيري: أعتقد أننا ندرك ضرورة الاستجابة لما يحدث، لقد واجهت بلدان مثل الصومال وإثيوبيا وكينيا فيضانات شديدة، وموزمبيق أيضا.
وأردف: تلك المشكلات كانت في خلال الشهرين الماضيين أو الثلاثة أشهر الماضية بالنسبة إلى ثلاث من الدول التي ذكرتها، مما تسبب بنزوح الآلاف وخسارة أرواحهم، وأتت هذه الفيضانات في أعقاب أطول موجة جفاف مسجلة تركت الملايين دون إمكانية الحصول على الغذاء بشكل آمن على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأضاف أن هذا ما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إطلاق الخطة الرئاسية الطارئة للتكيف والقدرة على المواجهة، وهذا من شأنه أن يساعد نصف مليار شخص في الدول النامية بشكل مباشر، وبخاصة في إفريقيا، للتكيف مع أسوأ التأثيرات المناخية.
وأكد إنه من المقرر التعامل مع مسألة إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، وتوقع أن يتم بناء ذلك بطريقة تخدم فعلا احتياجات العالم النامي في الجنوب العالمي، ونعتقد أن التدابير التي يتم اتخاذها والمبادرات التي تظهر في مختلف أنحاء العالم ستكون ذات أهمية كبيرة لتلبية احتياجات إفريقيا.
وقال: “نحن أكبر جهة مانحة لمبادرة التكيف الأفريقية التي تحظى بقيادة وتصميم أفريقيين. وفي قمة المناخ الأفريقية في نيروبي والتي سعدت بحضورها حيث كانت مؤتمرا رائعا بالمناسبة، يستحق الرئيس روتو الكثير من الثناء على العمل الذي قام به في قيادتها، أعلنا عن تمويل جديد للدفع بالتكيف وتسريع مبادرات الأمن الغذائي القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ في مختلف أنحاء إفريقيا. ونعتزم أن نكون شريكا قويا للدول الأفريقية التي تتكيف مع تأثيرات المناخ”٠
وتابع أنه يصعب تحمل تكاليف التكنولوجيات التي بدأت الآن في الظهور عبر الإنترنت في بعض الدول النامية، لذلك تقع على عاتقنا مسؤولية خاصة لمحاولة المساعدة من الناحية المالية، وهذا ما سيتم القيام به بالتأكيد.
وتوقع من خلال العمل مع البنك الدولي تحقيق مستوى أعلى بكثير من الإقراض الأقل تكلفة، مشيرا إلى أنه سيتم العنل أيضا على إيجاد حلول قائمة على الطبيعة واستبدال الديون بالمقايضات، مما سيتيح إحراز تقدم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مساعدة المناخ الولايات المتحدة أفريقيا كيري جون كيري المبعوث الأمريكي جو بايدن
إقرأ أيضاً:
معهد تيودور بلهارس يعقد ندوة عن آثار تغير المناخ على الصحة البيئية
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بقضية التغيرات المناخية؛ إدراكًا لتأثيراتها المباشرة على الأمن البيئي والصحي والتنمية المستدامة.
وأوضح أن الوزارة تعمل على دعم المراكز البحثية الوطنية وتشجيع الدور العلمي لمؤسسات البحث والابتكار؛ لتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وإيجاد حلول قائمة على البحث العلمي المتقدم، بما يُسهم في حماية صحة المواطن المصري والحفاظ على الموارد البيئية والمائية.
تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050وأشار الوزير إلى أن الوزارة مستمرة في دعم البرامج البحثية المتخصصة، خاصة تلك المعنية بالتغيرات المناخية، باعتبارها ركيزة أساسية في تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ونشر الوعي العلمي والتقني في هذا المجال.
وفي هذا الإطار، نظم البرنامج البحثي للتغيرات المناخية بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث فعاليات الندوة السنوية الخامسة تحت عنوان: “آثار تغير المناخ على الصحة البيئية والتنمية المستدامة”، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبد العزيز، القائم بأعمال مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة.
افتتحت الندوة بكلمة الدكتورة ناهد محمد إسماعيل، المشرف الفني على البرنامج، حيث أكدت أهمية هذه اللقاءات العلمية في استعراض تطورات ملف التغير المناخي على المستوى الدولي، وآليات التكيف والتخفيف من آثاره، ودور البحث العلمي في دعم سياسات الدولة في هذا المجال.
من جانبه، استعرض الدكتور أحمد عزام، القائم بأعمال رئيس قسم بحوث البيئة، الخطة البحثية للقسم، التي تتناول حماية البيئة المائية، ودراسة تأثيرات التغيرات المناخية على الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد عبد العزيز أن الحكومة المصرية تبنت مجموعة من السياسات الوطنية لمواجهة تحديات التغير المناخي، من أبرزها: إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية عام 2015 برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 في عام 2022؛ لتنسيق الجهود بين جميع القطاعات.
وأوضح مدير المعهد أن الاستراتيجية تضمنت خمسة أهداف رئيسية، من بينها تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة، مؤكدًا أن معهد تيودور بلهارس كان ولا يزال من المؤسسات الوطنية الرائدة في هذا المجال، من خلال تنفيذ مشروعات بحثية حول تأثير التغيرات المناخية على جودة المياه والتنوع البيولوجي وانتشار الأمراض، فضلًا عن إنشاء البرنامج البحثي للتغيرات المناخية الذي ينظم لقاءات علمية دورية مع الخبراء المحليين والدوليين.
تضمّنت الندوة مجموعة من العروض العلمية المتخصصة التي ناقشت تأثيرات التغيرات المناخية على البيئة والصحة العامة من مختلف الجوانب، وقد تناولت الدكتورة ناهد محمد نور الدين من مركز بحوث الصحراء، أهمية الغطاء الأخضر ودوره الحيوي في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وقدمت الدكتورة سلوى محمد داحش من معهد بحوث الحشرات الطبية بوزارة الصحة، عرضًا علميًا حول تأثير التغيرات المناخية على الأمراض المتوطنة والأمراض المنقولة عبر العوائل الوسيطة، كما تناول الدكتور ياسر حسن إبراهيم من المركز القومي للبحوث العلاقة بين ملوثات الهواء وتغير المناخ وتأثير ذلك على صحة الإنسان.
وفي السياق ذاته، ومن معهد تيودور بلهارس للأبحاث استعرضت الدكتورة مروة تميم أحمد، الأستاذ الباحث بقسم بحوث البيئة، تأثير التغيرات المناخية على الفطريات والسموم في مصادر المياه العذبة، مع تقديم رؤية مستقبلية لسيناريوهات التطور المحتملة، كما قدمت الدكتورة سوزان عز الدين محمود، الباحث بقسم بحوث البيئة، عرضًا حول جهود الدولة المصرية في مواجهة آثار التغيرات المناخية على مختلف القطاعات، تلاها محاضرة للدكتور حسن السيد كيلاني، الباحث بالقسم ذاته، تناول فيها العلاقة بين التغيرات المناخية وتلوث المياه وانعكاساتها على البيئة.
وفي ختام الفعاليات، قدّم الدكتور أحمد عبد العزيز الشكر لأعضاء اللجنة المنظمة وفريق البرنامج البحثي للتغيرات المناخية، على رأسهم الدكتورة ناهد محمد إسماعيل المشرف الفنى على البرنامج والدكتورة سارة سيد محمود المدير الإدارى للبرنامج، إلى جانب السادة الباحثين وأعضاء شعبة بحوث البيئة والرخويات الطبية، مؤكدًا استمرار المعهد في دعم البحث العلمي التطبيقي للمساهمة في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.